أسباب حالة الكتف المتجمد

يتكون الكتف من كوب عظمي ووعاء، هذا يسمح للجزء العلوي من الذراع أن يتم ربطه بدقة بالكتف، لإضفاء الثبات على المفصل والحفاظ على تماسكه، يوجد عضلات ملتفة حول المفصل، يتيح مفصل الكتف حرية الحركة للذراع بالحركة، ومع ذلك فإن مفصل الكتف ملتهب ومتجمد في حال الإصابة، تخلق الكبسولة الملتهبة سماكة والتصاق في كبسولة المفصل، نتيجة لذلك ينخفض ​​نطاق الحركة ويمكن أن تكون الحركة مع الكتف مؤلمة وصعبة للغاية، تقل مرونة المفصل وبالتالي تحد من حرية الحركة.

أسباب حالة الكتف المتجمد

يمكن حدوث الكتف المتجمد بعدة طرق، يمكن أن يكون السبب الرئيسي حدوث كسر أو شعر نتيجة صدمة ويمكن أن تظهر في منطقة مفصل الكتف بشكل خفيف بدايةً ثم يلتهب مكان الكسر أو الشعر بعدة طرق، ويمكن أن يؤدي السقوط أيضاً إلى تجمد الكتف، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إصابات أخرى في مفصل الكتف أيضاً، وبعد ذلك يمكن أن تصاب الأنسجة الرخوة حول المفصل بالعدوى مع مرور الوقت، يمكن أن تلتهب الغضاريف أيضًا من خلال الحفاظ على نفس الحركة أو ثبات مفصل الكتف، وبعد ذلك يحدث تهيج في المفصل، سبب حالة الكتف المتجمد الأساسي غير معروف، تشمل الأسباب المحتملة للكتف المتجمد ما يلي:

• إصابات أو أمراض في منطقة الكتف مثل تمزق في الكفة المدورة، أو الضغط المؤلم للأوتار أو العضلات في مفصل الكتف (متلازمة الاصطدام).

• اجراء عمليات جراحية في منطقة الكتف.

• أسباب عصبية مثل مرض الأعصاب المحيطية أو مرض باركنسون أو تهيج أو تلف جذور الأعصاب ( اعتلال الجذور العصبية).

• أمراض التمثيل الغذائي مثل داء السكري ومرض أديسون (مرض قشرة الغدة الكظرية ) أو أمراض الغدة الدرقية.

تتطور حالة الكتف المتجمد أحيانًا عند المرضى الذين يتناولون المهدئات أو الأدوية العقلية (أدوية للأمراض العقلية)، كما أنه يحدث بشكل متكرر أكثر في المرضى الذين سبق أن عولجوا بمثبطات الأنزيم البروتيني، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، يحدث الألم بسبب التهاب غير محدد في الغشاء المخاطي للمفصل (التهاب الغشاء المفصلي) وتركيبات الكبسولة، نتيجة لهذا الالتهاب تتشكل التصاقات تشبه الندبات في المفصل وتتقلص كبسولة المفصل.

مسار حالة الكتف المتجمد

النقطة المركزية في علاج الكتف المتجمد هي الضغط النفسي المصاحب للمريض، يكون المرض مزمن ومؤلم وطويل الأمد، بعد استبعاد جميع الأسباب الأخرى للمرض، لا يمكن للطبيب إلا أن يعتني بالعملية المؤلمة وتخفيفها التي تستمر عادة لأشهر، يجب على المريض أيضًا أن يضع في اعتباره دائمًا أنه لا يوجد سبب محدد لعملية المرض، هنا يجب إيجاد حل سريع للأعراض لتخفيف الألم.

يضع مسار حالة الكتف المتجمد متطلبات خاصة للغاية على علاقة الثقة بين جراح العظام والمريض، يجب التعامل مع الضغط النفسي من خلال الاستشارة المكثفة للمريض، يمكن أن يؤدي تحفيز المريض على التعاون في تمارين العلاج الطبيعي المنزلية إلى تقصير مدة الدورة التدريبية الطويلة، من المهم أيضًا منع الكتف المتجمد في الجانب الآخر بأي طريقة، لأن قلة قليلة من المرضى يعانون من المرض في كلا الجانبين نوصي بالذهاب إلى الطبيب عند أول علامة لتجنب الكتف المتجمد بعلاج ZRT الوقائي والمنشط لعملية التمثيل الغذائي.

الكتف المتجمد هو حالة طويلة ومؤلمة للغاية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، يشفى من تلقاء نفسه في النهاية، قد يستغرق بعض الوقت، يمكن تخفيف الألم عن طريق تثبيت مفصل الكتف، يمكنك محاولة استعادة حركة تمارين الإطالة، مع حالة تجمد الكتف، يبدأ الكتف بالتأذي تدريجياً على مدى عدة أسابيع، وقد تمتد الفترة لبضعة أشهر، يهدأ الألم لكن الكتف يصبح غير قادر على الحركة بشكل طبيعي.

يمكن أن يصبح مفصل الكتف متصلباً جدًا بحيث لا يمكن رفع الذراع بعد الإصابة، بعد بضعة أشهر أخرى يخف التصلب تدريجيًا مرة أخرى، قد يستغرق شفاء الكتف المتجمد وقتًا طويلاً، يمكن أن تقلل العلاجات المختلفة الألم وتحسن الحركة، علاج الكتف المتجمد طويل ويتطلب الكثير من الصبر من المريض، بشكل عام يمتد مسار المرض من سنة إلى ثلاث سنوات، في بعض الأحيان لا يشفى الكتف المتجمد تمامًا، ولكنه يترك قيودًا طويلة المدى على الحركة.

نصائح للمصاب بالكتف المتجمد

إذا كان الشخص مصاباً بالكتف المتجمد، يمكن الاستمرار في استخدام الذراع ولا داعي للقلق بشأن الحالة من أجل عدم زيادة الألم، من الأفضل توخي الحذر وتجنب الحركات المتشنجة قدر الإمكان، عندما يحدث ألم الكتف، يسعى الكثير من الناس إلى الراحة بالحرارة أو الكمادات الباردة المنزلية، عند استخدام كمادات مفصل الكتف الساخنة أو الباردة، من المهم حماية الجلد من درجات الحرارة العالية أو المتدنية، على سبيل المثال يجب استخدام منشفة ليس فقط للحرارة ولكن أيضًا للبرودة بحيث لا يلحق الضرر بالجلد.

في المرحلة الأولى من المرض، عندما يكون الألم في بدايته فمن المستحسن توخي الحذر مع الكتف، إذا كان المصاب متألماً فيجب تطبيق نطاق لطيف من تمارين الحركة، يمكن القيام بما يلي:

• يجب على المصاب أن ينحني للأمام ويمسك بكرسي أو طاولة بذراعه السليمة.

• يجب إبقاء الذراع المؤلمة تتدلى ثم تحريكها برفق كما في حركة البندول، ومع ذلك ينبغي أن يكون هذا مريح للغاية.

• يمكن أيضًا إنشاء حركة البندول عن طريق تحريك الجزء العلوي من الجسم قليلاً دون استخدام عضلات الذراع.

يُنصح بمزيد من الرياضة المكثف فقط عندما ينحسر الألم، أي في المرحلتين الثانية والثالثة من المرض، من أجل تحسين الحركة يمكن التفكير في تمارين مختلفة يتم فيها شد مفصل الكتف في اتجاهات مختلفة ويمكن أيضًا عرض هذه التمارين وغيرها من تمارين الإطالة والحركة في عيادة الطبيب أو العلاج الطبيعي ثم ممارستها بانتظام في المنزل، من الممكن أيضًا إجراء تمارين أكثر كثافة في وقت لاحق، على سبيل المثال باستخدام شريط الجمباز المرن.

النظام الغذائي للمصاب بالكتف المتجمد

يجب أن يركز النظام الغذائي المناسب لمرضى الكتف المتجمد على الأطعمة القلوية، تتكون الأطعمة القلوية بشكل أساسي من الفاكهة والخضروات والفطر، على عكس الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم أو منتجات الألبان فإن هذه الأطعمة تمنع الجسم من الإفراط في الحموضة لأن عملية التمثيل الغذائي بها قلوية.

يعمل النظام الغذائي الأساسي في الغالب على التوازن الحمضي القاعدي، هذا مهم بشكل خاص لمرضى الكتف المتجمد لأن زيادة نسبة الأحماض في الدم يمكن أن يؤدي إلى حدوث حالة الكتف المتجمد والتهاب في المفاصل، بالإضافة إلى ذلك تحتوي العديد من الأطعمة الحيوانية على حمض الأراكيدونيك، والذي يعزز أيضًا العمليات الالتهابية في المفاصل، يمكن للنظام الغذائي القلوي بشكل أساسي أن يمنع الكتف المتجمد.