ما هي الكوارث التي سببها زلزال ألاسكا؟

اقرأ في هذا المقال


الكوارث التي سببها زلزال ألاسكا:

لقد تسبب زلزال ألاسكا الذي حدث سنة 1964 في حرائق محدودة، لكن غالباً ما تكون الحرائق أكثر دماراً. إذ يذكرنا زلزال 1906 الذي حدث في سان فرانسيسكو بالتهديد الخطير للحرائق، فقد احتوى مركز المدينة على مباني من الخشب والآجر. ورغم الدمار الكبير الذي لحق عدداً من المباني غير المسلحة، إلا أن الدمار الأكبر قد نشأ عن عدد كبير من الحرائق التي شبت عندما تحطَّمت خطوط الغاز وانقطعت خطوط الكهرباء.
وقد اشتعلت النيران دون سيطرة لمدة ثلاثة أيام وأحرقت ما يربو عن 500 مجموعة سكنية من المدينة. وممَّا زاد الأمر تعقيداً الاهتزاز الأولى للأرض الذي قطع أنابيب المياه بالمدينة في مئات من المواقع. وقد تم إخماد النيران عندما نسف عدد من المباني على امتداد طريق رئيسي بالمدينة كحاجز ضد امتداد النيران. ورغم أن الخسارة في الأرواح بسبب النيران كانت قليلة هذه المرة، فهي لم تكن كذلك دائماً.
فقد حدث زلزال في اليابان في عام 1923 تسبب في 250 حريقاً اكتسحت مدينة يوكوهوما، حيث دمَّرت أكثر من نصف المباني السكنية في مدينة طوكيو. وقد زادت الوفيات بسبب الحرائق التي نشرتها رياح عاتية عن 100.00 نسمة. كما أنه أثناء حدوث زلزال ألاسكا سنة 1964 لم تكن الهزات الأرضية سبباً مباشراً في الدمار الشامل الذي أصاب المباني، بل حدث ذلك نتيجة للانهيارات الأرضية والهبوط في سطح الأرض الذي سبَّبته هذه الاهتزازات. فقد سبَّب الاهتزاز الشديد في منطقة فالديز وسي وورد في سيولة مواد الدلتا؛ ممَّا أحدث انجرافاً انتقلت بسببه المواد الشاطئية في اتجاه البحر.
وبسبب التخوّف من تكرار هذه الحادثة ثانية، فقد تم نقل مدينة فاديز سبعة كيلومترات في موقع أكثر استقرار إلى الداخل. وممَّا زاد الخسارة موت 31 نسمة كانوا ينتظرون سفينة انقاذ قادمة، حيث وقع الرصيف الذي كانوا فوقه في البحر بمن عليه. كما يعزى معظم الدمار الذي أصاب مدينة انكوراج إلى الانهيارات الأرضية والتي سببها اهتزاز سطح الأرض.
فقد دمَّرت كثير من المنازل في تورنا جين هايتس عندما فقدت طبقة من الطين قوتها، وحملت معها مساحة تزيد عن 200 هكتار من الأراضي في اتجاه المحيط. وقد كان الدمار شاملاً حتى أنه تمت تسوية هذه المساحة بعد ذلك وحولت
إلى منتزه الزلازل. أمَّا وسط مدينة انكوراج فقد تهدم وصار كتلاً مفككة من التراب وقد هبط مستوى سطح بعض المناطق في الحي التجاري بما يعادل 3 أمتار.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.رضا محمد السيد/المدخل إلى الجغرافيا العامة/2016.


شارك المقالة: