متحف فاني الأثري في جورجيا

اقرأ في هذا المقال


يعد متحف فاني الأثري من أوائل المتاحف الأثرية التي أقيمت على مستوطنة في منطقة القوقاز، وقد تم تأسيسها في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1985 للميلاد، وسمي على اسم مؤسسها (Otar Lordkipanidze)، هذا وقد يقع المتحف على تل قريب من بلدة فاني في غرب جورجيا، على الضفة اليسرى لنهر ريوني، كما بني المبنى وفقًا لمشروع المهندس المعماري جيورجي ليزهافا.

متحف فاني الأثري

تعد مستوطنة فاني التي تغطي الألفية الأولى قبل الميلاد تقريبًا نصبًا أثريًا ذا أهمية عالمية، ومن القرنين الثامن إلى السابع قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد كانت فاني المركز الديني لكولخيتي بلد الصوف الذهبي، حيث تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية في مستوطنة فاني وضواحيها المحفوظة في مجموعات المتحف.

يعود تاريخ هذه العناصر إلى القرنين الثامن والأول قبل الميلاد، حيث إن المواد المكتشفة في مستوطنة فاني لها أهمية حاسمة لدراسة العصور القديمة، كما يضم المتحف موقع فاني الأثري وقاعدة البعثة والمتحف نفسه، ويتم عرض جزء من مواد فاني الأثرية في تبليسي في متحف (GNN Simon Janashia) في جورجيا.

ومنذ عام 2006 للميلاد يعد متحف فاني جزءًا من مؤسسة المتحف الوطني الجورجي. وفي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر أطلق المتحف المتجدد حياة جديدة في جميع أنحاء أوروبا، حيث إن جورجيا هي الدولة الوحيدة التي تم فيها افتتاح متحفين جديدين فيها في نفس الوقت؛ متحف بولنيسي الإقليمي ومتحف فاني الأثري.

مقتنيات متحف فاني

  • يحتوي متحف فاني على مبنى وعروض متجدد، وباستخدام التقنيات والمنشآت الجديدة فقد يعرض المعرض الدائم لمتحف فاني الذي تم تجديده مجوهرات كولخيان من مقابر ثرية، والتي تعد دليلاً دامغًا على حقيقة كولخيتي “الغنية بالذهب“، وفي الوقت نفسه يعد هذا أول عرض لتقنيات التصنيع ومعرفة الكولخيين القدماء حول تعدين الذهب ومعالجته.
  • ومع ذلك وإلى جانب التماثيل البرونزية التي تم اكتشافها في القرن الماضي، تم العثور على الكنز الخفي للمصابيح البرونزية الفريدة الهلنستية، حيث كانت أواني المعبد تؤكد مرة أخرى على أهمية فاني كمدينة المعبد في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد.
  • يتم تقديم معارض دائمة ومؤقتة في المبنى المطابق للمعايير الدولية، حيث منحت البنية التحتية الحديثة الفرصة لتنظيم الصناديق والمختبرات العلمية وقاعة المحاضرات والمكتبة ميدياتك والمساحات العامة (مقهى ومتجر متحفي وشرفة مفتوحة) بما يتماشى مع المعايير الحديثة.
  • في قاعة المحاضرات بالمتحف المتجددة والتي تعمل من أجل الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع المجتمع والتعليم العام، يتم إطلاق “ندوات فاني الدولية”، حيث يشارك فيها كبار العلماء في العالم، كما عقدت الندوات بانتظام منذ تأسيس المتحف وخصصت لقضايا منطقة البحر الأسود والتاريخ القديم والآثار.

المصدر: كتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: