مركز زايد للتراث في الإمارات

اقرأ في هذا المقال


“The Zayed Center” وتم تسميته بهذا الاسم، تكريماً لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بهدف تمويل البحوث الثقافية والعلمية والإسلامية والمؤسسات الصحية والتعليمية.

تأسيس مركز زايد

تم تأسيس مركز زايد عام 1999م في مدينة أبو ظبي في منطقة بطين في الإمارات العربية المتحدة، حيث يمثل مركز الفكر الرسمي لجامعة الدول العربية، وهو اتحاد يضم 22 دولة عربية باعتباره تحقيقاً لرؤية الشيخ زايد، حيث استضاف المركز منذ تأسيسه العديد من الفعاليات وأنتج دراساتٍ حول مجموعة متنوعة من القضايا، كما استضاف المركز شخصياتٍ بارزة من القادة الأمريكيين والأوروبيين؛ مثل الرؤساء السابقين بيل كلينتون وجيمي كارتر ونائب الرئيس السابق آل جور، والرئيس الفرنسي جاك شيراك.

ويعد مركز زايد للتراث متحفاً صغيراً ومتواضعاً، ويعتبر مكاناً مثالياً لهواة التاريخ للتعرف على الأيام الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد، حيث يتكون المركز من مبنى بلون الرمال بأبوابٍ خشبية ثقيلة، ويحتوي على الكثير من القطع الأثرية وتذكاراتٍ من أصول الدولة.

وفي الآونة الأخيرة تم إغلاق موقع مركز زايد على الإنترنت، بسبب العديد من البيانات التي ارتبطت بنشاطات المركز ووصفت حكومة الإمارات هذه الاتهامات بالباطلة، بعد أن احتجت الولايات المتحدة على الإمارات العربية المتحدة للترويج لمعاداة السامية، وظهرت في بعض الأحيان بشكلٍ مختلف.

السياحة في مركز زايد للتراث

يعتبر مركز زايد للتراث وجهة سياحية مهمة في أبو ظبي فهو تكريماً للشيخ زايد الذي يعتبر أبو الوطن، حيث يحتوي على العديد من الغرف التي تضم مجموعاتٍ مختلفة، والمجموعة هي عبارة عن جزءٍ من التاريخ وثلاثة أجزاء من الحنين إلى الماضي، بدءاً من الأيام الأولى لخدمة البريد وحتى تأسيس قسم الشرطة، حيث يستكشف معرض كامل مخصص لقوات الشرطة ومسرحاً صغير به فيلم وثائقي متكرر.

كما يوجد فيه ممر طويل يربط الغرف ببعضها البعض، مما يسهل التنقل في التصميم، كما يحتوي على العديد من المقالات المتعلقة بقرى أبو ظبي، والتي كان استخدامها سائداً في عهد الشيخ زايد، ويضم العديد من الصور واللوحات والتحف الخاصة بالشيخ زايد، حيث تزين الجدران صور اللحظات الميمونة من زياراتٍ واجتماعات الرعايا الأجانب والشخصيات الملكية الكريمة مع الشيخ زايد، كما يعرض العديد من المقالات التي استخدمها الشيخ زايد طوال حياته؛ مثل بنادقه ومركباته ومقتنياته الثابتة.

ويوجد في المركز منطقة وسطى تحتوي على المركبات التي قادها أو استخدمها الشيخ زايد خلال جولاته، إلى جانب العديد من المقالات التي أهدتها الشخصيات الأجنبية التي زارها، كما يمكن الاستمتاع برفقة الحارس الذي يوجد عند المدخل، والذي يقوم بصب الشاي للزائر ويخبره بالعديد من القصص أثناء زيارة هذا المركز.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: