معلومات عن برد المعدة

اقرأ في هذا المقال


من منّا لا ينتظر فصل الشّتاء وأجوائه الرّائعة ولكن يبقى انتشار المرض فيه هو عيبه الوحيد ومن ضمن هذه الأمراض هو برد المعدة. هو عدوى فيروسيّة تتسبّب في التهاب المعدة والأمعاء ممّا يؤدّي إلى حالات الإسهال والتقيؤ. يتسبب في حدوثه أنواع مختلفة من الفيروسات مثل الروتا فيروس والنورو فيروس والأدينو فيروس .لا يعدّ هذا المرض خطيراً ويمكن علاجه في البيت بدون اللّجوء إلى الطّبيب ولكن يجب عليك أن تلتزم ببعض التّعليمات التي ستساعدك في محاربة هذه العدوى. ما هو برد المعدة وما هو أعراضه وكيفيه علاجه سنذكر لك في هذا المقال عزيزي القارئ عن كل شيء يخص هذا المرض.

ما هو برد المعدة 

برد المعدة، المعروف أيضًا باسم التهاب المعدة، هو حالة التهابية تصيب جدار المعدة. يسبب هذا التهاب عادة ألمًا في الجزء العلوي من البطن وقد يترافق مع أعراض أخرى. الأسباب المشتركة لبرد المعدة تشمل:

  • العدوى بالبكتيريا Helicobacter pylori: هذه البكتيريا يمكن أن تعيش في بيئة المعدة وتسبب التهابًا.

  • استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) يمكن أن تسبب التهاب المعدة.

  • ارتفاع حموضة المعدة: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الحمض في المعدة إلى التهاب.
  • التهاب المعدة الناتج عن العناية الذاتية: في بعض الحالات، يعتبر جهاز المناعة مسؤولًا عن التهاب المعدة.

الأعراض المشتركة لبرد المعدة تشمل الألم أو الشعور بالحرقة في منطقة البطن العليا، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، والشعور بالامتلاء بسرعة أثناء تناول الطعام. يُفضل مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من هذه الأعراض لتحديد التشخيص الدقيق وخطة العلاج المناسبة.

أعراض برد المعدة

برد المعدة، المعروف أيضًا باسم التهاب المعدة، هو حالة شائعة يمكن أن تسبب أعراضًا مزعجة وتأثيرات غير مريحة على الجهاز الهضمي. قد تستمر الأعراض النّاتجة عن البرد من 3 أيّام وحتى 10 أيّام ولكن الأيّام الأولى هي الأسوأ ومن هذه الأعراض:

  • الشّعور بالتّعب والإجهاد.
  • الشّعور بالغثيان والتقيّؤ وقد يستمر لعدّة أيّام.
  • تشنّجات في عضلات البطن.
  • الصّداع.
  • الإسهال المائي الشديد ولا يكون مصحوباً بالدّم .ولكن إن لاحظت وجود الدّم فهذا دليل على خطورة الحالة وهنا ينبغي عليك مراجعة الطّبيب.

متى يجب عليك مراجعة الطبيب

ينبغي أن تراجع الطّبيب إذا لاحظت وجود هذه الأعراض:

  • علامات الجفاف كجفاف الفم، وجفاف الجلد والبشرة.
  • الشّعور بالعطش الشّديد.
  • إذا كان الإسهال مصحوباً بالدّم.
  • إذا شعرت بحمّى شديدة.

أسباب برد المعدة

  • تناول الطّعام الملوّث أو الطّعام النيء غير المطبوخ جيّداً لأنه يحمل الكثير من الجراثيم وقد تسبّب انتقال العدوى للشّخص.
  • التّعامل مع أشخاص مصابين بالفيروس ومشاركتهم الأدوات كالمناشف والكؤوس والملابس بحيث يكون انتقاله بسهولة من المصاب إليك.
  • عدم غسل اليدين قبل تناول الطّعام. أو قبل استخدام المرحاض أوبعد تغيير حفّاضات الأطفال. لذا يجب غسل اليدين باستمرار لأنه أمرٌ في غاية الأهميّة لمنع انتقال العدوى إليك.

تشخيص برد المعدة

يتم تشخيص برد المعدة من خلال الأعراض الظاّهرة على المريض ومعرفة الأماكن التي يعاني منها المريض وشدّتها ومتى وكيف بدأت .ويمكن أيضاً التّشخيص عن طريق فحص البراز لمعرفة نوع الجرثومة المسبّبة للمرض إما بكتيرية تعالج بالمضّاد الحيوي أو فيروسيّة وهنا لايجب إعطاء المضاد الحيوي.

علاج برد المعدة

  • الرّاحة التّامة بحيث تعزّز الطّاقة الكامنة في الجسم لمحاربة العدوى، وعدم بذل مجهود بدني بالأخص في الأيام الأولى.
  • الإكثار من شرب الماء و السوائل لأن الإصابة ببرد المعدة يؤدّي إلى الجفاف بسبب الإسهال والقيء المستمر لذلك يجب تناول الماء لتجنّب الإصابة بالجفاف.
  • تناول وجبات خفيفة أو أطعمة خفيفة على الرّغم من شعور المريض بفقدان الشّهية إلّا أنه يجب إمداد جسمه بالطّاقة والعناصر الغذائيّة المهمّة للجسم لمقاومة المرض والعدوى. من الوجبات الصّغيرة التّي تعد سهلة الهضم وقليلة الألياف ( الموز والأرز والبطاطا والزّبادي ومرق الدّجاج وشوربة الخضار المسلوقة) يجب التّركيز على هذا النظّام الغذائي خصوصاً في الأيّام الأولى من المرض.
  • تناول العصائرالّتي تدعم جسمك بالطّاقة مثل عصير التّفاح لأنه يحتوي على نسبة عالية من السّكريات والكربوهيدرات كذلك يحتوي على البكتين الّذي يساهم في تقليل الإسهال وأعراضه. وتجنّب مشروبات الكافيين والمشروبات الغازيّة لأنها تسبّب في زيادة الإسهال.
  • تناول مشروبات عشبيّة مثل شراب الزّنجبيل والنعنع والكمّون مع إضافة اللّيمون حيث أنها تساعد على التخلّص من الشعور بالغثيان وتقلّص البطن. كما أنّها مطهّرة للأمعاء وقاتلة للجراثيم.
  • تناول مسّكنات الألم مثل الباراسيتمول والأيبروفين للحد من الألم ومغص البطن.
  • تناول دواء مضّاد للحموضة مثل دواء مالوكس maalox ” هيدروكسيد الالمنيوم، هيدروكسيد المغنيسيوم” لعلاج اضّطرابات المعدة والحد من الشّعور بالغثيان ويمكنك أيضاً تناول الأدوية المضّادة للتقيؤ مثل دواء “demperidone _ ” motilium.

الوقاية من برد المعدة

  • غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض وقم بتعليم أطفالك على ذلك بواسطة الماء الدافئ والصّابون وفرك اليدين بقوّة لمدّة 20 ثانية على الأقل مع الإنتباه على غسل منطقة ما تحت الأظافر . وغسل اليدين قبل تحضير الطّعام أيضاً.
  • غسل الفواكة والخضروات جيداً قبل تناولها.
  • عدم مشاركة الأشخاص أغراضهم الشّخصية كالمناشف والكؤوس وغيرها.
  • تجنّب الإتّصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالفيروس.
  • تطهير الأسطح الصّلبة في المنزل خصوصاً إذا كان لديك شخص ما مصاب بالفيروس قم بتطهير الأسطح كالحنفيّات والأبواب باستخدام الماء والمبيّض.
  • غسل جميع الأغراض الشّخصية للمصاب وتعقيمها جيداً للتحقّق من القضاء على الفيروس ومنع حدوث العدوى.

المصدر: "Textbook of Gastroenterology" by Tadataka Yamada:"Sleisenger and Fordtran's Gastrointestinal and Liver Disease: Pathophysiology, Diagnosis, Management" by Mark Feldman et al.:"The Little Black Book of Gastroenterology" by David W. Hay:


شارك المقالة: