نهر أخيلوس

اقرأ في هذا المقال


ما هو نهر أخيلوس؟

نهر أخيلوس وباليوناني الحديث (Akhelóös Potamós)، يُسمى أيضاً (Aspropótamos) وهو أحد أطول الأنهار في اليونان، حيث يرتفع في جبال (Pindus) (اليونانية الحديثة: Píndos) في وسط (Epirus (Ípeiros ويفصل (Aetolia عن Acarnania)، ويصب في البحر الأيوني (Ióvio Pélagos) بعد مسار 140 ميلاً (220 كم) معظمه من خلال الوديان.
فوق أجرينيون تم بناء سدين لتوليد الطاقة الكهرومائية لتسخير مياه النهر وروافده واحد في كاستراكي والآخر في كريماستا وهو أعلى سد (490 قدماً (150 متراً) في أوروبا، وعند مصب النهر يبلغ عمقه أقل من قدمين، وغلف الطمي عدد من الجزر الصغيرة وهي جزر إخنادا، و يُطلق اسم (Aspropótamos) (النهر الأبيض) على عدة أنهار أخرى في اليونان، ويظهر اسم أخيلوس في العبادة وفي الأساطير اليونانية باعتباره أكثر أشكال إله النهر شيوعاً.

مسار نهر أخيلوس:

يبدأ نهر أخيلوس على ارتفاع حوالي 2000 متر (6600 قدم) على المنحدر الشرقي لجبل لاكموس في سلسلة بيندوس بالقرب من قرية أنثوسا في الجزء الغربي من وحدة تريكالا الإقليمية، وإن أحد روافده الأولى هو (Aspropotamos) أي النهر الأبيض، ويتدفق النهر عمومًا جنوباً ويشكل جزءاً من الحدود بين الوحدات الإقليمية في أرتا وتريكالا والتي تعد أيضاً الحدود بين إبيروس وثيساليا.
علاوة على ذلك فإنها تشكل حدود (Arta وKarditsa) والمزيد من (Aetolia-Acarnania وEvrytania)، ويصب النهر في خزان كريماستا الذي يتغذى أيضاً من نهري (Agrafiotis وMegdovas)، عند الخروج من خزان (Kremasta) يتدفق النهر جنوب غرباً إلى (Aetoli Acarnania) ويغذي خزان (Kastraki) غرب سلسلة (Panaitoliko).
من 10 إلى 15 كيلومتراً (6.2 إلى 9.3 ميل) في اتجاه مجرى هذه البحيرة يتدفق إلى خزان ستراتوس، علاوة على ذلك فإنه يمر عبر الأراضي المنخفضة غرب أغرينيو، وأخيراً يصب في البحر الأيوني 29 كم (18 ميل) غرب ميسولونغي.
هناك خمسة سدود على النهر، ومن المنبع إلى المصب يوجد سد (Mesochora) الذي تم الانتهاء منه في عام 2001 ولكنه لم يحجز خزانه، كما يوجد أدناه سد سيكيا الذي تم تشييده جزئياً ومزيد من الأسفل هو (Kremasta (1965) (Kastraki و(Stratos Dams) (1969).

تاريخ نهر أخيلوس:

في العصور القديمة كان (Achelous) أكبر نهر في اليونان وأكثرها شهرة، حيث يرتفع في جبل (Pindus) وبعد أن يتدفق عبر البلد الجبلي (Dolopians وAgraeans) دخل سهل (Acarnania وAetolia) بالقرب من (Stratus)، وصرف نفسه في البحر الأيوني بالقرب من مدينة (Oeniadae Acarnanian)، وشكلت فيما بعد الحدود بين أكارنانيا وإيتوليا ولكن في زمن ثوسيديدس امتدت أراضي أوينيادي شرق النهر.
عادة ما يطلق عليه نهر أكارنانيا، ولكن يتم تخصيصه أحياناً لإيتوليا واتجاهها العام من الشمال إلى الجنوب، ومياهه ذات لون أصفر مائل للبياض أو قشدي، ومن هنا اشتق اسماً لاحقاً لـ (Aspropotamo) أو النهر الأبيض، والذي ربما يشير إليه (Dionysius Periegetes) على الأرجح في العنوان (ἀργυροδίνης) يضع (Periegetes) مصادر النهر بالقرب من مكان يُسمَّى خالكيذا.
ويُقال أنه كان يُدعى قديماً (Thoas وAxenus وThestius) وفي الجزء السفلي من مساره كان يُسمَّى السهل الذي يتدفق من خلاله في العصور القديمة (Paracheloitis) بعد النهر، وتم الاحتفال بهذا السهل لخصوبته على الرغم من تغطيته في جزء كبير منه بالأهوار والتي تشكل العديد منها من خلال فيضان نهر أخيلوس، وفي عام 1359 وقعت معركة أخيلوس بين القوات الألبانية بقيادة بيتر لوشا واستبداد إبيروس تحت قيادة نيكيفوروس الثاني أورسيني بالقرب من نهر أخيلوس.
هُزم نيكيفوروس الثاني وقتل خلال المعركة وتم إنشاء دولتين جديدتين في المنطقة، وهي مستبد آرتا ومستبد أنجيلوكاسترون وليبانتو، وفي الستينيات كان سد كريماستا في حدود أيتولواكرنانيا-إيفريتانيا قيد الإنشاء، وإن المنطقة ليست غابات، واستغرق بناء السد المصنوع من الخرسانة سنوات لإكماله، ممَّا أدى في النهاية إلى إغراق جزء من الجزء الغربي من محافظة أوريتانيا.
يضم السد محطة كهرباء بها خطوط محولات في الشرق، حيث يقوم السد بتزويد الكهرباء للجزء الغربي من اليونان والجزء الأوسط، حيث تسبب في بعض تآكل التربة في بعض الوديان المغمورة، ويقع سد كاستراكي في اتجاه مجرى النهر وتم الانتهاء منه في عام 1969، وفي اتجاه مجرى نهر كاتسكي تم الانتهاء من سد ستراتوس في عام 1989.
وتشمل الجسور القوسية كارافيليو وأردانوفو، فكان مشروع تحويل نهر (Acheloos) مركزاً للنقاش منذ الثمانينيات، وهو يدعو إلى إنشاء أربعة سدود كبيرة وهي سيكيا، ميسوشورا، موزاكي وبيلي إلى جانب قناة بطول 17.4 كم (10.8 ميل)، كما يهدف المشروع إلى تحويل 600.000.000 متر مكعب (490.000 فدان) سنوياً من النهر الغربي نحو سهول ثيساليا من أجل المساعدة في ري 240.000- 380.000 هكتار (590.000-940.000 فدان) من محاصيل القطن في الغالب، وقد توقف البناء في المشروع عدة مرات كان آخرها في عام 2005 بسبب مخاوف بيئية واجتماعية.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: