مدينة سونارغاون في بنغلاديش ومعالمها الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Sonargaon City” وكانت تعتبر عاصمة لحاكم البنغال في القرن الخامس عشر، حيث تعتبر إحدى المدن التاريخية المهمة في بنغلاديش، والتي تتميز بفن العمارة وتضم العديد من المعالم الأثرية المغولية المثيرة للاهتمام.

تاريخ مدينة سونارغاون

كانت مدينة سونارغاون تُعرف باسم “مدينة بنام” وكانت جزءاً محورياً من سلالة ديفا الشهيرة حتى القرن الثالث عشر، حيث كان معظمهم من الطبقة الوسطى أو العليا يسكنون سونارغاون خلال تلك الفترة الزمنية، وبدأت أعظم فترة لسونارغاون في عام 1338 بعد الميلاد، عندما ظهرت لتكون عاصمة أقدم سلطنة في البنغال المستقلة التي أسسها فخر الدين مبارك شاه.

واستمرت سونارغاون في الحفاظ على هذا الوضع حتى سقوط منزل فخر الدين في أيدي شمس الدين إلياس شاه في عام 1352م، ومنذ ذلك الوقت فصاعداً وحتى مجيء المغول، كانت مدينة سونارغاون مدينةً إقليمية باستثناء فترة صعودها إلى مقر الحكم المستقل تحت حكم غياس الدين عزام شاه، وعاصمة مملكة بهاتي تحت منزل عيسى خان.

وبعد سقوط موسى خان عام1611م في أيدي المغول، فقدت مدينة سونارغاون تفوقها السياسي، وظلت على قيد الحياة كمقرٍ لأحد ساركارس البنغال سباه، مع إنشاء عاصمة موغال في دكا، حيث نشأت إمبراطورية المغول في الهند وتأسست لأول مرة في عام 1526م من قبل بابور؛ القائد التركي الفارسي، وحكم نواب الملك المغول الإمبراطوريون البنغال وسونارغاون، لما يقرب من قرن قبل تأسيس بنغلاديش في عام 1608م.

واليوم، لا يزال الكثير من الناس يزورون مدينة سونارغاون التاريخية، حيث ينجذبون بجمالها الهائل وبأنقاض المباني والآثار التي تعود إلى عصر البنغال.

المعالم الأثرية في مدينة سونارغاون

يأتي معظم الزوار إلى مدينة سونارغاون للعثور على التاريخ الرائع لهذا المكان، وإحدى عوامل الجذب الرئيسي لهذا المكان هو أنقاض المباني القديمة وجمالها، حيث يمكن مشاهدة مسجد “Goaldia” الذي تم تشييده في قرية “Goaldi” وهو نموذجاً رائعاً لمبنى سونارغاون القديم، وبمجرد النظر إلى الهيكل الفريد والاستثنائي سوف يشعر الزائر بالاندهاش.

كما تحتوي المدينة على متحف الفولكلور وهو ثاني أكثر الأشياء المدهشة التي لا يمكن تفويتها في المدينة، حيث يعتبر واحداً من تلك الهياكل القليلة التي تدعو آلاف السياح كل عام إلى هذا المكان، حيث يضم هذا المتحف العديد من القطع الأثرية التي تم جمعها من أجزاء مختلفة من بنغلاديش، كما يمثل المجموعات الثقافية العديدة الموجودة في هذه الأمة.

كما تحتوي المدينة على متحف آخر وهو متحف جينال عابدين، الذي يعد مكاناً رائعاً يستحق الزيارة، حيث يمكن مشاهدة مزارات بانجبيرز ​​وشاه عبد علياء مع قبر السلطان غياس الدين التي لا تزال سليمة في هذا المكان، حيث تعتبر هذه المدينة  موقعاً ريفياً رائعاً ومكاناً مثالياً للزوار، للحصول على صورةٍ واضحة عن إمبراطورية موغال.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: