متحف كولوسوك في جرينلاند

اقرأ في هذا المقال


تعد جرينلاند أكبر جزيرة في العالم، حيث إنها تقع في شمال المحيط الأطلسي، كما تشتهر جرينلاند (كالاليت نونات) بالتندرا الشاسعة والأنهار الجليدية الهائلة، كما تمتاز المدينة بأنها مدينة تاريخية وسياحية مهمة، حيث تحتوي على مجموعة من المواقع والمعالم الأثيرية والتي كان لها دور في تقدم المدينة وازدهارها، إلى جانب وجود مجموعة من المتاحف التي جعلت من المدينة وجهة سياحية مهمة، ومن هذه المتاحف هو متحف كولوسوك.

مدينة كولوسوك

مدينة كولوسوك هي مثال لمستوطنة شرق جرينلاند، حيث أقرت بدورها كبوابة إلى شرق جرينلاند لتقديم مستوى من الراحة غير المزعجة للزوار، كما تطفو الجبال الجليدية برشاقة في الماضي، حيث يتردد صدى صوت رقصة طبول الإنويت القديمة قبالة الجبال القريبة، كما يرحب السكان المحليون بالزوار كجزء من المجتمع.

متحف كولوسوك

كانت جوستين بواسن المولودة وترعرعت في كولوسوك هي التي تدير متحف كولوسوك، حيث إن هذا المتحف يتتبع التاريخ الرائع للمنطقة حتى وصول المبشرين والتجار الدنماركيين في عام 1884، خاصةً عندما كان السكان لا يزالون يعيشون كصيادين بدو  معزولين وغير معروفين لبقية العالم.

إلى جانب ذلك فقد يوفر المتحف فهماً أفضل لحياة تونومي إنويت في الساحل الشرقي، مع وجود معرض خاص للقطع الأثرية لعائلة بواسن المتشابكة مع رواياتهم الشخصية، كما يمكن تنظيم جولة إرشادية (بحد أقصى 7 أشخاص) عند الطلب.

أهمية متحف كولوسوك

توفر زيارة متحف كولوسوك رؤى حول حياة السكان على الساحل الشرقي لجرينلاند، المنسوجة بشكل متداخل في سرد ​​شخصي لعائلة محلية. كما يمكن للزوار التعرف على تاريخ وثقافة الشعوب التي مرت على المدينة واستوطنت فيها، كما يساهم هذا المتحف في مساعدة الزائر على اكتشاف أسلوب الحياة التقليدية والبدائية للسكان.

إلى جانب ذلك قد كان هذا المتحف واحد من المتاحف التي تعرضت لعمليات ترميم وتطوير مستمرة؛ بهدف توسعة المتحف وإعادة بنائه بشكل يتناسب مع التطور الحضاري للمدينة، حتى أضبح وجهة سياحية يأتي لزيارته العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال مبانيه والاطلاع على أبرز مقتنياته، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن ساعات العمل في هذا المتحف غير محددة.

المصدر: كتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسف كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسن عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: