فيلا بيغنور الرومانية في بريطانيا

اقرأ في هذا المقال


“Bignor Roman Villa” وتعتبر واحدةً من أكبر الفيلات المفتوحة للجمهور في بريطانيا العظمى، وهي بقايا مذهلة لمنزل روماني بأرضيات فسيفساء ذات مستوى عالمي في محيطٍ ساحر مذهل، مع بعضٍ من أفضل الفسيفساء في الموقع وجميعها مغطاة.

فسيفساء فيلا بيغنور

الميزة الأكثر إثارةً للإعجاب في “Bignor” هي الفسيفساء، ولعل أشهرها؛ فسيفساء غانيميد الأصلية التي اكتشفها جورج توبر، حيث تتركز هذه الغرفة على حوضٍ مائي محاط بستة صور للفتيات الراقصات، وفوقها صورة كبيرة لشاب جانيميد يحمله نسر ليصبح حامل أكواب للآلهة.

في مبنى صغير منفصل توجد فسيفساء رائعة من الزهرة والمصارعين، والجزء الرائع من هذه الفسيفساء عبارة عن شريط أفقي، مثل تسلسل رسوم متحركة، يُظهر مصارعين يتقاتلان تحت النظرة الساهرة للحكم، وقد انهار مركز هذه الغرفة، لذلك يمكن رؤية نظام التدفئة تحت الأرضية بوضوح، وإلى الجنوب من الفناء توجد غرفة بها فسيفساء شهيرة تصور الفصول الأربعة، لكن الموسم الوحيد الذي يبقى سليماً هو فصل الشتاء.

ومن الفسيفساء الشهيرة الأخرى؛ لوحة الدلفين، وهذا أمر رائع ليس للدلفين نفسه، ولكن لحقيقة أن الفسيفساء يبدو أنها موقعة من قبل الفنان، وأخيراً، يوجد حمام منفصل في الجزء السفلي من الموقع المنحدر، وهنا يعتمد تصميم الفسيفساء على تشابه مذهل تماماً لميدوسا، وشعرها عبارةً عن كتلة من الثعابين المتلوية.

السياحة في فيلا بيغنور

يمكن الاستمتاع بالسير في الطوابق الأصلية التي يعود تاريخها إلى عام 350 بعد الميلاد، وتخيل إثارة جورج تابر الذي اكتشف في عام 1811 نافورة غرفة الطعام الصيفية بعد ضربها بمحراثه، ولا يزال الموقع مملوكاً لعائلة “Tupper” وأصبح للتو مؤسسة خيرية مسجلة.

يمكن مشاهدة المباني الجورجية الفريدة التي تغطي الموقع والتي تحمي الموقع جيداً لأكثر من 200 عام، وهذه المباني فريدة ومهمة تاريخياً في حد ذاتها، كما يمكن الاستمتاع بغرفة الشاي بالمتحف ومنطقة النزهات ومتجر الهدايا مع مناظر رائعة لجنوب داونز، وخارج الفيلا الرومانية، يمكن المشي عبر مزارع الكروم الجميلة “Nyetimber”، واستكشاف ممرات المشاة التي لا نهاية لها، والقرى المذهلة في قلب حديقة “South Downs” الوطنية.

وفي النهاية، تعتبر فيلا بيغنور إحدى أهم المعالم التاريخية في بريطانيا، والتي تحتوي على أفضل الفسيفساء الرومانية المحفوظة في البلاد، بالإضافة إلى بقايا مجمع الفيلا الذي يضم العديد من غرف المعيشة وحمامات وحتى أنظمة التدفئة الأرضية التي يستخدمها المهندسون الرومان.

المصدر: كتاب المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي للمؤلف حسان خلاق، سنة 2009كتاب أبرز المعالم الأثرية والسياحية الإسلامية والمسيحية في مصر والعالم للمؤلف محمد أحمد عبداللطيف سنة 2018كتاب أشهر المعالم السياحية في العالم للمؤلف إسلام محمد عبدالمنعم سنة 2016كتاب الجغرافيا والمعالم السياحية للمؤلف إبراهيم خليل بظاظو سنة 2009


شارك المقالة: