مسجد تركمانباشي روحي الاثري في تركمنستان

اقرأ في هذا المقال


“Turkmenbashi Ruhy Mosque” ويعتبر أكبر مسجد في آسيا الوسطى والمسجد الرئيسي في تركمنستان، وإحدى أهم المعالم الدينية فيها، حيث يأتي إليه الكثير من الحجاج للعبادة، كما يصل إليه السائحون لمشاهدة أكبر مسجد بقبة واحدة في العالم وأكبر مزاراً إسلامياً في المنطقة.

تاريخ بناء مسجد تركمانباشي روحي

تم بناء مسجد تركمانباشي روحي في 2002-2004م، بمبادرةٍ من تركمان باشي وسمي بإسمه، وتعني ترجمتها كلمة بكلمة؛ “مسجد روحانية تركمانباشي أو “مسجد روح تركمان باشي”، حيث يقع المسجد في القرية الأصلية لمؤسس الدولة التركمانية المستقلة “Gypjak”، والتي تم دمجها في مدينة عشق أباد منذ عام 2013، وكلف بناء المسجد تركمانستان 100،000،000 دولاراً، وتم بناء المجمع بالكامل من الرخام الأبيض من قبل شركة “Bouygues” الفرنسية، وأصبح المسجد إحدى المعالم التاريخية المهمة في البلاد، والذي يجذب الكثير من السياح والحجاج.

المعالم الأثرية في مسجد تركمانباشي روحي

يعتبر مسجد تركمانباشي روحي ثروة وطنية ومصدر فخر للشعب التركماني، والذي يقع على بعد 11 كيلو متراً إلى الغرب من عشق أباد، حيث يتنوع في اتساعه وعظمته كما هو الحال مع العديد من المباني الأخرى من فترة استقلال البلاد، كما يعد إحدى الأماكن التاريخية المهمة في تركمنستان.

تبلغ المساحة الإجمالية التي يشغلها المجمع 18.000.000 متراً مربعاً، والمسجد نفسه عبارة عن مبنى ذو قبةٍ واحدة، وتحيط به 4 مآذن، ويبلغ ارتفاع المسجد 55 متراً وارتفاع المآذن 91 متراً ترمزاً إلى عام 1991م، عندما نالت تركمانستان استقلالها، ويمكن الوصول إلى المبنى من خلال 9 مداخل بأقواس.

كما يوجد حول المسجد العديد من النوافير كما لو كان المسجد قائماً على الماء، مما يجعل المسجد يبدو رائعاً، وتم تزيين جدران المسجد تقليدياً بسور من القرآن وأيضاً بعباراتٍ من روخنامة كتاب الروحانيات والأخلاق الذي كتبه تركمان باشي بنفسه، وبسبب هذه الحقيقة، فإن المسجد غير معترف به من قبل العديد من المسلمين.

كما يوجد داخل المسجد قاعة صلاة ضخمة بأعمدة بيضاء وقبة زرقاء سماوية غنية بالألوان، والأرضية المدفأة مغطاة بسجادة تركمانية ضخمة مصنوعة يدوياً، حيث يمكن أن يستوعب المسجد حوالي 10000 شخصاً، لكن الزوار عادة قليلون هناك، ويوجد أسفل المسجد مرآب تحت الأرض يتسع لأكثر من 400 سيارة.

وبالقرب من المسجد، يوجد ضريح تركمانباشي أكثر تواضعاً في الديكور والحجم، حيث تم دفن تركمانباشي نفسه في التابوت المركزي، وحوله يوجد ثلاثة توابيت أخرى مع والدته وشقيقيه، وواحد بالإضافة إلى ذلك، وهو تابوت فارغ “تابوت رمزي” باسم والد تركمانباشي، مدفوناً في مكانٍ آخر، و مقابل مدخل الضريح، يوجد مجمع تذكاري أقيم تخليداً لذكرى الأشخاص الذين لقوا حتفهم في زلزال عام 1948م.

ويلفت المسجد المهيب الأنظار بكل من التصميم المعماري وجمال المنطقة المحيطة، مما حوله إلى واحةٍ مزدهرة، وتجدر الإشارة إلى أن 25 هكتاراً من أصل 36 من المساحة الكلية تشغلها منطقة خضراء خلابة، مدهشةً في جمالها واختيارها الدقيق لملايين الأشجار والشجيرات وزهور الزينة الغريبة، والتي تم استيرادها خصيصاً من إيطاليا وإسبانيا و عددٍ من البلدان الأخرى والمزروعة هنا عند سفوح جبال “Kopetdag”.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: