متحف الموصل العراقي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة الموصل:

تعتبر مدينة الموصل من أقدم المدن في العالم منذ آلاف السنين، وهي معبر استراتيجي وجسر بين الشمال والجنوب والشرق والغرب؛ وذلك نظراً لموقعها الاستراتيجي. هذا وقد أصبحت هذه المدينة موطنًا لعدد كبير من الأشخاص من خلفيات وأعراق ومعتقدات دينية متنوعة، إلا أن هذا الموقع المميز جعلها أيضًا هدفًا لداعش، ففي عام 2014، استولى تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة وأعلنها عاصمتها.

ما لا تعرفه عن متحف الموصل العراقي:

هو ثاني أكبر متحف في العراق بعد المتحف الوطني العراقي في بغداد. تم نهب هذا المتحف بشكل كبير خلال حرب العراق عام 2003.

كما تأسس المتحف عام في 1952 للميلاد، وكان يتألف من قاعة صغيرة حتى تم افتتاح مبنى جديد في عام 1972 للميلاد، حيث يحتوي على عدد من القطع الأثرية الآشورية القديمة. كما تتراوح القيمة الصافية للمتاحف وقيمة المحتوى بين 50 إلى 80 إلى 250 مليون، وذلك وفقًا لمتخصصي المتاحف خلال عام 2013 على الأقل

انفجر متحف الموصل الثقافي في العراق في الوعي العالمي في فبراير 2015 عندما نشر التنظيم الإرهابي المتطرف المعروف محليًا باسم داعش، مقاطع فيديو لأتباعه وهم يطيحون بالتماثيل القديمة للمتحف ويحطمون القطع الأثرية من على الحائط ويحرقون الوثائق ويضرون بشدة بأصله الرئيسي.

الآن بعد عدة سنوات من الإصلاحات الطارئة والأعمال التحضيرية، يسير المتحف بثبات على طريق إعادة التأهيل وإعادة الافتتاح في نهاية المطاف. هذا وقد انضم ائتلاف من المجموعات الدولية بما في ذلك مؤسسة سميثسونيان ومتحف اللوفر وصندوق الآثار العالمية ومؤسسة (ALIPH) إلى جانب وزارة الثقافة العراقية ومجلس الدولة للآثار والتراث لتجديد المباني وترميم المجموعات وإنشاء المعارض وتطوير وسائل الراحة للزوار وطاقم القطار.

إلى جانب ذلك فقد يحتوي المتحف على قاعة استقبال ملكية، حيث تم ترميمها جزئيًا في مبنى قديم مجاور، إذ أن هذا المتحف مهم للاستمتاع بالأعمال المعاصرة للفنان العراقي المحلي عمر قيس، كما استحوذ الموظفون والسكان المحليون على هذا المعرض المؤقت باعتباره نذيرًا للتعافي النهائي للمتحف.

هذا وقد مكنت الزيارات اللاحقة والتنسيق والدعم المالي المتحف من إصلاح مرفق التخزين الخاص به وبناء وتجهيز معمل صيانة والبدء في استعادة الأشياء التالفة والمنحوتات، كما أنه ولأول مرة منذ أن اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية المدينة في عام 2014 أعيد افتتاح جزء من متحف الموصل لعرض بعض الأعمال الفنية المعاصرة.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: