مدينة كابوسفار في المجر

اقرأ في هذا المقال


مدينة كابوسفار هي واحدة من المدن التي تقع في دولة المجر في قارة أوروبا، وهي مدينة في مقاطعة (Somogy)، ومنطقة جنوب ترانسدانوبيا في الجزء الجنوبي الغربي من المجر جنوب بحيرة بالاتون، وهي واحدة من المدن المهمة في ترانسدانوبيا وهي عاصمة مقاطعة سوموجي، وتعتبر مدينة كابوسفار هي مقر أبرشية الروم الكاثوليك في المدينة.

جغرافية مدينة كابوسفار

المدينة محاطة بالربوع اللطيفة للمنطقة دون الإقليمية التي تسمى (Outer Somogy) في الشمال وغابات المنحدرات الخادعة في المنطقة الفرعية الأخرى (Zselic) في الجنوب، حيث وصلت التجارة عن طريق النهر وأصبحت المدينة أيضًا مركزًا لمفترق طرق يصل إلى المنطقة.

وتم وضع السيطرة على الفيضانات على النهر، وفي الفترة الحالية تعد المدينة موقع تطوير للسكك الحديدية والطرق العامة؛ يرتبط بشكل وثيق بجميع مستوطنات التكتل وكذلك تلك الموجودة فوق الربوة.

يَمرّ خط السكك الحديدية الأوروبي من مدينة بودابست باتجاه البحر الأبيض المتوسط ​​عبر مدينة كابوسفار ومدن أخرى في المقاطعة، حيث أن المدينة واقعة على بعد 186 كم جنوب غرب مدينة بودابست على جانبي نهر كابوس على تلال سوموجي، وتقع المدينة على بعد حوالي 50 كم من بحيرة بالاتون و62 كم من مدينة بيتس و40 كم من مدينة سيكتوار و92 كم من مدينة سكسارد و72 كم من مدينة ناجيكانيزسا.

المعالم السياحية التي تستحق المشاهدة في مدينة كابوسفار

مدينة كابوسفار في المجر غنية حقًا بالمناظر ليس فقط وسط المدينة المتجدد ولكن أيضًا الفرص التي توفرها الطبيعة، ومن أبرز هذه المواقع هي:

فيلا رومانية

يمكن ربط مثل هذه الأسماء الكبيرة بالمدينة مثل الرسام جوزيف ريبل روناي، وهو أحد أعظم الشخصيات في الرسم المجري الحديث المتجدد للأسلوب، وفي عام 1908 ميلادي اشترى الفيلا الرومانية التي عاش فيها حتى وفاته.

وهذه الفيلا الرائعة المكونة من ست غرف والمحاطة بفيلا منطقة المنتزه قدمت الكثير من الإلهام للفنان، وحتى يومنا هذا تم تأثيثها بأثاث (Rippl-Rónai) الخاص وبالطبع مزينة بأعماله، وتوفر الغرف المفروشة بشكل جميل في المبنى والذي يعمل الآن كمتحف نظرة ثاقبة لجميع عصور الفنان.

معرض Rippl-Rónai

تم الإشارة بالفعل إلى (József Rippl-Rónai) الذي لم يُطلق على اسمه اسم منزل تذكاري فحسب بل تم تسمية متحف أيضًا، ومبنى المتحف هو مبنى (County Hall) السابق وهو مبنى على الطراز الكلاسيكي، وهنا يمكن للزائر أن يرى معرضًا أثريًا وإثنوغرافيًا وفنيًا قيمًا حقًا، ويمكن التعرف بشكل أفضل ليس فقط على أعمال الرسام الشهير ولكن أيضًا على ماضي وثقافة مقاطعة سوموجي.

مجموعة شتاينر

لحسن الحظ  وجد الزوجان من شتاينر نفسيهما في هواية مثيرة للغاية لذا تضم ​​مجموعتهما معظم الأشياء المنزلية المصنوعة من الحديد الزهر والحلي المصنوعة في حوض الكاربات من القرن التاسع عشر، وفي الغرف المفروشة نابضة بالحياة، ويمكن الإعجاب بهذه الأشياء بالطريقة التي كانت تعمل بها في ذلك الوقت سواء كان ذلك موقدًا أو نافورة حائط أو منحوتات صغيرة.

النقطة الأكثر إثارة للاهتمام في المجموعة هي التمثال النصفي لـ (Lajos Kossuth) الذي صنعه (András Schossel) في (Munkács) في عام 1848 ميلادي وهو أحد الرسوم التوضيحية البلاستيكية الأولى لـ (Kossuth)، والمبنى جميل من الداخل والخارج ويستحق الزيارة.

Virágfürdő- حمام الزهور

يعتبر حوض الزهور أحد أكبر فخر المدينة من بين الكثيرين، وهو أكبر حمام حراري مستمر في ترانسدانوبيا بمساحة تبلغ 3462 مترًا مربعًا، وهنا يمكن للزائر الاسترخاء والاستمتاع في نفس الوقت مع التركيز بشكل كبير على الحفاظ على الصحة.

ومنذ التجديد تم توسيع الموقع أيضًا بتسعة حمامات سباحة جديدة وعلاج طبيعي تحت الماء وحوض أوزان ومسبح علاجي، لذلك هناك ما مجموعه 18 مسبحًا في انتظار الزوار حيث لا يمكن الاستمتاع فقط بالآثار المفيدة للمياه الحرارية ولكن أيضًا ممارسة الرياضة والاسترخاء.

غابة المغامرة

للمغامرين هناك (Adventure Forest) حيث ينتظر (Arboretum) على طول بحيرة (Deseda وGombás-Desedai Park Forest) الزوار بمسارات تعليمية وملعب ومسارات لركوب الخيل ومسار لمشاهدة الطيور، وهنا بصرف النظر عن الملل يمكن فعل أي شيء تقريبًا بالإضافة إلى بيئة ذات مناظر خلابة حقًا، وتقع (Adventure Forest) في أطول بحيرة اصطناعية في البلاد وتهدف إلى تقريب الزوار بطريقة ممتعة من الحياة البرية والطبيعة حول (Deseda).

غابة- Desedai Park and Arboretum

من الجدير بالذكر غابة (Desedai Park and Arboretum) بمزيد من التفاصيل، حيث تقع غابة المتنزه في الجزء الشمالي من البحيرة وتضم أيضًا مشتلًا تبلغ مساحته 26 هكتارًا، إنه مكان خاص حقًا لأنه يمتد إلى البحيرة مثل شبه الجزيرة.

والريف متنوع للغاية كل شيء من منطقة المستنقعات إلى التلال الجافة والمنحدرات، ناهيك عن المجموعة النباتية التي تحتوي على جميع أنواع الأشجار المجرية تقريبًا 73 نوعًا من الأشجار المتساقطة و38 نوعًا من الأشجار الصنوبرية.

بالطبع بالإضافة إلى أنواع الأشجار الوطنية هناك أيضًا أشجار السرو أو التنوب المزيفة الرائعة والأنواع الأخرى غير الأصلية هنا، ويمكن استكشاف المشتل بأكمله على طول المتنزهات التي تعبر شاطئ البحيرة ويوفر المكان فرصًا للتعلم والاسترخاء والرياضة في نفس الوقت، وإذا كان الزائر يرغب في تنظيف رئتيه قليلاً في مثل هذا المكان الفخم فلا يمكن تفوتها بأي شكل من الأشكال.

حديقة بيرزسيني

عندما نتحدث عن المساحات الخضراء يجدر ذكر أكبر حديقة في المدينة وهي حديقة (Berzsenyi Park)، إنه مكان استراحة تم إنشاؤه بين عامي 1927 و1929 ميلادي، وبالإضافة إلى الآثار والتماثيل يمكن أيضًا مشاهدة ندرة النباتات الحقيقية وأثناء استكشاف المدينة من الجيد بالتأكيد الاسترخاء هنا قليلاً.

منطقة حماية المناظر الطبيعية- Zselic

هناك الكثير من المناظر الطبيعية الجميلة في المنطقة للاستمتاع بها وأحدها هو (Zselic Landscape Protection Area)، وتبلغ مساحتها 8337 هكتارًا منها 140 هكتارًا محمية للغاية، وموقع مثالي لمشاهدة النجوم حيث أن المدينة غير ملوثة بأضواء المدينة فلا عجب أنها فازت بلقب (International Starry Sky Park)، وكان هذا الجزء مأهولًا بالسكان منذ العصر الحجري لذلك فهو أيضًا ذو قيمة إثنوغرافية.

أكاديمية بانون لركوب الخيل

أكاديمية بانون لركوب الخيل مشهود لها دوليًا والتي تعد أيضًا مكانًا للمسابقات العالمية للفرسان الكبار، كما أنه ينتمي إلى الوحدة التنظيمية للمركز الزراعي بجامعة كابوسفار ويتعامل مع التعليم المعقد.

مركز زوار بيت الغابات

وبالنسبة لأولئك الذين يريدون حقًا نوعًا من المغامرة في الغابة والاندماج مع الطبيعة يمكن بالتأكيد بمركز زوار (House of Forests).

في النهاية اسم مدينة كابوسفار من هو عبارة عن مزيج من الكلمتين (“kapu” و”vár”) والتي يشار بهما إلى البوابة والقلعة باللغة الهنغارية، لذلك تعتبر مدينة كابوسفار هي “قلعة البوابات” حيث يعتقد العلماء أنه من الممكن أن يكون للمدينة العديد من البوابات.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيل كتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008 كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016 كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: