متحف قصر سرقس

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن لبنان:

احتل العثمانيون لبنان في القرن السادس عشر وظلوا تحت حكمهم لمدة 400 عام. بعد انهيار الإمبراطورية بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت المقاطعات الخمس التي تشكل لبنان الحديث تحت الانتداب الفرنسي. وسّع الفرنسيون حدود محافظة جبل لبنان، التي كانت غالبيتها من الموارنة والدروز، لتشمل المزيد من المسلمين.

عند الاستقلال في عام 1943، أنشأ لبنان شكلاً طائفيًا فريدًا من الحكم، حيث وزعت الطوائف الدينية الرئيسية سلطات سياسية محددة. تمتع لبنان في البداية بالاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي مزقته الحرب الأهلية اللبنانية الدموية (1975-1990) بين مختلف الفصائل السياسية والطائفية. أدت الحرب جزئيًا إلى احتلال عسكري من قبل سوريا (1975 إلى 2005) وإسرائيل (1985 إلى 2000).

ما لا تعرفه عن متحف قصر سرقس:

تتألف مجموعة متحف سرقس للفن الحديث والمعاصر من أعمال لفنانين لبنانيين في الغالب، وذلك من أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن الحادي والعشرين.

في عام 1912، بنى الأرستقراطي اللبناني الثري والبارز نيكولا إبراهيم سرسق الفيلا الخاصة التي تضم الآن المتحف. أمر في وصيته بتحويل الفيلا إلى متحف، وبعد وفاته عام 1952 ترك الفيلا لمدينة بيروت. كما افتتح المتحف عام 1961، وذلك بإخراج إبراهيم بيهوم بمعرض لأعمال الفنانين اللبنانيين المعاصرين ليكون بذلك سابقة للفعاليات الثقافية في بيروت.

يجسد مبنى متحف سرسق العمارة اللبنانية، بتأثيراتها المعمارية الإيطالية (خاصة البندقية) والعثمانية. حيث إنها واحدة من الفيلات القليلة المتبقية من عصرها في بيروت. كما يقع هذا المتحف يقع في شارع سرسق التاريخي في منطقة الأشرفية في بيروت. الشارع موطن لقصور أخرى تم بناؤها في القرن التاسع عشر من قبل أبرز العائلات في بيروت، مثل سرسوكس وبستروس، وعلى الرغم من أن هذا التراث المعماري مهدد من قبل المطورين وسوق العقارات غير المنظم تقريبًا.

أقيم في المتحف أكثر من مائة معرض، بما في ذلك عروض أعمال لفنانين لبنانيين وعالميين، حيث تضم المجموعة الدائمة للمتحف الفن الحديث والنقوش اليابانية والفن الإسلامي. كما تتكون مجموعة المتحف من أكثر من 800 عمل فني، بما في ذلك اللوحات والمنحوتات وفنون الرسم من القرنين التاسع عشر والعشرين.

في 4 أغسطس 2020، تعرض المتحف لأضرار جسيمة ودمرت بعض أعماله الفنية نتيجة انفجار نترات الأمونيوم. تم توسيع المتحف بأربعة طوابق جديدة تحت الأرض وذلك تحت الحديقة الحالية، وبتكلفة 12 مليون دولار أمريكي. كما صمم المهندس المعماري الفرنسي جان ميشال ويلموت والمعماري اللبناني جاك أبو خالد مشروع التوسعة.

زاد المشروع مساحة المتحف من 1500 متر مربع إلى 8.500 متر مربع وفتح مساحات عرض إضافية ومكتبة أبحاث وقاعة مؤتمرات وورشة ترميم ومساحات تخزين جديدة للمجموعة، بالإضافة إلى متجر ومطعم. ثم أعاد المتحف فتح أبوابه في 8 أكتوبر 2015.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: