متحف الخط العربي في دمشق

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن دمشق:

هي واحدة من المدن السورية العريقة، تمتاز بكبر مساحتها وكثرة عدد سكانها، إلى جانب أنها أقدم مدن سوريا وأكبرها، كما أنها عاصمتها والمركز الرئيسي والإداري للمحافظة، هذا وقد تمتاز بمكانتها التاريخية والدينية، إلى جانب مكانتها التجارية فهي الممر الرئيسي لعبور القوافل والتجار بين مختلف الدول العربية، كما وسكن هذه المدينة قبائل ودول عديدة منها الأوروبي إلى جانب الدول العربية، كما زاد من مكانة وقيمة هذه المدينة احتوائها على عدد كبير من المدن والمتاحف الأثرية.

ما لا تعرفه عن متحف الخط العربي:

يعد هذا المتحف واحداً من المتاحف السورية التي لها مكانتها العلمية والتاريخية على مر العصور، حيث إنه يقع في مدينة دمشق تحديدا في مدينة تعرف بالكلاسة القديمة، والتي تقع شمال الجامع الاموي الكبير.

حظي المتحف باهتمامات عديدة وشهرة واسعة؛ نظراً لدوره الكبير والواضح في اهتمامه بالأبجدية بشكل عام وبالخط الغربي بشكل خاص، ومن هنا جاءت تسميته بمتحف الخط العربي. إلى جانب ذلك فقد اشتهر هذا المتحف عن باقي متاحف المنطقة وما حولها، حيث كان السياح والزوار يأتونه من مختلف مناطق الدول العربية والغربية؛ الأمر الذي ساهم من زيادة وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة.

هذا وقد جرى على المتحف العديد من عمليات الترميم والصيانة؛ نظراً للدمار والخراب الذي حصل عليه، خاصة وأنه واقع ضمن المدرسة الجقمقية والتي أنشئت في العصر المملوكي، حيث تعرضت هذه المدرسة لعمليات دمار عديدة ناتجة عن إصابتها بقذيفة ضمن فترة الانتداب الإسرائيلي، حيث أدت هذه العمليات إلى دمار المدرسة وكل ما يحيط بها.

مقتنيات متحف الخط العربي:

احتوى هذا المتحف منذ بداية تاريخه وحتى هذا اليوم على عدد من المقتنيات والأدوات والصور، والتي كان لها دور كبير في تقدمه وازدهاره، ومن أبرز هذه المقتنيات: أنه احتوى على مجموعة من الكتابات العربية، والتي تعود في تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام.

إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يحتوي على أدلة وشواهد لقبور كانت تعود إلى فترات عربية وإسلامية كقبر نقش النمارة، إضافة إلى احتوائه على مجموعة كبيرة من المخطوطات القرآنية وأبرز النماذج التي تشير إلى كيفية تطور الخط العربي. هذا وقد وجد في المتحف مجموعة من الكتابات التي نقشت على كل من المعدن والفخار وبعض منها على الزجاج، كما وجدت مجموعات من الأقلام وأهم وسائل الكتابة التي استخدمت في ذلك الوقت.

المصدر: كتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمة


شارك المقالة: