مسجد الجمعة الأثري في أذربيجان

اقرأ في هذا المقال


“Juma Mosque” ويعتبر إحدى أهم المعالم الدينية التاريخية في مدينة باكو في أذربيجان، حيث يتميز المسجد بهندسته المعمارية الفريدة، وبعد تشييد مبنى المسجد في باكو، بدأ نفس النوع من الهياكل في الظهور في مناطق أخرى في أذربيجان.

تاريخ مسجد الجمعة

يقع مسجد الجمعة في “Icheri Sheher” التاريخي، وقد أعيد بناؤه عدة مرات، تم بناء مسجد الجمعة الحالي في عام 1899 بتمويلٍ من التاجر المحسن في باكو حاج شيخلالي داداشوف، ويظهر تصميم متطور للمسجد أنه بني على عدة مراحل، أجزاؤه الرئيسية هي قاعة عبادة في الجزء الجنوبي ومآذن في الشمال.

كما توجد ساحات صغيرة بين قاعة العبادة والمآذن، وأقدم جزء من المسجد هو غرفة عبادة مربعة الشكل، حيث تشبه الغرفة مساجد الأكشاك في العصر السلجوقي، وكان غلافه عفا عليه الزمن، ووفقاً لمظهره الخارجي، تم تشييد هذه القبة على طراز مدرسة مراغة-ناخجوان المعمارية، التي كانت تعمل في القرن الثاني عشر.

تم العثور على الزخارف الزخرفية التي تغطي الجزء العلوي من القبة في الآثار المعمارية من العصر السلجوقي مثل؛ مآذن مجمع شامكير وكاراباخ وأتابكلار ومقبرة المراغة الحمراء، ويعتقد بعض العلماء على وجه الخصوص، أندريه بافلينوف، أن مسجد الجمعة بني على أنقاض معبد لعبادة النار.

في عام 1437، تم بناء مئذنة على شكل مقرنصاتٍ على الجدار الشمالي للمسجد لدعوة المصلين إلى نماز، ونقش على النقش المكتشف في الحفريات الأثرية للمئذنة نص حداد محمد ألكيتون، رأس الخانيين، كما تم بناء غرف مسجد الجمعة في القرن الخامس عشر لأغراضٍ تعليمية في ساحة المسجد، وفي القرن التاسع عشر، دُمِّرت غرف المسجد بسبب توسعة شارع الزينالي وشق الطرق، وبقيت واحدةً منها فقط لتستخدم كمدرسة مسجد.

المعالم الأثرية في مسجد الجمعة

يعتبر مبنى مسجد الجمعة مثالاً رائعاً للعمارة الإسلامية وأرضياتٍ رخامية مزخرفة توقظ ذكريات الديكور الإسلامي القديم والتصاميم الهندسية، وعلى وجه الخصوص، تُستخدم الزخرفة الموجودة أسفل القبة المركزية التي تمثل زهرة بها اثني عشر بتلة مصنوعة في أزول باهيا، حول حواف جدران القاعات المجاورة كما هو الحال في الحدود اليونانية الرئيسية.

تعتبر قاعة العبادة ذات الشكل المربع والمكونة من 4 أعمدة في الجزء الأوسط من المسجد وقبة صغيرة هي المكونات الرئيسية للمسجد، وتم استخدام الزخارف الشرقية والأوروبية الكلاسيكية في هندسة المبنى، حيث تتميز البوابة بالسمات النموذجية للعمارة الأذربيجانية؛ المنحوتات الحجرية والأنماط الوطنية والنقوش الفنية.

في عام 2008، تم ترميم المسجد بالكامل من قبل المتخصصين في البناء والمهندسين المعماريين والفنانين، وتم تركيب أنظمة التدفئة والإنارة، ونُقِشَت على جدران المسجد زخارف يدوية، وسورة من القرآن وكُتبت أسماء أعضاء أهل البيت الخمسة المقدَّسين في الإسلام، كما تلعب نافذة الورود الموجودة أسفل القبة دور البطولة، حيث تتميز بالتصميم الهندسي على أرضية “Bianco Laser”، محاطةً بتاج زهري مصنوع من مواد ذات قيمة عالية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: