ضريح ياسوكوتي الأثري في اليابان

اقرأ في هذا المقال


“Yasukuni Shrine” ويعتبر إحدى المعالم التاريخية المهمة في وسط طوكيو لإحياء ذكرى قتلى اليابان في الحرب، حيث تم إنشاؤه بهدف تكريم أولئك الذين ماتوا في الحرب من أجل بلدهم وضحوا بأرواحهم، للمساعدة في بناء الأساس ليابان مسالمة.

تاريخ ضريح ياسوكوتي

تم إنشاء ضريح ياسوكوتي عام 1869م بأمر من الإمبراطور ميجي؛ لإحياء ذكرى المحاربين في الحرب؛ أرواح حوالي 2.5 مليون شخص، ومن بينهم جنود وممرضات وقت الحرب وطلاب دخلوا المعركة وأولئك الذين انتحروا عاراً في نهاية الحرب العالمية الثانية، والذين ماتوا من أجل اليابان في النزاعات المصاحبة لاستعادة ميجي في تمرد ساتسوما، الحرب الصينية اليابانية الأولى والحرب الروسية اليابانية والحرب العالمية الأولى، وحادثة منشوريا، والحرب اليابانية وحرب المحيط الهادئ، محفوظةً في ضريح ياسوكوني في شكل سجلاتٍ مكتوبة، والتي تشير إلى اسم وأصل وتاريخ ومكان وفاة كل شخص.

وفي قلب الجدل حول الضريح حقيقة أن هؤلاء الموقرين يشملون 14 من مجرمي الحرب المدانين من الدرجة الأولى، بما في ذلك رئيس الوزراء الجنرال هيديكي توجو، الذي أُعدم لارتكاب جرائم حرب في عام 1948م.

السياحة في ضريح ياسوكوتي

يعتبر ضريح ياسوكوتي إحدى المعالم البارزة في اليابان، ويقدم العديد من المشرعين احترامهم للضريح كل عام، لكن رئيس وزراء واحد فقط، ياسوهيرو ناكاسوني، قام بزيارة الضريح بشكلٍ رسمي منذ الحرب، وقام رئيس الوزراء السابق ريوتارو هاشيموتو بما قال إنه زيارة خاصة في عيد ميلاده في يوليو 1996، كما قام رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي بست زيارات إلى ياسوكوني خلال فترة توليه منصبه من 2001 إلى 2006، وتبع ذلك جدل حول ما إذا كانت قد تمت بصفة خاصة أو رسمية.

تثير زيارات القادة وكبار الوزراء غضب جيران اليابان الآسيويين، وخاصةً الصين وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، الذين كانوا ضحايا للعدوان العسكري للبلاد في النصف الأول من القرن العشرين، حيث يقولون إن الضريح يمثل النزعة العسكرية السابقة لليابان، وهو أمر يشعرون أنها لم تعتذر عنه بالكامل.

بجانب مباني الضريح يقف متحف يوشوكان، وهو متحف كبير يخلد ذكرى حروب اليابان من منظورٍ ياباني محافظ بمعلومات مفصلة باللغة الإنجليزية، وحول أراضي الضريح، تقف مئات من أشجار الكرز، بما في ذلك شجرة الكرز التي تمثل طوكيو والتي تستخدمها وكالة الأرصاد الجوية لإعلان الافتتاح الرسمي للأزهار في المدينة.

وداخل الضريح، تُعبد أرواح الموتى بدلاً من مجرد تذكرها، ووفقاً لديانة الشنتو الوطنية في اليابان، يتحول البشر إلى كامي أو آلهة عندما يموتون، وعلى هذا النحو يعبدهم أحفادهم، ويحيط بالضريح لافتاتٍ الحرب والشعارات العسكرية، ويتم تكريمه من قبل مئات الآلاف من الزوار في الضريح كل عام، وبالمقارنة مع معظم أضرحة الشنتو التي تأسست منذ مئات السنين، كان تفاني ضريح ياسوكوني شأناً حديثاً نسبياً.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: