عدوى الديدان الدبوسية

اقرأ في هذا المقال


ما هي عدوى الديدان الدبوسية؟

عدوى الديدان الدبوسية وبالإنجليزية (pinworms): هي عدوى طفيلية تصيب الأمعاء وهي من أكثر أنواع عدوى الديدان المعوية شيوعاً. الديدان الدبوسية هي ديدان صغيرة وضيقة. إنها بيضاء اللون وأقل من نصف بوصة طويلة تُعرف عدوى الديدان الدبوسية أيضاً باسم داء المعوية.
تنتشر الديدان الدبوسية في الولايات المتحدة وهي من أكثر أنواع عدوى الديدان البشرية، وذلك بحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
يمكن أن تنتقل عدوى الديدان الدبوسية بشكل سلس. وتكون أكثر شيوعاً في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات، والأشخاص الذين يعيشون في مؤسسات، وأولئك الذين لديهم اتصال منتظم ووثيق مع الأفراد في هذه المجموعات.
العلاج الفعال لعدوى الديدان الدبوسية هو العلاج الدوائي، على الرغم من أن الإصابة بالعدوى ممكنة إلّا أنّ من النادر حدوث آثاراً جانبية وآثار صحية طويلة المدى.

ما هي أعراض عدوى الدودة الدبوسية؟

قد لا يعاني بعض الأفراد المصابين بعدوى الديدان الدبوسية من أي أعراض. ومع ذلك قد تشك في أنك أو طفلك مصاب بعدوى الدودة الدبوسية إذا لاحظت أي من ما يلي:

  • حكة متكررة وقوية في منطقة الشرج.
  • نوم لا يهدأ بسبب حكة الشرج وعدم الراحة.
  • ألم أو طفح جلدي أو تهيج جلدي آخر حول فتحة الشرج.
  • وجود الديدان الدبوسية في منطقة فتحة الشرج لدى الطفل.
  • وجود الديدان الدبوسية في البراز.

ما الذي يسبب عدوى الدودة الدبوسية؟

عدوى الديدان الدبوسية شديدة العدوى. من الممكن أن يصاب الشخص بالديدان الدبوسية عن طريق دخول بيض الدودة الدبوسية عن طريق استنشاقها أو تناولها من دون تخطيط. عادة ما يتم وضع هذه البيض على سطح أو شيء من قبل شخص مصاب. تبدأ دورة العدوى بابتلاع هذه البويضات المجهرية.
بعد أن تدخل البيوض إلى الجسم، تبقى البيوض في الأمعاء حتى تفقس وتصبح بالغة. عند البالغين، تنتقل الديدان الدبوسية إلى القولون وثم تخرج من الجسم في الليل عبر فتحة الشرج. تقوم الديدان الأنثوية بوضع البيض في ثنايا الجلد حول فتحة الشرج ثم تعود إلى القولون. غالباً ما ينتج من وجود هذه البويضات إلى حكة وتهيج في الشرج .
عندما يبدأ الشخص يحك المكان المصاب، يتسبب بانتقال بيض الدودة الدبوسية إلى الأصابع. يمكن للبيوض أن تبقى على قيد الحياة لعدة ساعات على اليدين. في حال لمس الشخص المصاب الأدوات المنزلية مثل الفراش أو الملابس أو مقاعد المرحاض أو الألعاب، فسوف تنتقل البيوض إلى هذه الأدوات. يمكن لبيوض الديدان أن تبقى على قيد الحياة هذه الأسطح الملوثة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
يكون انتقال بيض الدودة الدبوسية للأطفال سلس لأنهم قد يقومون بإدخال الألعاب الحاملة للبيوض أو الأشياء الملوثة الأخرى بشكل مباشر في الفم. يمكن للبيض أيضاً أن ينتقل من الأصابع الحاملة للبيوض مباشرة إلى الطعام أو السوائل. في حين أنه من غير المألوف، من الممكن أيضاً للبالغين استنشاق البيض المحمول في الهواء عند هز الفراش أو المناشف أو الملابس الملوثة.
تكون فترة حياة الديدان الدبوسية بشكل عام ما يقارب ثلاثة عشر أسبوعاً. يمكن أن يسبب خدش المنطقة المصابة إلى ابتلاع غير مقصود، مما قد يؤدي إلى الإصابة مرة أخرى وإعادة تشغيل عملية حياة الدودة الدبوسية بالكامل.
في بعض الأحيان، من الممكن أن تحدث عملية فقس البيض على فتحة الشرج ويمكن ليرقات الديدان الدبوسية أن تعود إلى الأمعاء التي أتت منها. يمكن أن يؤدي ذلك إلى استمرار العدوى إلى أجل غير مسمى إذا لم يتم علاجها.

من هم المعرضون لخطر الإصابة بالديدان الدبوسية؟

تحدث الإصابة بعدوى الديدان الدبوسية في الأشخاص من جميع الفئات العمرية والمناطق الجغرافية. نظراً لأن بيض الدودة الدبوسية مجهري، فمن المستحيل تجنب الأفراد أو المناطق المصابة. يمكن لأي شخص أن يصاب بعدوى الدودة الدبوسية، تكون هذه المجموعات التالية أكثر عرضة للإصابة، وتتضمن ما يلي:

  • الأطفال الذين يحضرون الرعاية النهارية أو الحضانة أو المدرسة الابتدائية.
  • أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية للأشخاص المصابين.
  • الأفراد الذين يعيشون في مؤسسات أو أماكن إقامة مزدحمة أخرى، مثل المهاجع.
  • الأطفال أو البالغين الذين لا يمارسون غسل اليدين بانتظام وحذر قبل تناول الطعام.
  • الأطفال الذين لديهم عادة مص إبهامهم.

هل من الممكن الحصول على الديدان الدبوسية من الحيوانات الأليفة؟

لا يمكن للحيونات الأليفة أن تصيب مربيها أو تصاب بالديدان الدبوسية. ليس من الضروري علاج الحيوانات الأليفة من العدوى، حتى إذا تأثر الآخرون في الأسرة. الإنسان هو المضيف الوحيد للديدان الدبوسية.

كيف يتم تشخيص الإصابة بالديدان الدبوسية؟

فحص الشريط هو الطريقة الأكثر مصداقية للقيام بالتشخيص الدقيق لعدوى الدودة الدبوسية. يتكون هذا الفحص أخذ قطعة من شريط السيلوفان والضغط على الجانب اللاصق على الجلد حول فتحة الشرج.
غالباً ما تخرج الديدان الدبوسية من فتحة الشرج أثناء نوم الشخص. وبسبب هذا يجب على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالعدوى إجراء اختبار على الشريط عند الاستيقاظ في الصباح. إذا كان البيض موجوداً، فسوف يلتصق بالشريط.
خذ الشريط إلى الطبيب، سوف يقوم الطبيب بوضع الشريط على المجهر لفحصه والتأكد من وجود بيوض الديدان الدبوسية. يمكن للشاطات اليومية الصباحية الروتينية، مثل القيام بالاستحمام أو استخدام المرحاض أن تزيل البيوض من البشرة. لذلك، تكون نتائج اختبار الشريط أكثر دقة إذا تم إجراء الاختبار عند الاستيقاظ لأول مرة.
توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالقيام بفحص الشريط ثلاث مرات على الأقل، في ثلاث أيام متتالية، وذلك لزيادة احتمالية وجود بيض الدودة الدبوسية.

المصدر: Pests of Paradise: First Aid and Medical Treatment of Injuries from Hawaii's,Craig Thomas‏,Susan ScottThe Encyclopedia of Infectious Diseases,Bonnie Ashby,Carol TurkingtonThe 5-Minute Clinical Consult 2011,Frank J. Domino‏


شارك المقالة: