ما هي هايدرولوجية القيعان الصحراوية؟

اقرأ في هذا المقال


هايدرولوجية القيعان الصحراوية:

تكتسب القيعان الصحراوية أهميتها الجيومورفولوجية في كونها أحد أشكال الأرض الرئيسية. وإن محلية الموازنة الهايدرولوجية والرسوبية للقيعان الصحراوية ترتبط بمدخلات مائية محلية، حيث تتمثل فيما يلي:

  • التساقط الذي تتعرّض له كل من السفوح الجبلية المحيطة والقيعان الصحراوية نفسها. ويلاحظ أن كمية التساقط تتزايد عموماً باتجاه مناطق تقسيم المياه وتصل إلى حدودها الدُنيا وسط القيعان، غير أن حدوث عواصف رعدية قد تؤدي أيضاً إلى سقوط أمطار غزيرة تتسبب في حدوث فيضانات فجائية.
  • الجريانات المائية السطحية، حيث تُنقل الجريانات المائية السطحية الغطائية والقنوية كميات متفاوتة من المياه التي تتجمع فيها لفترات زمنية مختلفة. كما قد تتحوّل القيعان الصحراوية أيضاً إلى بُحيرات مؤقتة أو سَبخات أو مُستنقعات؛ ممّا يعمل على تغذية المياه الجوفية وجذب الحيلة الحيوانية والنباتية، حيث تكون قصيرة الأمد.
    أمّا عن المُخرجات المائية في هذه الموازنة المائية، فتتمثل في كل من التبخر، الترسيب، الجريان السطحي، استعمالات الإنسان. وتمتاز القيعان الصحراوية أيضاً بمعدلات تبخر عُليا مُتطرفة تعمل على جفافها بشكل مباشر بعد انقطاع نزول الأمطار. ونادراً ما تحتفظ بأي فائض مائي يستمر لفترة طويلة نسبياً.
    كذلك تتعرّض مياه القيعان الصحراوية إلى التسرب، خاصة في حالة وجود مواد رسوبية خشنة أو تكوينات صخرية عالية النفاذية، كالصخر الجيري والصخر الرملي، أو أن تفقد مياهها الفائضة إلى أودية أو إلى أراضي مجاورة تكون أكثر انخفاضاً، خاصة خلال حدوث الفيضانات المائية.
    ويُضاف إلى ذلك استعمال الإنسان لمياه القيعان السطحية أو القيعان الجوفية، لخدمة الأنشطة الزراعية أو أحياناً نقلها عبر الأنابيب أو الأقنية إلى المدن المجاورة، كما هو الحال في قيعان الأزرق، الجفر، الديسة الموجودة في الأردن.
    أمّا الموازنة الرسوبية للقيعان الصحراوية، تتمثل في التراكم الإرسابي الذي تتعرّض له هذه القيعان بواسطة ما توضعه الجريانات المائية من حمولة عالقة مثل (الغرين، الطين) ومواد معدنية وعضوية ذائبة والترسيب الريحي والإضافات الملحية الناتجة عن الخاصية الشعرية، كمدخلات. وكذلك التذرية الريحية التي تتعرض لها هذه الرواسب كمخرجات لهذه الموازنة الرسوبية.
    كما أن القيعان الصحراوية تكتسب أهمية تطبيقية بفضل غِناها بالثروات الملحية مثل الكلوريد، السلفات، الكربونات، استواء السطح الذي يناسب بناء المطارات أو ممارسة رياضة سباق السيارات وغيرها.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.


شارك المقالة: