مدينة سان فرانسيسكو الأثرية

اقرأ في هذا المقال


موقع مدينة سان فرانسيسكو:

هي مدينة وميناء متجاورة مع مقاطعة سان فرانسيسكو شمال كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وتقع في شبه جزيرة بين المحيط الهادئ وخليج سان فرانسيسكو، إنها مركز ثقافي ومالي في غرب الولايات المتحدة وواحدة من أكثر مدن البلاد عالمية.

تحتل سان فرانسيسكو مكانًا آمنًا في الولايات المتحدة، حيث إنها ميناء بحري رائع ودنيوي، كما توفر شوارعها شديدة الانحدار مناظر خلابة لواحد من أعظم الخلجان في العالم. وفقًا لذلك، فإن سان الفرنسيسكان هم من الرواد الذين تحمل حياتهم مقاييس كاملة من الملذات الحضارية مثل الموسيقى والفن والطعام الجيد.

أهمية مدينة سان فرانسيسكو الأثرية:

منذ الحرب العالمية الثانية كان على سان فرانسيسكو مواجهة الحقائق الصارخة للحياة الحضرية: الازدحام وتلوث الهواء والماء والعنف والتخريب والانحلال العام للمدينة الداخلية. تغيرت بنية سان فرانسيسكو، حيث انتقلت العائلات من البيض والطبقة الوسطى بشكل أساسي إلى ضواحيها تاركة المدينة لسكان من الناحية الإحصائية، والذين يميلون إلى أن يكونوا أكبر سناً ولديهم عدد أقل من المتزوجين.

على الرغم من أن سكان سان فرنسيسكان يشتكون من الازدحام والتشرد وارتفاع تكاليف المعيشة التي ابتليت بها المدينة وإلى ما لا نهاية عن الأيام الخوالي، إلا أن الغالبية ما زالوا يفكرون في سان فرانسيسكو كما فعل الشاعر جورج ستيرلنج، على أنها أحد أكثر الأماكن جاذبية وغنية بالألوان والمميزة للعيش في أمريكا.

طبيعة مدينة سان فرانسيسكو:

سان فرانسيسكو تحتل الطرف الشمالي لشبه الجزيرة الغربية، فإلى الشرق والشمال الشرقي يوجد خليج ست فرانسيسكو، وإلى الغرب والشمال الغربي يقع المحيط الهادئ.

ومن أبرز تلال سان فرانسيسكو قمم التوأم وجبل ديفيدسون وجبل سوترو، والتي يزيد ارتفاعها جميعًا عن 900 قدم (270 مترًا)، أشهرها التل في حي نوب هيل، حيث بنى “نوبس” الأثرياء قصورًا باهظة في سبعينيات القرن التاسع عشر، إلى جانب تلغراف هيل، والتي كانت ذات يوم تطل على الساحل البربري.

كما تحتل المنطقة التجارية المركزية والحي المالي والشاطئ الشمالي والحي الصيني موقع مدينة الذهب، والتي تم توسيعها لاحقًا عن طريق الحشوات التدريجية على طول الواجهة البحرية. كما تحتوي المدينة على بقايا العديد من السفن التي هجرت في عام 1849، والتي تقع الآن تحت مباني المكاتب عدة كتل داخلية. وإلى الغرب عند الاقتراب من جسر البوابة الذهبية فقد يقع (Presidio)، وهو منشأة عسكرية عمرها قرنين أصبحت جزءًا من (Golden Gate National Recreation Area) وذلك في عام 1994.

إلى الجنوب من (Presidio) يوجد (Golden Gate Park)، الذي تم استعادته من صحراء رملية ذات مرة. يتكون الجزء المتبقي من سان فرانسيسكو إلى حد كبير من أحياء سكنية من مرتفعات المحيط الهادئ، كما أن أغلب المدينة مليء بالمنازل المزينة بالزهور من الجص الباستيل وهياكل هيكلية مع تفاصيل معمارية وفيرة وأنيقة في كثير من الأحيان، تكون ملونة بشكل معقد.

خليج سان فرانسيسكو:

خليج سان فرانسيسكو هو وادي نهر غارق أثناء ذوبان آخر صفيحة جليدية جليدية. أدى الملء الحماسي والمربح لأراضي المد إلى تقليل مساحته عند ارتفاع المد من حوالي 700 ميل مربع (1800 كيلومتر مربع) وذلك في عام 1880 إلى مجرد 435 ميلاً مربعاً (1125 كيلومتر مربع).

ولا يزال أكثر من نصف الخليج ممتلئًا، ولكن في عام 1965 أنشأ المجلس التشريعي للولاية لجنة الحفاظ على الخليج وتطويره للتحكم في المزيد من مشاريع مدافن النفايات. يبلغ عرض الخليج في أوسع نطاقه 13 ميلاً (21 كم)، كما ان أعمق نقطة له، 357 قدمًا (109 مترًا) والتي توجد في البوابة الذهبية، وهي قناة ضيقة بين شبه الجزيرة ومقاطعة مارين في الشمال وتربط الخليج بالمحيط الهادئ. يبلغ الحد الأقصى لتدفق المياه اليومي عبر البوابة الذهبية إلى المحيط الهادئ سبعة أضعاف تدفق نهر المسيسيبي عند مصبه.

ضمن جزء من خليج سان فرانسيسكو داخل حدود المدينة توجد جزر الكاتراز الطبيعية وييربا بوينا وجزيرة الكنز التي من صنع الإنسان، والتي تم إنشاؤها لمعرض عالمي في عام 1939، حيث إنها تحولت فيما بعد إلى قاعدة بحرية (1941-1993)، كما كانت جزيرة الكاتراز من عام 1934 إلى عام 1963 أشهر سجن شديد الحراسة و”مانع للهروب” في الولايات المتحدة.

وفي عام 1969 بعد أن تنازل المكتب الفيدرالي للسجون عن كتل الزنازين المتدهورة، قامت مجموعة متعددة القبائل من الأمريكيين الأصليين بغزو الجزيرة وأكدت حقوقها في الممتلكات الفيدرالية المهجورة، لكن تم إخلائهم قسراً في عام 1971. حيث أصبحت الجزيرة جزء من منطقة (Golden Gate National Recreation Area)، وذلك في عام 1972 وأصبحت منطقة جذب سياحي شهيرة.

حقائق عن مدينة سان فرانسيسكو:

تضم مدينة سان فرانسيسكو كل من؛ ناطحات السحاب الحديثة 555 شارع كاليفورنيا (المعروف سابقًا باسم مبنى بنك أمريكا)، هرم ترانس أمريكا (الذي يرتفع إلى نقطة ممدودة) وفندق لو ميريديان سان فرانسيسكو (بارك حياة سابقًا)، إلى جانب فندق حياة ريجنسي هو جزء من مجمع إمباركاديرو سنتر الضخم، والذي صممه جون بورتمان في السبعينيات، حيث إنه كان يضم ستة مجمعات سكنية في المدينة ويضم العديد من المتاجر والفنادق والمطاعم.

كان نمط الهجرة إلى سان فرانسيسكو خلال النصف الأخير من القرن التاسع عشر مختلفًا بشكل كبير عن مثيله في أي مكان آخر في الولايات المتحدة. لم تشمل موجات الوافدين الجدد الأمريكيين المولودين في البلاد الذين تحركوا غربًا فحسب، بل شملت أيضًا وصول الأوروبيين مباشرة عن طريق السفن الذين لم يسبق لهم العيش لفترة على طول الساحل الشرقي.

المصدر: كتاب الموسوعة الأثرية العالمية لنخبة من المؤلفينكتاب مدن جديدة ومواقع أثرية للمؤلف نائل حنونكتاب حول العالم في 200 يوم للمؤلف أنيس منصوركتاب رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها للمؤلف محمد ثابت


شارك المقالة: