قلعة بيرات الأثرية في ألبانيا

اقرأ في هذا المقال


“Berat Castle” وتعتبر إحدى أهم الأماكن التاريخية في ألبانيا، وهي فخر ومتعة مدينة بيرات، وتجذب العديد من الزوار، حيث توفر العديد من الاطلالات الرائعة على المدينة.

تاريخ قلعة بيرات

يعود تاريخ قلعة بيرات إلى 2500 عام، وتم تسجيل أول غزو لها من قبل الرومان في عام 200 قبل الميلاد، وبعد عدة قرون من التعزيزات الحجرية، تم توسيع السطح الخارجي (المحيط) ببطء بمرور الوقت، في ظل الغزاة البيزنطيين في القرنين الخامس والسادس والثالث عشر، وتخضع القلعة حالياً للترميم، ويرجع ذلك جزئياً إلى إقرار موقع التراث العالمي لليونسكو.

المعالم الأثرية في قلعة بيرات

يوجد داخل قلعة بيرات العديد من العناصر التاريخية؛ مسجد، “المسجد الأحمر”، والذي يمكن التعرف عليه من خلال مئذنته الوحيدة (درج بالداخل يتيح الوصول إلى القمة)، وأكثر من 20 كنيسة مسيحية ومتحف مركزي يحيط بإحدى أكبر الكنائس الأرثوذكسية، مع العديد من اللوحات التي تعود إلى القرن السادس عشر.

العناصر المعمارية الأخرى هي ساحات البلاط، وخزان كبير في الوسط والعديد من المنازل الحجرية التي كان سكانها من القلعة لا تزال تحتل اليوم.

السياحة في قلعة بيرات

تعتبر قلعة بيرات المحاطة بجدرانٍ حجرية، بإجمالي 24 برج مراقبة، واحدةً من أجمل الأماكن في ألبانيا، إن لم تكن أجملها جميعاً، واسمها القديم الذي يعود تاريخه إلى 216 قبل الميلاد، هو “Antipatrea”، حيث يكشف المنظر من فنائه المحصن، كما حدث منذ آلاف السنين، عن مدينة بيرات بأكملها ونهر أوسوم وجسر جوريكا القديم، لن تكتمل الرحلة إلى بيرات بدون رؤية هذا المشهد من مرتفعات القلعة، واحتفالية مدخل القلعة، وهي بوابة كبيرة مبنية على صخورٍ عملاقة، تترك انطباعاً أولياً قوياً على كل زائرٍ يمر عليها، وفي الواقع، من الضروري لحظة صمت قصيرة للاستمتاع بروعة هذه القلعة قبل الدخول.

أكثر ما يلفت الانتباه في هذه القلعة هو أنها على عكس أي قلعة قديمة أخرى، تستمر الحياة داخل أسوارها القديمة حتى يومنا هذا، حيث تحافظ القلعة على حياة ساكنيها، وهي حياة ربما تكون منعزلة بقدر ما تتمتع به من موقع على قمة المدينة، ما يوجد داخل القلعة هو عالم مختلف تماماً عن مدينة بيرات؛ بلدتها الخاصة بها المنازل والحانات والمطاعم والكنائس والبازارات والمتاحف والمعالم الأثرية، وتحيط بها مناظر طبيعية خصبة تنفث المزيد من الحياة في هذا المكان الأسطوري.

تقع المنازل على جانبٍ واحد من القلعة، حيث تطل على النهر والمدينة، وبالنسبة للسكان المحليين، فإن هذا المنظر شائع جداً، وبالنسبة للزوار فهو مذهلاً للغاية، أما السكان، بلا شك الشخصيات الأكثر إثارةً للاهتمام في حي القلعة، هم أيضاً أفضل المؤرخين غير الرسميين للمدينة، ويرحبون بالزوار من على عتبات بيوتهم ويشاركون تاريخ القلعة معهم، بما في ذلك قصص العديد من الكنائس التي لا تزال قائمة.

يعد تمثال نصفي لقسطنطين الكبير أحد أكثر الجمال غير المتوقعة على طول المشي عبر أنقاض قلعة بيرات، هذا التمثال النصفي يكرم فلاف فالير قسطنطين، الإمبراطور الروماني من أصل إيليري الذي أعلنته الكنيسة الكاثوليكية قديساً، حيث كان قسطنطين الكبير مؤسس القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، وكذلك أول إمبراطور مسيحي.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: