ما هي جيومورفولوجية الصخور البازلتية؟

اقرأ في هذا المقال


جيومورفولوجية الصخور البازلتية:

يرتبط صخر البازلت باللافا البركانية التي تغطَّي نحو 24 مليون كلم من سطح اليابس. ويتكوَّن أساساً من معدن البلاجيوكليز والبايروكسنات وبعض المعادن الثانوية الأخرى، مثل الأباتيت والماغنتايت والألوفين. وتخرج اللافا إلى سطح الأرض بواسطة الانفجارات أو التدفقات البُركانية، التي بدورها تُكوّن بعض أشكال الأرض المميزة ومن ذلك ما يلي:

  • المخاريط البُركانية، حيث تختلف هذه المخاريط شكلاً وحجماً حسب سيولة أو لزوجة مادة اللافا. ففي النوع الهوائي (نسبة جزر هاوائي) تتدفق اللافا إلى أطراف البركان من التشققات الموجودة في جوانبه، دون أي نشاط انفجاري مثل: بركان كيلوا وبركان مونالوا في جزر ساندويش. أمّا البراكين السترومبولية (نسبة إلى بركان سترومبلي في جزر ليباري)، فتنتج لافا أكثر لزوجة تخرج من اشتققات التي توجد عند فوهة البركان أو في أطرافه. ويرتبط تدفقها بوجود الانحدار المناسب؛ ممّا يقلل من انتشارها فوق المساحات غير المنحدرة.
    أمّا في البراكين الفولكانية والبيلة (نسبة إلى بركان فولكانو في جزر ليباري وجبل بيليه في المارتنيك)، تكون اللافا شديدة اللزوجة؛ ممّا يسبب انسداد الفوهة البركانية باستمرار ويمنع خروج الغازات والأبخرة؛ ممّا يزيد من ضغطها وانطلاقها على شكل انفجارات عنيفة فجائية، مؤدية إلى تناثر اللافا في الجو ونشوء سحب كثيفة من الرماد البُركاني الذي ينتشر في الجو، ليسقط في النهاية حول الفوهة البركانية، أو في داخلها ويُشكّل مخاريط رمادية. وتعتبر البراكين الفولكانية عموماً سريعة الحت؛ بسبب هشاشة ونعومة موادها.
  • يرتبط بالنشاط البُركاني بعض أشكال الأرض المحلية، مثل الفُوهات البُركانية، العروق، القصبات البركانية، التي تبقى بارزة فوق السطح بعد تعرّض جسم البُركان إلى عمليات الهدم صورة كلية أو جزئية؛ نظراً لِما تمتاز به من صلابة مرتفعة نسبياً. ويضاف إلى ذلك نشأة البحيرات البركانية وتموّج السطح بفعل الروابي والقباب التي تنشأ فوق التشققات التي تتدفق منها اللافا.
  • كما يرتبط بالنشاط البُركاني مجموعة متنوعة من المقذوفات البُركانية، التي سُرعان ما تتصلب إثر اندماجها بالهواء. ومن أمثلة ذلك القنابل البُركانية وكتل سكوريا والخفان. وقد تسقط هذه المقذوفات عند الفوهة البُركانية أو بعيدة عنها فوق أراض مجاورة، قد تُغطيها تدفقات اللافا التي تمتد على شكل هضاب وسهول بركانية وبعضها يتطوّر إلى حَرات، التي نتجت عن تجوية أسطح غطاءات اللافا، ثم تحوّلها إلى كُتل صخرية بازلتية.

المصدر: حسن أبو العينين/أصول الجيومورفولوجية/1966.بلال أبو سليم/إدارة الموارد الأرضية/1995.خلف الدليمي/التضاريس الأرضية/1990.


شارك المقالة: