ماهو تقييم الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


تقييم الأرض:

تقييم الأرض: يعني تقييم الأراضي الريفية والأراضي الحديّة فقط، أيضاً يُشكّل التقييم كل جانب رئيسي في أي عملية تخطيط لاستخدام الأراضي الريفية، خصوصاً في الخطوات الثلاثة الأولى من خطوات عملية التخطيط واستخدام الأراضي التي تتكوَّن من ما يلي:

  • تحديد مدى الحاجة إلى تغيير استخدام الأراضي القائمة.
  • تحديد وصياغة الأهداف.
  • تحديد المشروعات المُراد تنفيذها مستقبلاً والبدائل.
  • إعداد خريطة الاستخدامات الحالية للأراضي في المنطقة المُراد تخطيطها.
  • مقارنة وتقييم أنماط الاستخدام المختلفة لكل قطعة أرض.
  • تقييم البدائل باختيار نمط الاستخدام الأمثل لكل قطعة أرض.
  • تنفيذ الخطَّة.
  • متابعة وتقييم ومراجعة الخطة.
    ويُعتبر أيضاً تقييم الأراضي من حيث الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الاهتمام بالتغيير في استخداماتها المختلفة، بتوضيح البيئية السالبة والموجبة الناجمة عن ذلك.

تقييم الأرض الريفية:

يقصد بتقييم الأراض الريفية: مجموعة العمليات التي يتم بموجبها تقدير إمكانية استخدام الأرض الريفية، لأغراض معينة وتشمل الاستخدامات الزراعية على زراعة المحاصيل، المراعي، الغابات، الأحراج. ولها أيضاً استخدامات أخرى مثل: الاستخدامات الترفيهية والمحميات الطبيعية.
والأساس في عملية تقييم الأراضي للاستخدامات الريفية هو مقارنة ما يتوفّر من خصائص وإمكانات في منطقة ما مع الاحتياجات الضرورية التي يتطلبها استخدام مُعيّن، فتنوّع الاستخدام يتطلّب خصائص وإمكانات مختلفة، فمثلاً محصول القطن يتحمّل الملوحة العالية في التربة، بينما تكون الحمضيات أكثر حساسية للملوحة.
وعليه يمكن القول أيضاً بأن تقييم الأراضي لأغراض الاستخدام الريفي، هو علم تطبيقي يقوم بتقييم أو تقدير الأراضي وفق مفهوم قابليتها أو ملائمتها ومدى المردود المتحقق من استخدام مُعيّن.

أنواع تقييم الأرض:

تنحصر طرق تقييم الأراضي الريفية إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:

  • التقييم النوعي: يعني مدى ملائمة قطعة أرض ما لاستخدام مُعيّن، وفق درجات من الملائمة قد تكون عالية أو متوسطة أو غير مناسبة.
  • التقييم الكمّي: يقصد به مدى الإنتاج الذي سوف يتحقق من خلال استعمال محدد لأراضٍ معينة.
  • التقييم الاقتصادي: يعني مدى الربح أو الخسارة الناجمة عن استعمال محدد لأراضٍ مُعيّنة.

أهداف تقييم الأرض الريفية:

إن الأهداف الأساسية لعملية تقييم الأراض الريفية يتمثّل في وقع التغيرات والنتائج، التي يمكن أن تحصل مستقبلاً جرّاء توظيف الأرض في نمط استخدام مُعيّن، فالمزارع الذي يمارس نشاطاً زراعياً مُعيّناً في منطقة ما ليس بحاجة إلى إجراءات سابقة لتقييم الأرض، إنما يعتمد على خبراته السابقة المُتعلّقة بالإنتاج والتكاليف.
وبالنسبة للتنبؤ في حجم الإنتاج الغابي مستقبلاً، فعلى سبيل المثال فإنه لا بُدّ من معرفة مُعدّلات النموّ والإنتاج السابقة. ويكون تقييم الأرض ضرورياً عندما يكون التغيير متوقّع الحصول نتيجة تغيير نمط الاستخدام، كزراعة الأراضي الغابية، إقامة مناطق سياحية، توظيف تقنيات حديثة في استخدام الأرض كالريّ بالتنقيط أو الرشاشات، فالتنبؤ يحتاج الى معرفة ملائمة الأرض لمختلف أنواع وأشكال الإنتاج.
ونحتاج أيضاً إلى معرفة المدخلات، تنظيم الإجراءات، توقّع التغيرات التي يمكن أن تحصل فيما بعد للبيئة. ومن الممكن أن ينجم عن هذه التغييرات اَثار سلبية، مثل زراعة مناطق غير ملائمة للزراعة قد ينجم عنها مشكلات انجراف التربة أو انخفاض في إنتاجية الأرض.

تقييم الأرض حسب الملائمة:

عرَّفت منظّمة الزراعة الدولية ملائمة الأرض بأنها عملية يتم من خلالها تقسيم الأرض إلى مجموعات، وفق ما يناسبها لاستخدامات مُعيّنة؛ لذلك تقوم عملية تصنيف الأرض على أساس الملائمة بالتجربة، بناء على طبيعة العلاقة بين ما يقدّمه المحصول وبين حدود مُعيّنة يتطلّبها هذا المحصول.
وتقييم ملائمة الأرض عبارة عن عملية يقدّر من خلالها مدى ملائمة أرض ما لاستخدام مُعيّن. هذا يخصّ الاستخدامات الرئيسية مثل الزراعة المطرية، المراعي، الغابات أو استخدامات الأرض بتفصيلات أكثر مثل الزراعة البعلية ، الزراعة المروية للأرز. وهُنا يكون تصنيفها حسب ملائمتها لكل محصول بعينه.
وتهدف عملية تقييم الملائمة إلى تعريف أنواع الاستخدام الأمثل، كذلك إنشاء خرائط تُبيّن فيها توزيع استخدامات الأرض على المنطقة ثمَّ تقدير مدى ملائمة كل جزء من هذه الأرض.

تقييم قابلية الأرض:

يُعتبر تحليل قابلية التربة (land capability) للزراعة من أكثر أساليب تقييم الأرض شهرةَ؛ نظراً لِقدم هذا الأسلوب واعتماده من قِبل مُعظم دول العالم، إلى جانب سهولة قراءة الخرائط الخاصة به. وقد تطوّر هذا الأسلوب في الولايات المتحدة الأمريكية عام (1961) من قِبل هيئة المحافظة على التربة الأمريكية.
وكان السبب الرئيسي لتبنّي مثل هذا الأسلوب في التقييم؛ هو انجراف التربة خصوصاً في الوسط الغربي من الولايات المتحدة الامريكية، حيث كان الهدف من هذا الأسلوب هو محاولة تحديد الاستخدام الأمثل للأرض الذي يحول دون تدهور التربة.

المصدر: صلاح الجنابي/جغراقة الحضر أسس وتطبيقات/1980عثمان محمد غنيم/التخطيط-مبادئ وأسس عامة/1999عبدالاله أبو عياش واسحق القطب/الإتجاهات المعاصرة في الدراسات الحضرية/1990


شارك المقالة: