مدينة فاسيل غيبي في إثيوبيا ومعالمها الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Fasil Ghebbi city” وتعرف باسم “فاصل غبي”، وتعتبر إحدى أهم المدن التاريخية في إثيوبيا، حيث كانت ذات يوم مركزاً للسياسة والسلطة الإثيوبية، كما يعتبر موقعها ذا أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة في البلاد.

تاريخ مدينة فاسيل غيبي

يعود تاريخ مدينة فاسيل غيبي إلى القرن السادس عشر، حيث تحتوي على حصن كان بمثابة المقر الملكي لحكام إثيوبيا إلى عام 1864م، والذي تم بناؤه من قبل الإمبراطور “فاسيلاداس الذي”، بعد أن شعر بالملل من أسلوب الحياة شبه البدوي المهاجر لأسلافه.

قرر الإدلاء ببيان من خلال بناء مجمع قصر فخم، والذي يعتبر أحد أروع المباني في عصره، حيث يحيط بالقلعة سوراً بطول 900 متراً، ويضم سلسلة من الكنائس والقصور والأديرة، ولكلٍ منها طرازاً معمارياً خاص، كما أن العديد من المباني المبكرة لها تأثيراتٍ هندوسية وعربية قوية، حيث أضاف المحتلون اللاَحقون لمساتهم الخاصة على المباني الموجودة مسبقاً، وشوهدت التأثيرات البرتغالية والمغربية والأكسومية في الإضافات اللاَحقة.

لا أحد يعرف على وجه اليقين سبب اختيار هذه المنطقة كعاصمةٍ لإثيوبيا، إلا أنها تنبأت ببناء عاصمة إثيوبية في مكانٍ ما،  وأدت الأسطورة إلى سلسلة كاملة من 16 و مدن القرن السابع عشر؛ “Guzara” و “Gorgora” و “Gondar”، كما تزعم أسطورةً أخرى أن المدينة بُنيت في مكانٍ اختاره الله، والذي أشار إليها لفاسيليداس الذي كان يتبع الجاموس هناك عند الصيد.

المعالم الأثرية في مدينة فاسيل غيبي

1. قلعة “Enqualal Gemb”

ويعتبر أقدم موقعاً في مدينة فاسيل غيبي ويعرف أيضاً باسم “Egg Castle”، بسبب سقف القبة على شكل البيضة، وتم بناؤه بواسطة الإمبراطور “Fasilidas”، حيث يعتبر أحد أشهر الهياكل في المنطقة، كما يوجد غرفة صلاة شاهقة تقع فوق القلعة، والتي تتمتع بإطلالات 360 درجة حول المدينة.

2. قصر إياسو

يقع هذا القصر إلى الشمال الشرقي من المدينة ويعتبر أول قصر يتم بناؤه في المنطقة، حيث تم بناؤه في عهد إيسو الأول (1682-1706م)، الذي كان يعتبر أعظم حكام عصر جونديرين، حيث يشتهر القصر بشكله السرج والسقوف المقببة غير العادية.

وقد تم تزيينه ذات مرة بأواني زجاجية متلألئة من البندقية وأعمال فنية عاجية مطلية بالذهب، وفي ذلك الوقت، كان يُنظر إلى هذه المعالم الأثرية على أنها أحد أروع المشاهد، ولا تزال مشهداً مثيراً للإعجاب حتى يومنا هذا، على الرغم من أن القصر شهد نصيبه العادل من الدمار، حيث تسبب زلزال عام 1704م في أضرارٍ جمالية كبيرة، ويُعتقد أن حملة القصف البريطانية تسببت في الجزء الأكبر من الأضرار الهيكلية وحوّلت الكثير من هذا الهيكل الفخم إلى أنقاض.

3. قاعة الولائم ومخزن الحبوب

تقع هذه القاعة شمال قصر إياسو، حيث كان هذا المبنى في يومٍ من الأيام مغطى بشكلٍ جميل بأعمالٍ فنية مفصلة، ولكن للأسف كان مغطى بالجص أثناء الاحتلال الإيطالي لإثيوبيا، وإلى الغرب منه يوجد مكتبة مستطيلة الشكل، بنيت ل يوهانس الأول في عهد والده فاسيليداس، كما يقع أرشيف فاسيليداس في الشمال الغربي من المكتبة، والذي تم طلاؤه ذات مرة بنفس العمل الفني الذهبي والعاج الذي تم العثور عليه داخل المبنى الرئيسي.

4. قاعدة داويت

وتعرف باسم “House of song” والتي تقع شمال المكتبة، وهي عبارة عن قاعة احتفالات ضخمة تستضيف مجموعة من الاحتفالات العلمانية الفخمة والاحتفالات المليئة بالحيوية، بناها الإمبراطور داويت، الذي بنى أيضاً أول منزلين من منازل الأسد تم العثور عليهما في الموقع، وتم تحديث المبنى لاحقاً من قبل خليفة داويت، الإمبراطور باكافا، والمحتلين الإيطاليين.

5. كنيسة أتاتامي ميكائيل

وتعتبر كنيسة محظورة ولكن، يوجد بجوارها متحفاً يضم مجموعة من القطع الأثرية القديمة والمخطوطات الرائعة، التي توضح تفاصيل الحياة اليومية لأولئك الذين عاشوا وعملوا داخل الجدران.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: