كيف كان نموذج حركات نشوء السلاسل الجبلية المركبة؟

اقرأ في هذا المقال


نموذج حركات نشوء السلاسل الجبلية المركبة:

يعتقد بأن نموذج حركات نشوء السلاسل الجبلية المركبة (المتمثلة في جبال الأبلاش) كان كما يلي:

  • بعد انقسام كتلة قارية تتجمع رزمة من الرواسب السميكة على امتداد الحواف القارية الهادئة؛ ممَّا يزيد في حجم الكتلة القارية الجديدة.
  • لأسباب لم تعرف بعد يبدأ الحوض الرسوبي بعد ذلك في الانغلاق وتبدأ القارتان في الاقتراب.
  • كما ينتج عن اقتراب اللوحين القاريين غوص الكتلة المحيطية المتوسطة بينهما. وتبدأ فترة طويلة من النشاط الناري ينتج عنها تكون قوس جزر بركانية، عادة ما يقع على بعد بضعة مئات من الكيلومترات في اتجاه البحر من الشاطئ القديم.
  • يضاف فتات تعرية أقواس الجزر البركانية وتعرية جبال اليابسة مع الرواسب المكشوطة من اللوح الغائص إلى رزمة الرواسب على امتداد حافة القارة.
  • كما يسبب زيادة الاقتراب في انغلاق البحر الضيق الموجود خلف قوس الجزر البركانية، حيث تؤدي حركة نشوء الجبال هذه إلى طي وتحوّل صُخور ما خلف الجُزر البركانية والكتل البركانية المصاحبة لها (مواد القعيرة المحيطية العظمى) وكذلك القوس البركاني نفسه.
  • وبالتالي تتصادم القارتان وتؤدي هذه الحادثة وما يصاحبها من نشاط ناري إلى الطي والتصدع والتحول في الرواسب المحصورة، وفي القوس البركاني لتنتج لباً بلورياً لحزام جبلي حديث، بينما تندفع هذه الكتل المتصدعة في اتجاه اليابسة تطوي رواسب المياه الضحلة (رواسب القعيرة القارية العضمى)، التي تكوَّنت سابقاً على الرف القاري وتزاح في اتجاه اليابسة على امتداد صدوع اندفاعية قليلة الميل، وتبقى هذه الطبقات المطوية تماماً دون تحول مكوّنة الجزء الرسوبي من النظام الجبلي المعقد.
  • وفي النهاية يتوقف نمو الحزام الجبلي بتغير في طرف اللوح القاري، وعندها فقط تبدأ سيادة عمليات التعرية في تشكيل الملامح السطحية. وبالاضافة إلى الرواسب المنقولة في اتجاه البحر تتجمع كميات ضخمة من الرواسب الخشنة في الوديان الجبلية وفي مناطق أخرى على اليابسة. كما تعمل التعرية المستديمة بالاضافة إلى التعديلات في التوازن إلى انقاص سُمك قشرة المناطق الجبلية؛ حتى تقترب من سُمك قشرة القارات.
    وبالرغم من أن معدلات التغير في الملامح الشكلية للقشرة الأرضية والظروف الطبيعية والمناخية قد تباينت بين وقت وآخر، فإنه يعتقد بأن هذا التسلسل للأحداث قد تكرر عدة مرات، فإنها تكوّن جبل يمثل حادثة فريدة في نوعها.

المصدر: عاشور، محمود محمد/أسس الجغرافيا الطبيعية/1997.جوده حسنين جوده/الجغرافيا الطبيعية/1985.رضا محمد السيد/المدخل إلى الجغرافيا العامة/2016.


شارك المقالة: