قلعة روزافا الأثرية في ألبانيا

اقرأ في هذا المقال


“Rozafa Castle” وتعتبر واحدةً من أكبر القلاع في ألبانيا، وإحدى أهم المعالم السياحية فيها، فهي شاهدةً على العصور الإليرية في العصور القديمة، وقد تحملت الغزوات الرومانية والعثمانية.

تاريخ قلعة روزافا

شيدت القبائل الإيليرية أول حصن على التل المطل على المدينة في القرن التاسع قبل الميلاد؛ وهو قلعة روزافا، ومنذ ذلك الحين، تم احتلال المنطقة من قبل العديد من الشعوب والبلدان المختلفة، حيث استولى الرومان على القلعة في معركة عام 168 قبل الميلاد، ثم نقلوها لاحقاً إلى الإمبراطورية البيزنطية، وبعد عدة قرون من الحكم المحلي، استولى الفينيسيون على المنطقة وأعادوا بناء القلعة المدمرة والكنيسة الكاثوليكية.

حاصر العثمانيون القلعة مرتين ثم فتحوها عام 1479، وتحولت الكنيسة إلى مسجد، وتم حصار القلعة مرةً أخرى في عام 1912، من قبل القوات الصربية والجبل الأسود خلال حرب البلقان الأولى، ولاحقاً في عام 1939 أثناء الغزو الإيطالي لألبانيا، حيث تعرضت القلعة المدمرة لأضرار بالغة، وتم التخلي عنها بعد ذلك بوقت قصير.

للقلعة تاريخ طويل ومعقد، لكنها مرتبطة أيضاً بأسطورة محلية شهيرة، تبدأ بثلاثة أشقاء قرروا بناء قلعة، ولسوء الحظ، سقطت الجدران التي بنوها طوال النهار في الليل، وفي أحد الأيام التقيا برجلٍ عجوز نصحهما بالتضحية بإحدى زوجاتهم حتى تثبت الجدران، وكان القرار صعباً جداً، وأخيراً، قرروا التضحية بالزوجة، التي ستحضر لهم الغداء في اليوم التالي، وعدوا أنهم لن يخبروا زوجاتهم بهذا، ومع ذلك، أوضح الشقيقان الأكبر سناً كل شيء لزوجتيهما في تلك الليلة، بينما لم يقل الأصغر شيئاً.

بعد ظهر اليوم التالي في وقت الغداء، انتظر الأخوان بقلقٍ ليروا أي الزوجة ستحضر الطعام، حيث شعر الأخ الأصغر بالصدمة ليرى أنها زوجته روزافا، وأوضح لها أنه يتعين عليهم دفنها في جدار القلعة حتى يتمكنوا من الانتهاء من بنائه، لم تحتج لكنها كانت قلقة على ابنها الرضيع، لهذا قبلت ولكن بشرطٍ واحد، كان عليهم ترك الجانب الأيمن من جسدها مكشوفاً حتى تتمكن من الاستمرار في رعاية طفلها.

المعالم الأثرية في قلعة روزافا

تضم قلعة روزافا التي يبلغ عمرها 4000 عام عدداً قليلاً من المعالم الهامة، ولهذا السبب تحظى بشعبيةٍ كبيرة، بالمشي عبر الساحات الثلاثة الرئيسية، يمكن إيجاد أنقاض تعود إلى القرن الرابع، حيث يمكن التجوال عبر أبراج “Balshaj” والمساكن الفينيسية السابقة، ومشهداً خاص آخر هو أنقاض كنيسة القديس ستيفن، خلال القرنين الثالث عشر والخامس عشر، كانت كنيسة كاثوليكية لكن مع غزو الإمبراطورية العثمانية في القرنين السادس عشر والتاسع عشر، تحولت إلى مسجد، لذلك، فهو رمزاً للتاريخ الألباني.

بالإضافة إلى تلك المعالم الأثرية الجميلة في القلعة، يمكن الاستمتاع برؤية الجبال والأنهار والبحيرة ومدينة شكودرا، كلها مجتمعة في صورة بانورامية مثالية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: