ما هي أهمية التبخر؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية التبخر:

إن التبخر هو تحول الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية وهي عملية فيزيقية وهو ظاهرة طبيعية أيّ أن جسم مائي مهما كان حجمه إن كان نقطة مائية دقيقة عالقة في الجو أو بأحد الأجسام، أو أن يكون غشاء رقيق حول حبة صغيرة من الرمل حيث يتكون من جزيئات ذات حركة مستمرة، ففي أثناء تحركها ينطلق البعض منها إلى الهواء المجاور، كما يرجع البعض الآخر من الهواء إلى الجسم المائي، فلو كانت الجزيئات التي تنطلق من الجسم المائي أكثر من الجزيئات الراجعة إليه من الهواء يكون هناك تبخر.
حيث يعتبر التبخر عملية أساسية في الدورة العامة للماء، فلولا التبخر لما تحولت مياه البحار والمحيطات إلى مياه صافية يعيش عليها كل ما هو حي على الكرة الأرضية، بل إن الثلوج التي تغطي مساحات كبيرة من العالم ما كان لها أن تتكون لو لم يوجد عملية تبخر من مياه البحار والمحيطات، بسبب عملية التبخر تتكون السحب وتسقط الأمطار وتتكون كل من ظاهرة الندى والضباب ومظاهر أخرى من مظاهر التكثف في الطبيعة.
ولكن بجانب هذه الأهمية الكبيرة فإن التبخر له من جهة أخرى بعض من السلبيات ولو في حالات خاصة، إذ أن التبخر يتسبب في بعض الحالات في ضياع كميات كبيرة من مياه الأنهار والبحيرات وأيضاً مياه التُربة والنباتات لدرجة تؤدي إلى عجز في ميزانية المياه لمناطق كثيرة أو يعمل على رفع نسبة الرطوبة في الهواء في بعض من الأيام الحارة بشكل يجعل الجو ثقيلاً ومُرهقاً حتى أنه قد لا يكون صالحاً لبذل الجهد والعمل فيه.
كما يحدث بعض التبخر الذي له دخل كبير في المناخ من سطح البحار والمحيطات التي هي المصدر الرئيسي لجميع المياه التي توجد في الجو أو على اليابسة أو في طبقات القشرة الأرضية، إلا أن التبخر يحدث في كميات كبيرة من النباتات والأنهار والبحيرات وأيضاً من التربة، بل من أيّ سطح آخر يحتوي على أيّ كمية من الماء ولو على شكل جليد.
كما يُعدّ بخار الماء من أحد العوامل التي دائماً تكون عالقة في الهواء حتى في الأماكن الجافة، إلا أن نسبته تختلف اختلافاً كبيراً من مكان إلى آخر، بالرغم من أن نسبة الوزن الكامل لبخار الماء العالق في الجو تقدر عموماً ب 5% فقط من الوزن الكامل للهواء فهذه النسبة القليلة مسئولة عن كل مظاهر التكثف وعن المياه التي تسقط على سطح الأرض.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.سامح غرايبة/المدخل الى العلوم البيئية/1987.حسن أبو سمور/الجغرافيا الحيوية/1995.يسرى الجوهري/اسس الجغرافية العامة/1977.


شارك المقالة: