كيف يتم تحديد معدلات الحت والتذرية الريحية؟

اقرأ في هذا المقال


تحديد معدلات الحت والتذرية الريحية:

يشمل الحت الريحي مختلف العمليات التي تؤدي إلى نقل، أو إزالة الرواسب المتفككة من أماكنها إلى مسافات متباينة. ويشتمل ذلك على عمليات الكشط الريحي والتذرية الريحية. ويتم الكشط الريحي بمعدلات تتباين حسب سرعة الرياح وكذلك نسبة حبيبات الرمال التي تحملها وحدة أسطحها، كما يعتمد المنسوب الأعلى للنخر الريحي على حجم حبيبات الرمال ومدى تركيزها في الرياح.
أمّا التذرية الريحية تتضمن نقل المواد الناعمة والمواد العضوية بالتعلق بشكل رئيسي. وعموماً تخضع عمليات الحت الريحي إلى مجموعة من المتغيرات تتضمنها:
E تساوي (F (I، K، C ،L ،V حيث أن E تساوي كمية الرواسب المنجرفة، I تساوي معامل التُربة والانحدار، K تساوي معامل خشونة سطح التُربة، C تساوي المعامل المُناخي للحت الريحي، L تساوي طول مسافة النقل باتجاه الرياح السائدة، V تساوي كمية الغطاء النباتي.
واستعمل يالون وغانور عام 1966 المعامل المُناخي (C) لتحديد الريحي، بمقارنة سرعة (U) بمعامل ثورنوثويت للرطوبة (C=m^3/(P-E) :(P-E حيث تتزايد حركة الرواسب بصورة طردية مع مكعب سرعة الرياح، بينما تتناسب عكسياً مع مربع معامل الرطوبة (P-E) وفي صوء هذه المعادلة، يمكن التوصل إلى التعميمات التاية بشأن التعرية الريحية:

  • تعتبر سرعة الرياح عاملاً رئيسياً في تحديد النشاط الحتي للرياح، غير أن هذه السرعة تخضع لخشونة السطح من نبات وطُبوغرافيا وكذلك مسافة النقل.
  • لا يمكن أن تمارس الرياح دورها الحتي ما لم تتوفر مواد متفككة منفرطة جاهزة لعمليات النقل. وإذا كانت الرواسب متماسكة فإنها تخضع أولاً للتفتت قبل النقل؛ ممّا يتطلَّب سُرعات جر حرجة أعلى.
  • يعمل الفائض المائي؛ من خلال زيادة رطوبة التربة وتماسك المواد الناعمة وزيادة الكثافة النباتية على الحد من فاعلية الحت المائي.
  • تحدد أحجام المواد طرق ومعدلات نقلها الريحي، إذ تزداد معدلات الحت الريحي مع تناقص أحجام المواد، بينما تنتقل المواد الناعمة بالتعلق ومتوسطة الأحجام بالقفز والخشنة بالزحف.
  • تحدد سرعة الرياح أحجام وكميات الرواسب المنقولة. فكلما زادت سرعة الجر الحرجة، كلما زادت الأحجام القابلة للحت الريحي.
  • يتم نقل الدفعة الأولى من الرواسب بسرعات حرجة مرتفعة نسبياً لا تلبث أن تتناقص بالنسبة للرواسب المنقولة لاحقاً، لِما تتعرض له الأخيرة من آثار تصادم الحبيبات الساقطة بعد قفزها إلى مناسيب مختلفة.

المصدر: حسن سيد أحمد أبو العينين/أصول الجيومورفولوجيا/1966.على عبدالوهاب شاهين/بحوث فى الجيومورفولوجيا/1977.سعيد جاسم/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.


شارك المقالة: