قلعة جبيل الأثرية في بيروت

اقرأ في هذا المقال


“Byblos Castle” وتسمى بقلعة بيبلوس، حيث تعتبر إحدى أهم المعالم الأثرية في لبنان، وهي قلعة تاريخية تقع في جبيل في محافظة جبل في لبنان، بجوار الموقع الأثري الفينيقي الذي يحتوي على أنقاض معبد بعلة جبل ومعبد المسلات.

تاريخ بناء قلعة جبيل

يعود أصل القلعة إلى الفترة الهلنستية أو الوجود اليوناني البارز في المنطقة، ومع ذلك لا يُعرف سوى القليل عن تلك الحقبة، وفي وقتٍ لاحق، استخدم الرومان أسس الهيكل اليوناني لإنشاء مواقعهم المعمارية الخاصة، وفي القرن الثاني عشر تم إعادة بنائها كاملة على يد الصليبيين، حيث تم بنائها من الحجر الجيري وبقايا الهياكل الرومانية ومحاطةً بخندقٍ مائي.

كانت تنتمي القلعة إلى عائلة “Embriaco”، التي كان أعضاؤها من أمراء جيبليت، بعد ذلك استولى عليها صلاح الدين الأيوبي، حيث استعاد الصليبيون القلعة وأعادوا بناء تحصيناتها عام 1197م، وفي عام 1369م، تم الهجوم عليها من قبل السفن القبرصية من فاماغوستا، وكانت قلعة بيبلوس حصناً محصناً خلال فترة الصليبيين، وفي هذه الأوقات، كان اسمها قلعة جيبليت، علاوةً على ذلك، فقد شهدت أهمية إستراتيجية خلال أواخر القرن الحادي عشر والثالث عشر في عهد مملكة القدس.

وجلب القرن الثالث عشر تغييرات هائلة في القلعة، حيث كان المكان بالكامل تحت سيطرة السلطان المسلم والزعيم صلاح الدين، ولفترةٍ وجيزة، غيّر السلطان الهيكل الخارجي والداخلي للقلعة، حيث كانت لديه خطط طموحة لبلاد الشام، ومع ذلك، عندما قام بتفكيك الجدران الدفاعية، تفاجأ بهجومٍ مضاد للحملة الصليبية.

سارع الصليبيون في إعادة بناء التحصينات واستعادة مكانتهم السابقة في المنطقة، وبالتالي يمكن القول بثقة أن هذه القلعة ظلت منارة أملٍ للوجود الأوروبي في الشرق الأوسط، على الرغم من أن العثمانيين تمكنوا في القرون القليلة التي تلت هذه الحقبة من احتلالها.

السياحة في قلعة جبيل

تعتبر قلعة جبيل إحدى أهم المواقع السياحية الأثرية في لبنان، حيث تقع القلعة في مكانٍ بانورامي في قلب مدينة جبيل، ويستمتع العديد من السياح المحليين والأجانب بزيارة المكان بشكل يومي، فهو شاهداً على عظمة الماضي بأوقاته المضطربة والهادئة، كما تعتبر القلعة فرصةً تعليمية كبيرة للشباب والكبار على حد سواء، حيث يجد العديد من أفراد الأسرة المكان ممتعاً لقضاء فترة ما بعد الظهيرة في عزلةٍ داخل جدرانها الرائعة.

ومن ناحيةٍ أخرى، فإن العديد من لوحات التعليمات التي توجد داخل القلعة، مليئةً بالمعلومات المتعلقة بالميادين الرئيسية فيها، وهنالك عدة لغات تناسب جميع السياح، وينصح بارتداء ملابس بشكلٍ مريح، حيث قد يحتاج الزائر إلى صعود بعض السلالم أو المشي في البرية حول القلعة.

كما يحتوي الموقع المحيط بالقلعة على معبدين بارزين؛ الأول هو: معبد بعلة جبل الذي يعود تاريخه إلى العصر الفينيقي، والآخر هو معبد المسلات، الذي كان معبداً ضخماً خلال العصر البرونزي، حيث يمكن الاستمتاع بزيارتهما بجولةٍ نهارية رائعة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: