مصادر التلوث بالمواد المشعة

اقرأ في هذا المقال


ما هي أقسام مصادر التلوث بالمواد المشعة؟

  • مصادر طبيعية: تتمثل في الأشعة الكونية التي يكون مصدرها كل من الشمس والمجرات والمواد المشعة التي توجد في القشرة الأرضية التي يزداد تركيزها في الصخور الجرانيتية بشكل خاص كاليوارنيوم والثوريوم.
  • المصادر الصناعية: وتتمثل في التفجيرات الذرية، التي تحدث في الجو على ارتفاعات مختلفة أو تحت الماء أو تحت سطح الأرض، وتعتمد كمية التلوث على نوع التفجير وقوته، وتعد التفجيرات الذرية في الجو أكثر تأثيراً في البيئة، من باقي الأنواع الثانية، حيث يتم قياس شدة الإشعاع الذري بوحدة تعرف باسم (ريم Rem) وهي تساوي (رونتجن) واحد من الأشعة السينية، والحد الأعلى للإشعاع الذري الذي يجب ألا يتعرض له الإنسان هو (5) ريم، وتعد شاشات التليفزيون والحاسب الآلي وأجهزة أشعة إكس من مصادر الإشعاع الصناعي.
    وإذا تعرض الإنسان لإشعاع ذري قوته (100) ريم يبدأ شعره في التساقط، وإذ زاد الإشعاع إلى (800-1000) ريم يتعرض للإصابة بالسرطان وينتهي الأمر إلى الموت، ويطلق على ذرات العناصر المشعة (النويدات Radionuclides) ويصل عدد هذه النويدات إلى أكثر من 1300 نويدة مشعة، ومن أخطرها البلوتونيوم الذي يمتاز بنشاط إشعاعي سريع، وفترة نصف عمر تم تقديرها إلى ربع مليون سنة.
    وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إجراء التجارب النووية سنة 1963 ميلادي إلا أنه بقية بعض الدول تقوم بعمل التجارب الذرية، وقد تم عقد اتفاقية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية عام 1996م، ملخصها هو عدم إجراء التجارب على جميع الأسلحة وقد انضم لهذه الاتفاقية 154 دولة منها الصين وفرنسا وبريطانيا، وهناك دول لم توقع على تلك الاتفاقية ومنها إسرائيل.
  • التلوث الناتج من محطات الطاقة النووية: أقدم كثير من الدول على عمل محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، وفي السبعينيات كان هناك أكثر من 100 محطة، بلغت سنة 1980م ما يقرب من 230 محطة، وكما أن الإنسان يتعرض للإشعاع من المحطات النووية بالطرق التالية:
    • عن طريق مداخن المحطة، حيث ينتشر الدخان وبه غاز مشع ينتشر في الهواء ومن ثم التنفس والامتصاص الجلدي، أو يتساقط على النبات الذي يأكله الحيوان ومنه إلى الإنسان.
    • تصريف السائل المشع من المحطة إلى البحار والمحيطات.
    • التعرض للأشعة بشكل مباشر عن طريق نقل الوقود أو النفايات المشعة.
    • حوادث المحطات النووية من انفجارات أو تسرب، وهي كثيرة الحدوث، وقد يكون عدد هذه الحوادث الكبيرة التي وقعت ما بين عام 1957، و 1999م (11) حادثاً شملت بريطانيا والولايات المتحدة (5) حوادث وروسيا واليابان وسويسرا.
      وتعد أكثر هذه الحوادث شهرة ما حصل في محطة تشرنوبيل (Chernobyl) في شهر أبريل سنة 1986م على بعد 60 ميلاً من كييف في أوكرانيا، حيث تسبب في وفاة 31 شخصاً في الحال، وقد تم تهجير 135 ألف شخص بعيداً عن المنطقة المحظورة التي تحيط بالمحطة ومساحتها 3000 كم2، وقد وصلت إشعاعات هذه المحطة إلى دول أوروبية عديدة، ومنها ألمانيا والسويد وإيطاليا وفرنسا.
      وتعد النفايات المشعة من أهم مشكلات المفاعلات النووية، وقد قامت عدد من الدول الغربية إلى إقناع بعض الدول لاستخدام صحاريها لدفن المخلفات المشعة مقابل منح مالية كبيرة، لكن الدول تنبهت إلى خطورة هذه المخلفات، وقد تم عقد اتفاقية لمنع توريد النفايات الخطرة إلى أفريقيا عام 1991م عرفت باتفاقية (باماكو) في مالي وذلك في إطار منظمة الوحدة الأفريقية، وقد وقع على هذه الاتفاقية 23 دولة أفريقية.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: