قلعة بورتشيستر الأثرية في بريطانيا

اقرأ في هذا المقال


“Portchester Castle” وتعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية الرومانية المحفوظة جيداً في بريطانيا، والتي كانت عبارةً عن قلعة رومانية ومعقل نورمان وحتى معسكر لأسرى الحرب خلال حروب نابليون.

قلعة بورتشيستر

تقع قلعة بورتشيستر في موقعٍ قيادي في الطرف الشمالي من ميناء بورتسموث، وهي عبارةً عن حصن ومقر إقامة ملكي تاريخي يعود تاريخه إلى القرن الثالث، استخدمها ملوك النورمان عند عبور القناة، بينما بنى ريتشارد الثاني قصراً داخل الجدران، كانت القلعة أيضاً بمثابة نقطة تجمع للقوات التي انطلقت من بورتسموث في الرحلة الاستكشافية التي أدت إلى معركة أجينكورت.

بدأت قلعة بورتشيستر كحصنٍ روماني، إحدى سلاسل الحصون الساحلية المعروفة الآن باسم حصون ساكسون شور، حيث تم بناء هذه الحصون على مدار القرن الثالث، لمواجهة التهديد الذي يمثله القراصنة السكسونيون الذين كانوا يداهمون الساحل الجنوبي لبريطانيا الرومانية.

تأسست القلعة في هذا المكان؛ بسبب موقعها القيادي على رأس ميناء طبيعي ضخم، ونظراً لعلاقتها الواضحة بالمرفأ، فقد يكون السبب هو أن القلعة أسسها ماركوس أوريليوس كاروسيوس، الرجل الذي عينه الإمبراطور دقلديانوس لقيادة الأسطول الروماني في القناة في حوالي 285 م.

السياحة في قلعة بورتشيستر

  • من المثير للدهشة أن عامل الجذب الذي يمكن زيارته اليوم في القلعة هو كنيسة نورماندية داخل الحصن الروماني؛ الجدران الخارجية الرائعة (التي تم بناؤها مباشرة على الواجهة البحرية) هي تلك الخاصة بحصنٍ روماني، ويوجد في الداخل الكنيسة النورماندية، والتي تتميز بحد ذاتها بأعمالٍ حجرية مزخرفة للغاية وأقواس مزخرفة وخط من العصور الوسطى.
  • من أعلى قمة نورمان هناك مناظر خلابة على القلعة وبورتسموث، ويمكن للزوار اليوم المشاركة في المعرض داخل المحمية، والذي يفسر تاريخ القلعة وقرية بورتشيستر الأوسع، هناك أيضاً عدداً من العناصر المعروضة التي تم العثور عليها أثناء الحفريات في الموقع، حيث تساعد جولة صوتية في شرح الحياة في القلعة على مر القرون.
  • يستضيف المتحف الموجود في القلعة أيضاً عدداً من المعارض الخاصة، والتي تضم مجموعة متنوعة من الأعمال لفنانين بارزين، آخرها كان “Les Murs Sont Temoins” ، “The Walls Bear Witness”؛ تركيب صوتي من تأليف إيلين ميتشنر الذي استكشف حياة أسرى الحرب المحتجزين في بورتشيستر خلال القرن الثامن عشر.

يمكن القول أن قلعة بورتشيستر تقدم لمحة غير عادية عن التاريخ الإنجليزي، من الرومان إلى السكسونيين، ومن ملوك العصور الوسطى إلى أسرى الحرب، حيث تم الحفاظ على الميزات الرومانية والعصور الوسطى جيداً بشكلٍ ملحوظ وتعطي حقاً إحساساً بالكيفية التي يجب أن ينظر بها بورتشيستر إلى نقاطٍ مختلفة في تاريخها الطويل.

المصدر: كتاب المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي للمؤلف حسان خلاق، سنة 2009كتاب أبرز المعالم الأثرية والسياحية الإسلامية والمسيحية في مصر والعالم للمؤلف محمد أحمد عبداللطيف سنة 2018كتاب أشهر المعالم السياحية في العالم للمؤلف إسلام محمد عبدالمنعم سنة 2016كتاب الجغرافيا والمعالم السياحية للمؤلف إبراهيم خليل بظاظو سنة 2009


شارك المقالة: