طرق إعادة التأهيل والعلاج

اقرأ في هذا المقال


طرق إعادة التأهيل والعلاج:

سيتساءل الكثيرون عن وجود قسم خاص بإعادة التأهيل في نص خاص بالطريقة العلاجية. ومع ذلك، فإن الفهم الصحيح لدور الأساليب العلاجية يعتمد على فهم عملية إعادة تأهيل إصابات العظام بشكل عام. سيساعد تعريف إعادة التأهيل على تقدير كيفية علاج الأساليب العلاجية في عملية إعادة التأهيل.

يجب أن يبدأ المعالج في فهم أن استخدام الطريقة العلاجية هو جزء من إعادة التأهيل، وليس شيئًا يسبقه. في هذا المقال، يتم مناقشة بعض المفاهيم الجديدة حول إعادة التأهيل ونقدم بعض المبادئ الأساسية لتوجيه إعادة التأهيل وتطوير الأساس المنطقي للأنظمة. كما أن نهج إعادة التأهيل ومناقشة بعض العوامل النفسية التي يمكن أن تحسن إعادة التأهيل.

تعريف إعادة التأهيل:

إعادة التأهيل تعني استعادة القدرة السابقة عن طريق التدريب أو العلاج (المصطلح مشتق من إعادة التأهيل اللاتينية، لإعادة التأهيل مرة أخرى)، وإن عملية إعادة المريض المصاب إلى حالة ما قبل الإصابة، بما في ذلك استخدام الأساليب العلاجية، هي إعادة التأهيل.

أربعة مفاهيم خاطئة عن إعادة التأهيل:

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول إعادة التأهيل، والتي إذا تم تطبيقها، قد تعرض إعادة التأهيل المناسب والكامل للخطر، كما يجب أن يحاول الأطباء تجنب ترك هذه الأفكار تصبح جزءًا من تفكيرهم حول إعادة التأهيل.

المفهوم الأول: علاج الإصابات وإعادة تأهيلها

يعتقد بعض الأطباء أن علاج الإصابات منفصل عن إعادة التأهيل. إنهم “يعالجون” مرضاهم بالطرق ثم “يعيدون تأهيلهم” بالتمارين الرياضية، هذا لا يتفق مع تعريف إعادة التأهيل. إن إعادة التأهيل هي العملية الكاملة لإعادة الشخص المصاب إلى عاداته الطبيعية.

لذا فإن العلاج بالطرق هو جزء من إعادة التأهيل وليس شيئًا يسبقه، هل يهم كيف تحدد هذه العمليات؟ نعم. إذا حددت العلاج وإعادة التأهيل كإجراءات منفصلة، فقد تميل إلى استخدام الأساليب العلاجية والتمارين العلاجية بالتتابع، بدلاً من استخدامهما معًا. إن الروابط العلاجية والتمارين العلاجية تكمل بعضها البعض، وفي كثير من الحالات يجب استخدامهما معًا والمفهومان الخاطئان التاليان هما جزء من السبب الذي يجعل البعض يعتقد أن العلاج وإعادة التأهيل منفصلان.

المفهوم الثاني: إعادة التأهيل هو إعادة التهيئة

غالبًا ما يُطلق على إعادة التأهيل بعد الإصابة إعادة التهيئة، أي إعادة التهيئة مرة أخرى. كما تشترك العمليتان في بعض المبادئ المشتركة، ولكن هناك أيضًا بعض الاختلافات الأساسية، كما يشمل إعادة التأهيل التكييف، ولكنه يشمل أيضًا تعزيز الشفاء وتسكين الآلام. على سبيل المثال، لا يمكن للمريض الذي أصيب بتمزق في الوتر أن يبدأ في برنامج التجديد حتى يلتئم الوتر.

تخفيف الآلام هو أيضا جزء من إعادة التأهيل. ونظرًا لأن الألم ينشط الآليات العصبية التي تثبط القوة والمرونة وما إلى ذلك، يجب معالجة الألم قبل أن يبدأ التجديد، وهناك اختلاف آخر هو أن السرعة التي تتطور بها السمات الجسدية أثناء إعادة التأهيل يمكن أن تكون أسرع بكثير مما كانت عليه أثناء التكييف الأصلي، كما يمكن أن تكون أكثر عدوانية من التكييف.

المفهوم الثالث: العمل بالأوزان

على الرغم من أن “منطقة إعادة التأهيل” للعديد من عيادات التدريب الرياضي والطب الرياضي هي المنطقة التي تحتوي على معدات تدريب الأثقال، إلا أن مصطلحات إعادة التأهيل والعمل بالأوزان وتمارين القوة ليست مترادفة. كما لا تكتمل إعادة التأهيل إذا كان المريض يعمل بالأوزان فقط، بغض النظر عن مدى إبداع العمل وشدته.

المفهوم الرابع: نهج كتاب الطبخ

في نهج كتاب الطبخ لإعادة التأهيل، يتبع الوصفة أو البروتوكول المحدد لعلاج كل إصابة، كما يشمل البروتوكول مراحل ذات فترات زمنية محددة وتدخلات علاجية. على سبيل المثال، قد تستمر المرحلة 2 من 2 إلى 6 أسابيع بعد الإصابة وتشمل العلاج الحراري وتمارين متساوية الحركة وتمارين متساوية التوتر وركوب الدراجات والسباحة والجري الخفيف. كما تتمثل جاذبية نهج كتاب الطبخ في أنه من السهل اتباعها نظرًا لوجود بروتوكول محدد لكل إصابة. كما يقتصر الأمر على أن جميع المرضى الذين يعانون من نفس الإصابة أو إصابة مماثلة يعاملون بنفس الطريقة، دون اعتبار الفروق الفردية وتشمل المتغيرات التي يتم تجاهلها في نهج كتاب الطبخ ما يلي:

  • التركيب الجيني للمريض والصحة العامة وحالة التكييف قبل الإصابة والمهنة النفسية وأخلاقيات العمل.
  • شدة الإصابة والمشاكل المرتبطة بها.
  • معدل التقدم (يستجيب المرضى بشكل مختلف لنفس التدخلات).
  • الفرق في المتطلبات المفروضة على الجزء المصاب من الجسم أثناء المشاركة في الرياضة (يجب أن يقضي العداء وقتًا أطول في تطوير التحمل العضلي أكثر من لاعب الجولف، كما يجب أن يطور لاعب كرة القدم سرعة عضلية أكبر من عداء المسافات).
  • وقت الموسم (الطلب على المريض أكبر خلال الموسم الرياضي منه في غير الموسم).

يختلف كل مريض عن كل إصابة، لذلك يجب أن تكون برامج إعادة التأهيل فردية. كما أن إعادة التأهيل المثلى لم يتم التخطيط لها من خلال التقويم ولم يتم تحقيقها من خلال تمارين محددة تم تطوير هذا المفهوم الخاطئ لأن تقنيات التطبيق تتقدم بشكل عام بالنظرية، يميل الأطباء إلى استخدام العلاجات أو تقنيات إعادة التأهيل قبل أن يعرفوا سبب فعاليتها. نتيجة لذلك، يمتلك العديد من المهن مجموعة من الحيل، مجموعة متنوعة من التقنيات، التي لم يتم تجميعها معًا تحت مظلة نظرية شاملة. ومع ذلك، فإن هذا يتغير فغالبا ما ينظر المحترفون إلى العملية برمتها ويتبعون نهج النظام لإعادة التأهيل.

نهج النظم لإعادة التأهيل:

الفلسفة التوجيهية لنهج الأنظمة لإعادة التأهيل هي أن كل مريض وكل إصابة فريدة من نوعها، وبالتالي يجب أن يكون العلاج فرديًا وديناميكيًا وتفاعليًا. كما يعتمد التدخل العلاجي على العلامات والأعراض الأولية للمريض، حسب احتياجات المريض ويتم تعديله وفقًا لتقدم المريض. كما يعتمد نهج الأنظمة على 12 مبدأً لإعادة التأهيل ويوجهه 10 أهداف أساسية تتعلق بالسمات الجسدية المستقلة والمترابطة لكل شكل، مثل الحركة الخالية من الألم وقوة العضلات والتحكم في المحرك. ونظرًا لأن الإصابة تعطل واحدًا أو أكثر من سمات الأداء، إعادة التأهيل تتكون من إعادة تأسيس السمات بشكل منهجي.

المبادئ المستخدمة لإعادة تأهيل إصابات العظام:

1- مبدأ SAID:

يهيمن مبدأ (SAID) على إعادة التأهيل، وهو اختصار لعبارة “تكيف محدد مع المطالب المفروضة”. بطريقة أخرى، يستجيب الجسم لطلب معين مع تكيف محدد ويمكن التنبؤ به. ولحدوث تكيف محدد، يجب فرض طلب محدد. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تطوير القدرة على التحمل في مجموعة عضلية خاصة (التكيف المحدد)، يجب أن تطلب من تلك المجموعة العضلية المعينة أن تنقبض بشكل متكرر على مدى فترة أطول (الطلب المفروض).

2- الأهداف العلاجية:

تحدد الأهداف العلاجية هدفك أو النتيجة المرجوة. لوضع مبدأ (SAID) موضع التنفيذ، يجب تحديد أهداف علاجية ثم تحديد نظام علاجي يثير الاستجابات الفسيولوجية والنفسية المطلوبة لتحقيق تلك الأهداف. كما تساعد الأهداف على ردع المطالب المحددة التي يجب فرضها على المريض.

3- التقييم المستمر:

لا ينتهي التطبيق السليم لمبدأ (SAID) عند تحديد تكيف محدد وأهداف التخطيط بعد التشخيص الأولي لطبيعة وشدة الإصابة، كما يتم إعادة التقييم بشكل شبه يومي لتحديد استجابة المريض للنظام العلاجي والتقدم نحو أهدافه.

4- الحمل الزائد والتقدم:

الحمل الزائد هو مفهوم تحدي الجسم لوظيفة أكبر من خلال دفعه إلى ما وراء منطقة الراحة الخاصة به ليقترب من حدوده، كما يحب الجسم أن يكون لديه احتياطي، لذلك عندما تطلب أداء شبه كامل من قبل نظام ما، يحاول الجسم تطوير احتياطي.

5- التقدم الوظيفي:

يُنجز التقدم الوظيفي، المعروف أيضًا باسم إعادة التدرج التدريجي، عن طريق التمرين المتدرج  أو الأنشطة الوظيفية لكل شكل في تسلسل منظم، بدءًا من النشاط البسيط والسهل والتقدم إلى ممارسة الرياضة أو نشاط العمل الكامل. كما يعتمد على مفهوم التمرينات المقاومة التقدمية لاستعادة القوة أثناء إعادة التأهيل، والتي طورها الباحثون. التقدم الوظيفي يسهل اكتساب أو اكتساب المهارات المطلوبة للأداء الآمن والفعال للمهارات المعقدة.


شارك المقالة: