ما هو نظام هبوب الرياح؟

اقرأ في هذا المقال


نظام هبوب الرياح:

إن الرياح هي الحركة الطبيعية للهواء سواء كانت بطيئة أو سريعة، حيث أن العامل الأساسي لهبوب الرياح هو اختلاف الضغط الجوي من مكان إلى آخر، كما أن الرياح تهب بشكل دائم من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض التي تكون بالقرب منها، فتتبع عند تحركها نظاماً ثابتاً حيث تنحرف دائماً إلى اليمين من هدفها في نصف الكرة الشمالي وإلى اليسار منه في نصفها الجنوبي وذلك بحسب قانون فيريل.
كما يحدث هذا الانحراف بسبب التأثير الكوريولي (أو القوة الكوريولية)، فهو التأثير الذي ينتج من دوران الأرض حول نفسها من الغرب إلى الشرق، كما تتناقص سرعة دوران محيطها كلما اتجهنا من من الدائرة الاستوائية باتجاه القطبين، حيث تبلغ سرعة الدوران على الدائؤة الاستوائية كم/ ساعة، ثم تتناقص جهة القطبين لتصل إلى نصفها تقريباً عند دائرة عرض درجة ثم إلى 0 درجة عند القطب نفسه.
وعن طريق هذا الانحراف فإن الرياح العامة في نصف الكرة الشمالي تميل باتجاه الغرب إذا كانت متجهة باتجاه خط الاستواء ونحو الشرق أيضاً إذا كانت متجهة باتجاه القطب الشمالي، بينما يحصل العكس في نصف الكرة الجنوبي، حيث يحدث انحراف الرياح بشكل أوضح عند تحركها حول المرتفعات والمنخفضات الجوية، حيث تميل الرياح في نصف الكرة الشمالي للهبوب في اتجاه متفق مع اتجاه دوران عقارب الساعة حول المرتفع الجوي وعكسه حول المنخفض الجوي، كما يحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي.
كما تعرف الدائرة الاستوائية بأنها الدائرة العرضية الوحيدة التي لا تنحرف الرياح عند عبورها لها سواء كان عند هبوبها من جهة الشمال إلى جهة الجنوب؛ وذلك نظراً لانعدام التأثير الكوريولي على هذه الدائرة ومن ثم يبدأ بالتزايد كلما اتجهنا باتجاه الجنوب حتى يصل إلى أقصاه عند القطبين، حيث يعود ذلك إلى أن اتجاه التأثير الكوريولي يكون على الدائرة الاستوائية بشكل متعامد على الاتجاه الأفقي للرياح ومتناسباً تناسباً مباشراً مع سرعتها.
ولهذا فإن اتجاه الرياح يكون بشكل موازي لمحور الأرض، لكن انحرافها يتزايد كلما اتجهنا باتجاه القطبين؛ وذلك بسبب تزايد تأثير القوة الكورولية حيث أن اتجاهها يكون عند القطب بشكل عمودي على محور الأرض، حيث يكون التأثير الكوريولي قد وصل إلى حده ويكون انحراف الرياح قد وصل إلى حده كذلك.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: