متحف الطيران في صربيا

اقرأ في هذا المقال


يعد متحف الطيران، وهو جزء من إدارة التقاليد والمعايير والمحاربين القدامى بوزارة الدفاع الصربية، مؤسسة ثقافية تمثيلية تقع في مبنى له مكانة التراث الثقافي.

موقع متحف بلغارد

يقع متحف بلغراد للطيران خارج حدود المدينة بجوار مطار نيكولا تيسلا، وهو معروف أولاً بقيمته المعمارية وحدها، كما أنه متحف مشيد لهذا الغرض، حيث إن منحنياته الحديثة وألواحه الهندسية من الزجاج المرآة تقف في تناقض صارخ مع الحقول المسطحة المحروثة المحيطة به.

تم تصميم هذا المتحف في عام 1989 من قبل المهندس المعماري البوسني الشهير إيفان ستراوس، حيث يحتوي الجزء الداخلي من المبنى على تاريخ الرحلة المأهولة في صربيا، كما تم وضع المجموعة بشكل مثير للإعجاب داخل القبة الدائرية، وتمتد المجموعة من أوائل القرن العشرين إلى أعتاب القرن الحادي والعشرين.

والأهم من ذلك هو أن هذا هو المتحف الوحيد الذي يمكن من خلاله رؤية تلك الطائرات الثلاث من ألمانيا وبريطانيا وروسيا وهي جالسة جنبًا إلى جنب وتحمل جميعها كسوة يوغوسلافيا، وهي نتيجة غريبة لتاريخ بلغراد الفريد.

متحف الطيران

يحتوي هذا المتحف على مجموعة غنية من الطائرات التي تعد من بين المتاحف الرائدة من نوعها في العالم، حيث إن بعض الطائرات هي من بين الأمثلة النادرة أو الوحيدة الباقية، مثل (Messerschmitt و Spitfire و JAK-3 و Fiat G-50 و Caravella و Lightning) وعناصر فريدة من نوعها في صناعة الطيران الوطنية، كما يزور المتحف سنويًا حوالي 50000 زائر، مما يجعله من بين المتاحف الرائدة في البلاد.

عند مدخل أرضية المعرض الرئيسية يتم الترحيب بالزوار من خلال طائرة ذات مظهر قديم من عام 1909 تم تصميمها وبناؤها من قبل رائد الطيران إيفان ساريتش من سوبوتيكا في صربيا، حيث تم تقديم الطائرات التي لعبت دورًا رئيسيًا في المعارك التي خاضت في أوروبا وآسيا وإفريقيا، كما قاتلت كجزء من الوحدات القتالية اليوغوسلافية.

بالإضافة إلى ذلك فقد يعرض المتحف العديد من الأنواع المعروفة من الطائرات والمروحيات التي تم إنتاجها من الخمسينيات إلى الثمانينيات من القرن الماضي، من المؤكد أن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في المعرض هو أجزاء من قاذفة القنابل الشهيرة “غير مرئية” F-117 والمقاتلة F-16، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار التي تم إسقاطها في حرب 1999.

كما يتم الاحتفاظ بآلاف الكتب والتحف والوثائق التي تشهد على تاريخ الطيران في المستودعات والمكتبة والمحفوظات بالمتحف، لذلك ليس من المستغرب أن يعلن العديد من الخبراء الوطنيين والأجانب أن متحف الطيران كنز من التاريخ.

حقائق عن متحف الطيران

  • تجدر الإشارة إلى العروض التي تعرض مجموعة مختارة من طائرات الناتو والطائرات بدون طيار التي عطلتها قوات الدفاع الجوي الصربية في الحروب اليوغوسلافية الأخيرة، كما تشمل هذه القطع (المعروضة بفخر) من مقاتلة الشبح Lockheed) F-117 Nighthawk) وطائرة جنرال ديناميكس (F-16 Fighting Falcon)، كلاهما أسقط في عام 1999.
  • كما تجلس بعض الطائرات الأكبر حجمًا في الخارج في ظل المتحف، وتتحد هياكلها القديمة مع لمعان الهيكل الزجاجي الغريب لتقدم صورة حزينة، حيث يتفاقم الإحساس بالتحلل بسبب مقبرة طائرة تتكون من معروضات من الواضح أنها لم تصنع القطع، وبالتالي تكمن مهجورة ويصدأ في لي هيكل عصر الفضاء، حيث يخلق المزيج العام للهندسة المعمارية والتاريخ والإباحية الخراب بيئة غريبة وجذابة.
  • ونظرًا لأن المتحف يقع بالقرب من المطار الرئيسي، فمن السهل الوصول إليه من خلال الوصول إلى المطار نفسه، حيث إنه فكرة جيدة أن تقوم بزيارة أثناء دخولك أو خروجك من الدولة، حيث تستغرق الرحلة من المطار أقل من 10 دقائق، وبما أن المبنى مرئي تمامًا فمن الصعب أن تضيع.
  • تأسس المتحف في عام 1957 بجوار مطار نيكولا تيسلا، حيث تم تصميم المبنى الحالي مثل كعكة دونات زجاجية مرفوعة في الهواء، وفي السبعينيات من قبل إيفان ستراوس من سراييفو وافتتح في عام 1989.
  • يمتلك المتحف أكثر من 200 طائرة، حيث تم بناء أقدمها في عام 1909 من قبل رائد الطيران إيفان ساريتش، كما تشمل الطائرات والقاذفات المقاتلة (Messerschmitt ME-109 و Spitfire و Yakovlev Yak-3 و B-47)، كما أن الطائرة المقاتلة Fiat G-50 في المتحف هي المثال الوحيد المتبقي في العالم.
  • يعرض المتحف أيضًا حطام طائرات الناتو التي تم إسقاطها في عام 1999، ويظهر القسم الأوسط طائرات (Galeb و Jastreb و Orao) المصممة في معهد الطيران والتقنية في Žarkovo وتم تصنيعها في Soko و Utva. بالإضافة إلى ذلك تحتوي المجموعة على معدات طيران وحوالي 130 محركًا و 200000 صورة فوتوغرافية، ويمكن للزوار استخدام جهاز محاكاة احترافي لطائرة بوينج 737-800 لتحليق الطائرة التي يبلغ وزنها 60 طناً والتعرف على الأدوات والإجراءات وطيران الطيران.

المصدر: كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن


شارك المقالة: