متحف القوات المسلحة في فيتنام

اقرأ في هذا المقال


يتضمن هذا المتحف للتاريخ العسكري لفيتنام غرفًا مليئة بالدعاية الحربية والصور والوثائق من الحروب ضد الصينوفرنسا والولايات المتحدة، حيث تتميز الأراضي بالعديد من الطائرات التي تم الاستيلاء عليها بالإضافة إلى هيكل مركزي مبني من حطام الطائرات الفرنسية والأمريكية.

فكرة إنشاء متحف القوات المسلحة

سمع معظم السياح إلى حد ما عن النضال التاريخي والبطولي لفيتنام ضد الغزاة الأقوياء من فرنسا والولايات المتحدة، ونتيجة لذلك فهم يتدفقون إلى فيتنام بشكل عام وهانوي بشكل خاص لمعرفة كيف يمكن لدولة صغيرة مثل فيتنام أن تنتصر في حرب المقاومة الشديدة الماضية.

ومن ثم ومن أجل الاحتفاظ بالأشياء الواقعية والتحف والأدلة الحية على النضال البطولي الوطني العظيم والحفاظ عليها، فقد قامت وزارة الدفاع بموجب سياسة الحزب الشيوعي الفيتنامي ببناء متحف الجيش؛ ليتم تحويله إلى التاريخ العسكري.

متحف القوات المسلحة

يقع متحف التاريخ العسكري في وسط هانوي، بالقرب من تمثال في إل لينين، وذلك على بعد 600 متر فقط من ضريح الرئيس هو تشي مينه إلى الشرق، وهو يغطي مساحة 10000 متر مربع.

هذا المتحف ليس فقط أحد المتاحف الوطنية السبعة، ولكنه يعمل أيضًا كمقر لنظام متاحف الجيش، حيث تعرض معروضات المتحف التاريخ العسكري الفيتنامي من الفترة الأولى لتأسيس البلاد إلى عصر هوتشي منه، حيث إن أحد المعالم الأثرية القديمة المعروفة على أراضي المتحف في برج علم هانوي، والمصنف على أنه نصب ثقافي تاريخي وطني، حيث بدأ بناء البرج في عام 1805 واكتمل في عام 1812، بارتفاع حوالي 31 مترًا وبمساحة 180 مترًا.

عند زيارة المتحف يمكن للسياح مشاهدة الآلاف من المعروضات والصور والخرائط ونماذج مصغرة لحرب فيتنام الماضية، وبفضل هذا، سيكون للزوار معرفة عامة جيدة بعملية ولادة ونمو وانتصارات القوات المسلحة للشعب الفيتنامي من أجل قضية السلام والاستقلال والحرية.

إلى جانب ذلك فقد يفتتح متحف فيتنام للتاريخ العسكري على نطاق واسع لجميع الزوار، وكثير منهم من فرنسا والولايات المتحدة، للحضور واستكشاف أسرار النصر العظيم، حيث استقبل المتحف أكثر من 17،000،000 زائر بما في ذلك أكثر من 2،141،000 أجنبي من 150 دولة حول العالم.

مقتنيات متحف القوات المسلحة

يعرض متحف القوات المسلحة المعدات السوفيتية والصينية جنبًا إلى جنب مع الأسلحة الفرنسية والأمريكية التي تم الاستيلاء عليها خلال سنوات الحرب، حيث إن المركز الرئيسي هو مقاتلة سوفيتية الصنع من طراز (MiG-21) منتصرة وسط حطام طائرة فرنسية سقطت في ديان بيان فو وطائرة أمريكية من طراز F-111، كما يجاور برج العلم السداسي أحد رموز هانوي، كما أن الدخول إلى البرج فقط مجاني عبر مقهى (Highlands) المجاور.

إلى جانب ذلك فإنه يمكن الوصول إلى شرفة تراس مجموعة صدئة من معدات الحرب (المعدات والإمدادات التي يستخدمها الجنود)، ومقابل المتحف توجد حديقة صغيرة تُعرف باسم لينين بارك؛ كونغ فيين لينين) مع تمثال القائد لينين.

كما أن هذا المتحف لديه كل السمات المميزة لمتحف من خمسينيات القرن الماضي صممته لجنة بيروقراطية من حكومة تعاني من ضائقة مالية، حيث لا يبدو أن المعروضات في المبنى الرئيسي قد تم تحديثها، إذ يركز أحد جدران المعرض أو اثنتين على الحرب ضد اليابانيين في نهاية الحرب العالمية الثانية، كما توفر مراوح الأرضية المعدنية القديمة بعض دوران الهواء، ويتم عرض القطع الأثرية داخل الخزانات الزجاجية ذات الأبواب المنزلقة.

هيكل متحف القوات المسلحة

يغطي محتوى المتحف الفترات الست التالية:

  • تاريخ الأمة الفيتنامية وولادة الجيش الشعبي الفيتنامي.
  • النضال الفيتنامي ضد الاستعمار الفرنسي.
  • النضال الفيتنامي ضد الإمبرياليين الأمريكيين.
  • الجيش الشعبي الفيتنامي في طريقه إلى جيش نظامي حديث.
  • الشعب والجيش وحدانيتان وسيكونان لا يقهران.
  • قطعة من الأسلحة معروضة في ساحة المتحف (مثل الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ ومدافع الهاون والقنابل وما إلى ذلك).

التجول في متحف القوات المسلحة

يمكن العثور على الجولات المتاحة إلى متحف القوات المسلحة الفيتنامي في أي وكالة سفر تقدم جولات في مدينة هانوي أو جولات يومية في هانوي وحولها، حيث إن أسعار هذه الجولات ذات اليوم الواحد معقولة والمدة القصيرة (عادة يوم واحد أو حتى نصف يوم) تجعلها شائعة بين السياح الذين يرغبون في الحصول على نظرة عامة على الأشياء التي يمكن رؤيتها والقيام بها في هانوي.

وفي نهاية ذلك إن هذا المتحف هو التجسيد المركّز لروح الشعب الفيتنامي التي كشفت عنها كتابات الرئيس هو تشي مينه: “لا شيء أغلى من الاستقلال والحرية” في إعلان استقلال الأمة التاريخي، كما يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الإثنين.

المصدر: كتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: