مدينة إربد في الأردن

اقرأ في هذا المقال


مدينة إربد هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة الأردنية الهاشمية، تقع المدينة في أقصى الشمال من الأردن، ويطلق عليها محلياً لقب عروس الشمال، تعتبر مدينة إربد من المدن المتنوعة ثقافياً، حيث تضم العديد من الجامعات وأماكن الترفيه والأماكن الأثرية وأماكن للسياحة العلاجية.

التركيبة السكانية في مدينة إربد:

إربد هي ثالث أكبر مدينة في الأردن بعد عمان والزرقاء، ولكنها ثاني أكبر منطقة حضرية بها ما يقرب من 600000 نسمة، تقع البلدة في منطقة استراتيجية على الحدود مع سوريا وفلسطين، معدل النمو في إربد مرتفع جدا (4.2٪ سنويا بين 1979 ميلادي و1994 ميلادي، و 1.9٪ بين 1994 ميلادي و2004 ميلادي)، توسعت مساحة المدينة بأكثر من 5٪ سنويًا.

أصبحت ضواحي مدينة إربد حضرية بعد هروب ريفي هائل (82.9٪ من سكان المحافظة حضريون)، إربد مدينة جامعية بها ما يقرب من 70.000 طالب في سبع جامعات (خاصة الجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة اليرموك)، صناعة الخدمات في المدينة هي المهيمنة، في عام 2008 ميلادي كان 60٪ فقط من أرباب الأسر يعملون، الثلث في الإدارة العسكرية 12٪ في التجارة و 3.7٪ في الصناعة.

نبذة عن مدينة إربد:

في عام 1996 ميلادي تم افتتاح مدينة الأمير حسن الصناعية إلى الجنوب من الرمثا، بالقرب من جامعة العلوم والتكنولوجيا كمناطق صناعية مؤهلة، وهي تنتج بشكل رئيسي المنسوجات والمنتجات الكيماوية، في عام 2001 ميلادي بلغت صادراتها 274 مليون دولار.

لكن في عام 2008 ميلادي بدأت الشركات في الإغلاق، في حين كان هناك 71 شركة في عام 2007 ميلادي توظف أكثر من 20000 عامل (62٪ آسيوي) بقي 26 فقط في عام 2011 ميلادي، يعمل بها 14261 عاملاً بحسب السجلات الصادرة عن وزارة العمل.

في عام 2001 ميلادي تم بناء (Cyber ​​City) بالقرب من جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى الشرق من المدينة كمنطقة حرة، لكن عدم وجود روابط مع الصناعة يثبط ريادة الأعمال في شمال البلاد.

تم إنشاء بلدية إربد الكبرى في عام 2001 ميلادي، يعود تاريخ المشروع الأولي إلى عام 1988 ميلادي لكن الاضطرابات السياسية المرتبطة بالانفتاح الديمقراطي لعام 1989 ميلادي أدت إلى تأخير إنشائها، تم تجديد المشروع في عام 1998 ميلادي، بدعم من وزير الشؤون البلدية الجديد الذي كان رئيس بلدية إربد، في عام 2010 ميلادي تم تطوير مخطط رئيسي لإربد الكبرى، لكن لم يتم الموافقة عليه في عام 2012 ميلادي.

تاريخ مدينة إربد:

منطقة إربد الحالية مستوطنة بالسكان منذ العصر البرونزي، ومع ذلك فهي تتميز في الغالب بالحضارات اليونانية والرومانية والإسلامية، ويتجلى ذلك في العديد من المواقع التاريخية والأثرية من تلك العصور، تعتبر مدينة إربد من أقدم الأماكن المأهولة بالسكان في الأردن.

يرجع تاريخ مدينة إربد إلى القرن الخامس قبل الميلاد، حيث تعتبر واحدة من أكبر التلال في المنطقة تغطي حوالي 200 دونم، هناك مواقع أثرية موثقة من العصور البرونزية الأولى والثانية والمتأخرة تشير إلى النشاط البشري في المنطقة، على الصعيد الوطني تشتهر محافظة إربد بمناظرها الخلابة ومنتجاتها الزراعية.

المناخ المعتدل والتربة الخصبة والأرض المسطحة نسبيًا في المنطقة يجعلها أفضل الأراضي الزراعية في المملكة، تشتهر المنطقة بإنتاج الحمضيات والزيتون والقمح وعسل النحل، يُطلق على إربد اسم “ديزي” نسبة إلى زهرة الأقحوان التي تنمو في سهولها، أو “عروس الشمال” لجمالها، تعد المنطقة أيضًا مركزًا أكاديميًا، حيث تضم خمس جامعات داخل حدود المحافظة، وأبرزها جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.

بينما تطورت إربد ونمت لتصبح واحدة من المدن الرئيسية في الأردن أثر التطور المستمر على التراث الثقافي الغني والأراضي الزراعية في إربد، يتمثل التحدي الرئيسي الذي تواجهه إربد في تلبية متطلباتها المتزايدة من الطاقة وتكاليفها بطريقة مستدامة.

وقد حدد المؤرخون وعلماء الآثار إربد على أنها ديكابوليس مدينة اربيلا، من المحتمل أن تسبق المنطقة الرومان مع وجود مواقع قبور مهمة تشير إلى الاستيطان منذ العصر البرونزي، بصرف النظر عن التل الواقع في وسط المدينة، هناك القليل من الأدلة اليوم على مثل هذه العصور القديمة.

جولة في مدينة إربد:

إن المشي من خلال متحف دار والسرايا الشهيرة يكشف أصول مدينة اربد القديمة، يقع المتحف في مبنى تقليدي على الطراز العثماني من القرن التاسع عشر، ويضم العديد من المعروضات عن الفخار والمنحوتات والفسيفساء والمجوهرات التي يعود تاريخها إلى 3200 قبل الميلاد، كما سيستمع الزائر بالجلوس والاستمتاع بساحة المتحف الجميلة في طريقه للخروج والتي تتميز بالعديد من التوابيت القديمة.

على بعد مسافة قليلة من المتحف، يمكن النظر بشكل سريع على بيت عرار المخفي، وهو موقع لشاعر القرن التاسع عشر المعروف مصطفى وهبي التل، الذي جعلته كتاباته ودعوته نيابة عن الفئات المحرومة من الكنوز الأدبية الوطنية الأردنية.

تعتبر مدينة إربد أكثر هدوءً من العاصمة عمان، إلا أن مدينة إربد تعج بالحياة الطلابية، حيث تعتبر موطنا لاثنين من الجامعات الأردنية الرئيسية، جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا وجامعة اليرموك، الشارع الذي على طول الطريق الرئيسي للجامعة الذي فاز بموسوعة غينيس للأرقام القياسية لمعظم مقاهي الإنترنت في 150 في كيلومتر واحد.

الهروب من المدينة ليوم واحد إلى واحد من الأودية اربد الجميلة، اكتشاف المساحات الخضراء في المنطقة أثناء التنزه عبر وادي الريان، المعروف أيضًا باسم وادي اليابس، تقع المنطقة جنوب غرب مدينة اربد وتتميز بتضاريس شاسعة، يحتاج الزائر يومًا أو يومين لاستكشاف العديد من الجبال والوديان والسهول والشلالات في الوادي، هناك سيجد الزائر أيضا عددا من الأضرحة الدينية والمواقع الأثرية.

الأثار في مدينة إربد:

كانت أم قيس (جدارا) المبنية باستخدام أحجار البازلت السوداء المذهلة واحدة من مدن الديكابولس، التي تم التخطيط لها بتصميم مدينة رومانية، استحوذت دائرة الآثار على القرية العثمانية الواقعة على الجزء العلوي من المدينة القديمة، والتي لديها الآن العديد من مشاريع التنقيب والحفظ في الموقع، بما في ذلك ترميم المسرح الرئيسي (الغربي).

موقع أم قيس له أهمية خاصة، يمكن لزوار الموقع مشاهدة مرتفعات الجولان السورية وجبل الشيخ وبحيرة طبريا والسهول الفلسطينية الشمالية. كما أن متحف أم قيس هو المتحف الذي يقع في أحد بيوت القرية العثمانية أم قيس، ويتكون من قاعتي عرض، في القاعة الأولى تُعرض خزفيات متنوعة تعود إلى الحقبة الهلنستية حتى العصور الإسلامية إلى جانب اكتشافات من قبور أم قيس.

القاعة الثانية تحتوي على التماثيل وأغلبها يعود إلى العصر الروماني، في القاعة الكبير تم نقل توابيت البازلت والأعمدة التي تحتوي على التيجان والقواعد وبوابتان مكونتان من البازلت وفسيفساء و(Tyche) الجالس الشهير من الموقع.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: