نصب الأسد الأثري في سويسرا

اقرأ في هذا المقال


“Lion Monument” ويعتبر إحدى أشهر المعالم التاريخية في سويسرا، حيث يمكن اعتباره بمثابة إحياء ذكرى أو عملٍ فني أو نصبٍ تذكاري، ومعلماً مميزاً لمدينة لوسيرن.

نصب الأسد في لوسيرن

يقع “أسد لوسيرن” في مغارةٍ صخرية في حديقة ساحرة في مدينة لوسيرن في سويسرا، حيث يقع في تجويفٍ يشبه صورة ظلية للخنزير، ويقال إن نحات العمل صنع هذا الشكل غير العادي؛ انتقاماً من حصوله على أجرٍ ضئيل مقابل عمله، يقع أسد لوسيرن خارج المدينة القديمة أعلى تل، ويبلغ طول نصب أسد مخوزق بحربة من الحجر الرملي حوالي 10 أمتار وعرضه 6 أمتار ويقف خلف بركة من المياه، ويتميز بمخلبٍ أمامي يرتكز على درعٍ مزين بزهور الملكية الفرنسية، بجوار درعٍ آخر يحمل الصليب السويسري.

تم تشييد هذا النصب بناءً على طلب كارل فايفر فون ألتشوفن، أحد سكان مدينة لوسيرن في عام 1819، وبعد ربع قرن من الأحداث، نشر كتاباً عن رفاقه بعنوان سرد لتحمل كتيبة الحرس السويسري في 10 أغسطس 1792، وقد دفعته الاستجابة القوية للكتاب إلى تنظيم اكتتاب عام في الدوائر الكاثوليكية المحافظة تدفع تكاليف إقامة نصب تذكاري في لوسيرن.

يصادف العاشر من شهر أغسطس لعام 2021 للميلاد الذكرى المئوية الثانية لإزاحة الستار عن أسد لوسيرن، أحد أشهر المعالم الأثرية في سويسرا، وأثار هذا النصب التذكاري تكريماً لتضحية الحرس السويسري الذي يدافع عن ملك فرنسا، عندما أقيم جدلاً، وبعد قرنين من الزمان، لا يزال النصب التذكاري نقطة اشتعال سياسية، ويزوره حوالي 1.4 مليون شخص كل عام.

أهمية نصب الأسد

إلى جانب الرموز التي يحملها التمثال، يحمل النصب أيضاً نقوشاً؛ إهداء باللغة اللاتينية “Helvetiorum Fidei ac Virtuti” لولاء وشجاعة السويسريين، والتواريخ أيضاً في اللاتينية؛ كما أن هناك قائمةً من 26 اسماً ورقمان رومانيان؛ “DCCLX (760)” و “CCCL (350)”.

إلى جانب ذلك فقد يحتفل النصب التذكاري بحلقةٍ رئيسية في الثورة الفرنسية؛ استيلاء المتمردين المسلحين على قصر التويلري في 10 أغسطس 1792، حيث كان هذا الحدث المهم بمثابة نقطة تحول في الثورة، مع سقوط النظام الملكي وبداية عهد رعب تلاه مجازر سيبتمبر، ومن وجهة النظر السويسرية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: