قلعة لال باغ الأثرية في بنغلاديش

اقرأ في هذا المقال


“Lalbagh Fort” ويطلق عليها حصن أورانجاباد، وتعتبر إحدى المعالم التاريخية المهمة في بنغلادش، حيث تعطي لمحةً رائعة عن تاريخها العريق، وتتكون من سلسلة من الهياكل المحاطة بالمروج الخضراء والحدائق المزروعة، مع مجموعةٍ كبيرة من التماثيل.

تاريخ بناء قلعة لال باغ

تم بناء قلعة لال باغ في عام 1677م أثناء ذروة إمبراطورية المغول، حيث أمر ببنائها الأمير محمد عزام، لكن المشروع لم يكتمل؛ بعد فترةٍ وجيزة من بدء البناء، غادر الأمير محمد عزام مدينة دكا للانضمام إلى والده الإمبراطور أورنجزيب في دلهي، بعد ذلك لم يواصل خليفته شايستا خان العمل، على الرغم من بقائه في دكا حتى عام 1688.

وتوفيت ابنته بيبي باري (ليدي فيري) فيها عام 1684م، مما دفعه إلى اعتبار الحصن أمراً ينذر بالسوء، بعد ذلك اكتملت ثلاثة أقسام رئيسية من القلعة، وهي ضريح باري بيبي وديوان عام (قاعة الجمهور) ومسجد كويلا، حيث يتكون ضريح باري بيبي من غرفة رخامية بيضاء ويوجد قبر في الوسط، لكن الحفريات الأخيرة التي أجراها قسم الآثار في بنغلاديش كشفت عن وجود هياكل أخرى ويمكن الآن تخمين صورة كاملة إلى حدٍ ما للقلعة.

وفي منطقة الحصن الحالية التي تبلغ مساحتها 18 فداناً، كشفت الحفريات عن بقايا 27 مبنى مع ترتيبات مفصلة لإمدادات المياه والصرف الصحي وحدائق الأسطح والنوافير، حيث أدت أعمال التجديد التي قام بها قسم الآثار إلى وضع قلعة لالباغ في شكلٍ محسن كثيراً، وأصبحت الآن مكاناً مثيراً للاهتمام للسياح والزوار.

المعالم الأثرية في قلعة لال باغ

تتكون قلعة لال باغ من مسجد ذي ثلاث قباب وضريح بيبي باري وديوانٍ عام، كما تتألف من ثلاث بوابات وجدار حصن وحدائق ونوافير، ومن بين بوابات الحصن الثلاثة الباقية، تعد البوابة الجنوبية هي الأكثر إثارة للإعجاب، حيث تصل إلى ارتفاع مبنى من ثلاثة طوابق، حيث يمتد جدار التحصين الجنوبي إلى الغرب من البوابة الجنوبية المهيبة حتى حصنٍ ضخم يقع في الركن الجنوبي الغربي من الحصن.

ومن هناك يمتد شمالاً لمسافة قصيرة قبل أن يتلاشى، وداخل أسوار الحصن إلى الشمال توجد إسطبلات وربما كانت كتلة إدارية، بينما توجد في الغرب حديقة سقف مصممة بشكلٍ جميل مع خزان مياه وتركيبات للنوافير، أما جنوب غرب المسجد ذو الثلاثة قباب؛ هي بقايا المنطقة السكنية لقلعة لالباغ.

ومن المباني البارزة الأخرى؛ حمام نواب شايستا خان وغرف استقباله، والتي تُستخدم الآن كمتحف، حيث يعرض المتحف العديد من العناصر التي تم استردادها خلال الحفريات، والتي دفع بعضها الخبراء للاعتقاد أنه على الرغم من أن المغول أسسوا دكا، إلا أن المنطقة كانت مأهولة قبل فترةٍ طويلة، لذلك ينصح بزيارة هذه القلعة المثيرة للاهتمام.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: