ما لا تعرفة عن بحيرة لادوغا

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة لادوغا؟

هي أكبر بحيرة موجودة في أوروبا، حيث أنها تقع في كاريليا ولينينغراد أوبلاست، في شمال غرب روسيا بالقرب من حدود فنلندا، ومساحتها 17700 كيلومتر مربع (حوالي 6800 ميل مربع)، كما يوجد بها ما يقارب 660 جزيرة، مساحتها ككل 435 كيلومتر مربع، معظمها يقع بالقرب من الساحل الشمالي الغربي للبحيرة، ومن أشهر الجزر التي بها أرخبيل فالام، حيث أن البحيرة تتفرغ في خليج فنلندا في بحر البلطيق عبر نهر نيفا.
تم تشيكل بحيرة لادوغا تحت تأثير الحركة الجليدية والتغيرات التي تحصل داخل القشرة الأرضية، حيث تم ذكرها لأول مرة في مستندات مؤرخة في القرن الثاني عشر تحت هذا الاسم (بحيرة نيفو)، كما تُبين بعض المستندات الاسكندنافية على وجود خزان ألدوج، وهو ما يعني (مساحة مفتوحة تتغطى بالمياه).

تاريخ بحيرة لادوغا:

إن تشكيل بحيرة لادوغا بدأ منذ أكثر من أربعة عشر ألف عام، وذلك مع بداية تراجع نهر فالداي الجليدي، حيث تسبب الذوبان الشديد للجليد مع مرور الوقت إلى تكوين خزان مستقل، مع ارتفاع مستوى المحيطات العالمية، كما أصبحت لادوغا جزءاً من بحيرة بحر البلطيق الجليدية، بعد أربعة آلاف سنة مع تحرير(Karelian Isthmus) والجزء الأساسي من السويد من الجليد، وتشكيل المضائق في أراضيهم، انخفض مستوى بحيرة بحر البلطيق بشكل ملحوظ، منذ ذلك الوقت ولمدة ألف سنة، ظلت بحيرة لادوجا هيئة مائية مستقلة.
وأتى بعد ذلك توحيد آخر لأحواض البحيرتين؛ وذلك نتيجة ارتفاع مستوى بحيرة أنتسيلوفوي، مع تشكيل نهر دانا، قبل 9000 عام تقريباً، تم الفصل النهائي لبحيرة لادوغا، حيث استمر تشكيل حوضها لمدة سبعة آلاف سنة وانتهى بتشكيل نهر نيفا منذ ألفي عام تقريباً.

مناخ بحيرة لادوغا:

تقع بحيرة لادوغا داخل منطقتين مناخيتين (قاري معتدل إلى معتدل)؛ وذلك لأن البحيرة لها طول كبير من الجنوب إلى الشمال، من الممكن أن يختلف الطقس في أجزاء مختلفة منها بشكل كبير، ومثالاً على ذلك يتم عرض متوسط البيانات لمكانين مفضلين للسياح (قرية المنتجع بحيرة لادوجا وجزيرة فالام)، لادوجا ليست هادئة أبداً، حيث تهب عليها الرياح بشكل مستمر، ممَّا تسبب في اضطرابات داخل البحيرة، علاوة على ذلك، فهي غير مستقرة أبداً وعرضة للتغييرات الحادة في الاتجاه والسرعة، الأكثر حدوثاً هي الغربية والغربية مملة.
ليالي الصيف البيضاء التي تبقى مستمرة 50 يوم تقريباً تجعل البحيرة جميلة بشكل خاص، خلال فصل الشتاء، حيث يمكنك رؤية الأضواء الشمالية فوق البحيرة.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: