متحف السجاد في أذربيجان

اقرأ في هذا المقال


تأسس متحف السجاد الوطني في أذربيجان بموجب المرسوم رقم 130 الصادر عن مجلس وزراء جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية بتاريخ الثالث عشر من شهر مارس 1967 للميلاد، ومن عام 1967 إلى عام 1993 للميلاد، أطلق على المتحف اسم متحف الدولة الأذربيجاني للسجاد والفنون التطبيقية الشعبية، ومن عام 1993 إلى عام 2014 للميلاد سمي متحف الدولة للسجاد والفنون التطبيقية على اسم لطيف كريموف، ومن 2014 إلى 2019 للميلاد، أصبح يُعرف باسم متحف السجاد في أذربيجان.

متحف السجاد

في وقت التأسيس كان هذا المتحف هو المتحف الوحيد المخصص لفن نسج السجاد، حيث كان الغرض الرئيسي من إنشاء المتحف هو التخزين والبحث وعرض أمثلة فريدة من فن حياكة السجاد، وهو تراث وطني لأذربيجان، حيث كان البادئ بالمتحف لطيف كريموف، وهو العالِم البارز ونسج السجاد، وهو مؤسس علم فن السجاد الأذربيجاني الفنان والمعلم، ومؤلف العمل الأساسي السجاد الأذربيجاني.

حيث إنه وفي التاسع عشر من شهر أكتوبر افتتح متحف السجاد الوطني الأذربيجاني معرض (Two Juliuses)، حيث يرتبط اسم هذا المعرض بنسيج السجاد الأذربيجاني.

وفي المتحف تأسست لجنة الحرف اليدوية القوقازية في تفليس عام 1899، حيث إنها عملت العديد من ورش العمل تحت رعايتها، بما في ذلك تلك الموجودة في أراضي أذربيجان الحديثة. من 1907-1923 عمل ج. ستروم في لجنة الحرف القوقازية في تفليس كفنان كبير. قام بانتظام ببعثات إثنوغرافية في جميع أنحاء القوقاز.

أقيم المعرض الدائم الأول في السادس والعشرين من شهر أبريل لعام 1972 للميلاد في مبنى مسجد الجمعة، وهو معلم معماري من القرن التاسع عشر، يقع في إيشيشير (المدينة القديمة)، حيث شارك القائد الوطني لأذربيجان حيدر علييف في حفل الافتتاح، الذي قدم دعما كبيرا للمتحف منذ الأيام الأولى لتأسيسه.

تطور متحف السجاد

في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وبمساعدة مستمرة من قيادة الدولة في شخص حيدر علييف، كان لدى المتحف فرص منتظمة لشراء الحرف وبالتالي تجديد مجموعاته. وفي تلك السنوات تم شراء روائع فن نسج السجاد الأذربيجاني للمتحف.

في عام 1992 تم نقل متحف الدولة للسجاد والفنون التطبيقية إلى مركز المتحف (متحف لينين السابق)، الواقع في شارع نيفتشلار. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وفقًا للمرسوم الرئاسي، تم تسليم المبنى لوزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان وأعيد تسميته إلى مركز المتاحف.

إلى جانب ذلك فقد يقع معرض المتحف، الذي يمثل عينات السجاد من مناطق مختلفة من أذربيجان، وكذلك أعمال أنواع أخرى من الفنون التطبيقية في ثلاثة عشر غرفة واسعة في الطابق الثاني. حيث تم إصدار قانون جديد لإنشاء مبنى جديد للمتحف في أراضي المنتزه الوطني الساحلي في إطار مشروع مشترك بين وزارة الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان.

ثم بعد ذلك أصبح المتحف مركزًا بحثيًا وتدريبيًا وثقافيًا وتعليميًا تقام فيه العديد من الفعاليات مثل المعارض والندوات الدولية والمؤتمرات، وخلال خمسين عامًا من وجوده نظم المتحف أكثر من ثلاثين معرضًا في دول مختلفة في جميع أنحاء العالم. وبمبادرة من حيدر علييف وبدعم تنظيمي من اليونسكو، أقيمت الندوة الدولية لفن السجاد الشرقي في متحف السجاد الوطني في أذربيجان.

مقتنيات متحف السجاد

  • في اقتناء مجموعات وتطوير متحف السجاد الأذربيجاني حضر علماء بارزون من البلاد: الأكاديميان راسم أفندييف وتيمور بونيادوف، فنان مشرف وأول مدير للمتحف عزيز علييف، أطباء تاريخ الفن، أساتذة رويا تاغييفا وكبرا.
  • تم إثراء العديد من البعثات البحثية في مناطق مختلفة من أذربيجان بأموال المتاحف من خلال عناصر الثقافة المادية للبلاد، حيث تم جمع السجاد الأذربيجاني والسجاد وأنواع أخرى من الحرف اليدوية.
  • يضم قبو المتحف 10139 معروضًا ويضم سبع مجموعات: سجاد بايل، السجاد المنسوج بشكل مسطح، منتجات السجاد، الأعمال المعدنية الفنية، سيراميك، زجاج، خشب، ورق، المنسوجات والملابس والتطريز والمجوهرات.
  • يخزن المتحف الأشياء الغريبة المتعلقة بالعصر البرونزي والعصر القديم وأوائل العصور الوسطى، بينما يعود الجزء الأكبر من المجموعة إلى القرنين السابع عشر والعشرين.
  • الرسومات التخطيطية والصور الفوتوغرافية للحرف اليدوية الشعبية خاصة تلك التي تحتوي على زخارف السجادة.
  • وفي المتحف يتم عرض نسخًا لرسومات المؤلف لجيه ستروم، حيث يمكن للمرء أن يلاحظ التأثيرات القوقازية والشرقية وآرت ديكو والزخارف الرومانسية الوطنية. كما يضم المعرض حوالي أربعين عينة مختلفة من الترقيع.

وفي نهاية ذلك فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، ما عدا يوم الإثنين، حيث تبدأ ساعات العمل في المتحف من الساعة العاشرة صباحاً وتستمر حتى الساعة السادسة مساء.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزكتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن


شارك المقالة: