سرطان الرئة والتدخين

اقرأ في هذا المقال


سرطان الرئة والتدخين:

ليس كل المدخنين مصابين بسرطان الرئة، وليس كل من يعاني من سرطان الرئة مدخنًا. ولكن ليس هناك شك في أن التدخين هو أكبر عامل خطر، يرتبط تدخين السيجار أيضًا بسرطان الرئة. كلَّما كنت تدخن أكثر ولفترة أطول كلما زادت فرصتك في الإصابة بسرطان الرئة. كما لا يجب أن تكون مدخنًا حتى تتأثر.

تحتوي منتجات التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية، ومن المعروف أن 70 منها على الأقل تسبب السرطان. عندما تستنشق دخان التبغ، يتم تسليم هذا المزيج من المواد الكيميائية مباشرة إلى رئتيك، حيث يبدأ على الفور في التسبب في ضرر.

يمكن للرئتين عادة إصلاح الضرر في البداية، ولكن التأثير المستمر على أنسجة الرئة يصبح من الصعب إدارته. وذلك عندما يمكن أن تتحوّل الخلايا التالفة وتتطوّر خارج نطاق السيطرة. كما تدخل المواد الكيميائية التي تستنشقها مجرى الدم وتحملها في جميع أنحاء الجسم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.

لا يزال المدخنون السابقون معرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يُقلّل من هذا الخطر بشكل كبير. في غضون 10 سنوات من الإقلاع، ينخفض ​​خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة إلى النصف.

تشخيص سرطان الرئة:

بعد الفحص البدني، سيخبرك طبيبك بكيفية الاستعداد لاختبارات محددة، مثل:

  • اختبارات التصوير: يمكن رؤية كتلة غير طبيعية في الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. هذه الفحوصات تنتج تفاصيل أكثر وتجد آفات أصغر.
  • علم الخلايا البلغم: إذا أنتجت البلغم عند السعال، يمكن للفحص المجهري تحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية موجودة.

يمكن للخزعة تحديد ما إذا كانت خلايا الورم سرطانية. يمكن الحصول على عينة نسيج بواسطة:

  • تنظير القصبات: أثناء التخدير، يتم تمرير أنبوب مضاء أسفل حلقك إلى رئتيك، ممّا يسمح بفحص دقيق.
  • تنظير المنصف: يقوم الطبيب بعمل شق في قاعدة العنق. يتم إدخال أداة مضاءة وتستخدم أدوات جراحية لأخذ عينات من العقد الليمفاوية. يتم إجراؤه عادةً في المستشفى تحت التخدير العام.
  • الإبرة: باستخدام اختبارات التصوير كدليل، يتم إدخال إبرة من خلال جدار الصدر وفي أنسجة الرئة المشبوهة. يمكن أيضًا استخدام خزعة الإبرة لاختبار العقد الليمفاوية.

يتم إرسال عينات الأنسجة إلى أخصائي أمراض لتحليلها. إذا كانت النتيجة إيجابية بالنسبة للسرطان، فإنَّ إجراء المزيد من الاختبارات، مثل فحص العظام، يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر والمساعدة في تحديد المرحلة.

المصدر: كتاب "السرطان" لـ أحمد توفيق حجازيكتاب "يوميات السرطان" للدكتور إيهاب عبدالرحيم عليكتاب "إمبراطور الأمراض/ السرطان" للمؤلف سيدهارتا موخيرجي


شارك المقالة: