قاعة مدينة أنتويرب الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Antwerp City Hall” ويعتبر القلب النابض لسياسة مدينة أنتويرب، وهو مثيراً للإعجاب ويعد أحد المعالم التي تجذب الأنظار في “Grote Markt”، حيث تم إدراج قاعة مدينة أنتويرب في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1999.

قاعة مدينة أنتويرب

تقع القاعة في ساحة مدينة أنتويرب في بلجيكا، والتي تم بناؤها في الستينيات من القرن السادس عشر على الطراز الإيطالي وعصر النهضة، وكانت تعتبر مصدر إلهام للعديد من المباني الحكومية في جميع أنحاء وسط وشمال أوروبا، باعتبارها واحدةً من أهم مباني عصر النهضة في البلاد.

وصف قاعة مدينة أنتويرب

تتكون القاعة من واجهة عصر النهضة والعديد من القاعات الرائعة والأعمال الفنية؛ الواجهة مزينةً بأعلام 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أعلام جميع الدول التي لديها قنصلية في أنتويرب.

صمم المهندس المعماري البلجيكي الشهير كورنيليس فلوريس دي فريندت قاعة مدينة أنتويرب، وبصرف النظر عن العلامات الكلاسيكية لعصر النهضة، يحتوي المبنى على عناصر فريدة من الطراز القوطي الفلمنكي، معاً يجعلون المبنى رائعاً، ويبلغ ارتفاع المبنى التاريخي 76 متراً.

أحد الزخارف الرئيسية للمبنى هو النحت المركزي للأم المقدسة، حيث وضع نير مؤلفات أخرى مثيرةً للاهتمام تستند إلى تاريخ الكتاب المقدس، وكانت آخر عملية إعادة بناء ضخمة لقاعة المدينة في نهاية القرن التاسع عشر، وعملياً تم حفظ جميع العناصر الأصلية، كما تم حفظ الزخرفة الداخلية للقاعة.

الطابق الثاني أو “الطابق المضيء”، غير المعروف حالياً لكثيرٍ من الناس، هو بنفس الأهمية مثل “الطابق النبيل” لأنه يتم إسكان غالبية أعضاء المجلس وموظفيهم فيه، كما تم تصميم مساحتين ذات ارتفاع مزدوج في موقع مركزي؛ الدهاليز، والتي تسمح بدخول المزيد من ضوء النهار وتفتح المنظر نحو السماء وبرج الجرس التاريخي.

اليوم الزخرفة الرئيسية للقاعات هي اللوحات الجدارية؛ الجدران والأسقف مغطاة برسوم إيضاحية للأحداث التاريخية الرئيسية، كما تحتوي بعض القاعات على صور لملوك بلجيكا البارزين، حيث عمل عليها أفضل الفنانين البلجيكيين في عصر النهضة.

تعتبر قاعة مدينة أنتويرب ذات أهمية ثقافية كبيرة؛ لأنها واحدةً من أولى الأمثلة على فن العمارة في عصر النهضة في البلدان المنخفضة، وللمبنى تاريخ طويل وملون وقد تم استخدامه منذ القرن السادس عشر، وهناك الكثير لتراه من الخارج والداخل من أفخم مبنى في المدينة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: