داء الكلب هو مرض فيروسي خطير يصيب الكائنات الدافعة، بما في ذلك الإنسان. يسبب الفيروس أعراضًا شديدة وقد يكون قاتلًا إذا لم يتم التدخل الطبي بسرعة. في هذا المقال، سنتناول فهمًا شاملاً لداء الكلب وكيفية الوقاية منه.

مفهوم داء الكلب

داء الكلب وبالإنجليزيّة (rabies): هو عبارة عن مرض فيروسي ينتقل من لُعاب الحيوانات المُصابة بالفيروس ومنها الكلاب المسعورة عن طريق العضّ، تنتقل هذه العدوى الفيروسيّة للأشخاص عن طريق الجُروح والخُدوش الّتي يُسبّبها الهجوم وكلّما كان الجُرح أعمق كلّما زادت نسبة الإصابة بالعدوى الفيروسيّة. ينتشر الفيروس في الجهاز العصبي المركزي في الجسم وتستمرّ فترة حضانة الفيروس من( 4 – 6) أسابيع ولكنّ في بعض الأحيان تستمرّ لمُدّة إلى أكثر من 6 أشهُر وأحياناً تمتدّ لسنة كاملة.
إذا بدأت علامات وأعراض داء الكلب في الظُّهور على أي شخص، يُصبح المرض مُهدّداً لحياته. لذلك أي شخص قد تعرّض للعضّ وقد يُعاني من خطر الإصابة بمرض داء الكَلب يجب أن يُباشر في إجراء الإسعافات الأولية لعضّة الكلب، ويتلقّى التّطعيمات اللّازمة للوقاية من المرض.

الوقاية من داء الكلب

يجب اتباع النصائح التالية للوقاية من داء الكلب ومن أهمها:

• يجب تطعيم الكلاب باللُّقاحات الخاصّة بها للقضاء على الدّاء عندها وخُصوصاً تلك الّتي تُربّى في المنازل.
  
• إجراء كشف دوري للكلاب الّتي تُربّى في المنزل.
  
• وضع السّلاسل في رقبتها وربطها لحماية الآخرين.
  
• تجّنّب اللعب مع الكلاب الضّالة والغريبة.
  
• تجنُّب ترك الأطفال مع الكلاب دون إشراف.
  
• تجنّب استفزازها أو إيذائها أو إيذاء صغارها.
  
• تجنّب القرب من الكلاب المريضة.
  
• الإبلاغ عن الكلاب التّي تتصرّف بغرابة.
  
• نشر التوعية والتّثقيف الصحّي بشأن سُلوك الكلاب والوقاية من العضّات الّتي تستهدف الأطفال والبالغين على حدّ سواء، وكيفيّة الرّعاية الفوريّة بعد التعرّض للعضّة.
  
• التمنيع الوقائي لدى الإنسان بحيث تُوجد لُقاحات لداء الكلب من أجل استخدامها قبل التعرُّض للدّاء. ويُصى باستخدام هذه اللُّقاحات لدى الأشخاص الّذين يُمارسون المهن شديدة التعرُّض لخطر الإصابة به مثل العاملين في أماكن مُكافحة الأمراض الحيوانيّة وحراسة الحراج بحيث يكون لهم احتكاك مُباشر مع الحيوانات الّتي تحمل العدوى.
  

الإسعافات الأولية لعضة الكلب

تُساعد الإسعافات الأوليّة لعضّة الكلب في منع حُدوث داء الكلب وهنا سنذكر لك عزيزي القارئ كيفيّة التّعامل مع عضّة الكلب .

عضة الكلب المنزلي
1- يتم غسل المنطقة المصابة بالماء والصّابون جيداً وتعدّ هذه الخطوة من أهم الخطوات المتّبعة بالإسعاف .
2- تنظيف مكان العضّة بالكحول الطبيِّ أو الببتادين.

عضة الكلب الضال (كلاب الشوارع)

1- يتم غسل المنطقة بالماء والصابون وتنظيفها بالكحول الطبي.

2- تغطية مكان الجرح بقطعة قماش والضّغط عليها إذا كانت مصحوبة بنزيف دموي.

3- يتم نقل المصاب فوراً على المركز الطبي لأخذ تطعيم ضد الكزاز( التيتانوس ) وذلك لمنع الإصابة بداء الكَلَب.

4- خياطة الجرح إذا استدعت الحالة، وتناول أدوية المضّاد الحيوي من 3-5 أيّام لعلاج الالتهاب النّاتجة عن عضّة الكَلب ومنع حدوث المضاعفات .

الإسعاف الأولي لداء الكلب

• في حال أنّ المريض كان يُعاني من داء الكلب يجب تنظيف الجرح عن طريق غسله بالماء والصّابون جيّداً ووضع المُطهّرات.
  
• يقوم الطّبيب بإعطائه غلوبولين مناعي في الوريد لمُهاجمة الفيروس.
  
• يجب عزل المريض عن الأسرة وعدم مُشاركته الأدوات الشّخصيّة لعدم نقل العدوى للآخرين.

داء الكلب ناتج عن فيروس الكلب، وينتشر عادة من خلال لدغات الكلاب المصابة. يؤثر الفيروس على الجهاز العصبي، مما يسبب أعراضًا مثل الحمى، والتقيؤ، والتشنجات، وفي حالات متقدمة، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

كما يمكن أن يكون واحدًا من الأمراض القاتلة، ولكن من خلال اتخاذ إجراءات وقائية، يمكن تقليل فرص الإصابة به. التطعيم الدوري والتوعية بالمخاطر تلعب دورًا حاسمًا في حماية الأفراد والمجتمعات من هذا المرض الخطير.