كثرة كريات الدم الحمراء عند الرضع Polycythemia

اقرأ في هذا المقال


عند ولادة الطفل الرضيع، يقوم الطبيب بفحصه للتأكد من سلامته قبل أن يذهب إلى البيت، وهذا يسمى بالفحص السريري عند الأطفال حديثي الولادة، ومن الإجراءات التي لا بد من فحصها هو ارتفاع كريات الدم الحمراء عند الرضع.

كثرة كريات الدم الحمراء عند الرضع

هو عبارة عن ارتفاع في تركيز خلايا الدم الحمراء في الدم، حيث أن لخلايا الدم الحمراء نسبة معينة في الدم، إذا زادت تعمل على زيادة لزوجة الدم مما يعيق حركته فيقلل من وصولها إلى الأنسجة بالتالي نقص في وصول الأكسجين للأنسجة.

أسباب كثرة خلايا الدم الحمراء عند الرضع

هناك العديد من الأسباب التي تعمل على زيادة نسبة خلايا الدم الحمراء في الدم، ولكن عند الأطفال الرضع تقتصر هذه الأسباب على ما يلي:

  • إذا كانت الأم مصابة بسكري خلال الحمل، يزيد ذلك من فرصة ولادة الطفل مع ارتفاع في عدد كريات الدم الحمراء.
  • تأخر موعد الولادة، إذا ولد الطفل بعد مدة فترة من مدة الحمل يزيد ذلك من فرصة ارتفاع خلايا الدم الحمراء.
  • في حالة ولادة توأم قد يؤدي ذلك إلى نقل الدم من توأم إلى آخر مما يؤدي إلى ارتفاع خلايا الدم الحمراء عند أحدهم.

أعراض كثرة كريات الدم الحمراء عند الرضع

قد لا يعاني الطفل من أي أعراض، ولكن قد تظهر بعض الأعراض عند الطفل الذي يعاني من ارتفاع خلايا الدم الحمراء، مثل:

  • يتغير لون الطفل إلى اللون الأحمر، قاتم، محتقن.
  • يقل نشاط الطفل حيث ينام في أغلب الوقت، وتقل تغذيته.

تشخيص ارتفاع خلايا الدم الحمراء عند الرضع

يتم التشخيص النهائي عادةً بعد أخذ الطبيب للتاريخ المرضي والفحص السريري للطفل بعدة فحوصات وهي:

  • فحص الهيموجلوبين والهيماتوكريت في الدم.
  • فحص تعداد الدم الكامل، حيث يوفر معلومات أكثر عن كافة كريات الدم في جسد الطفل، بالإضافة إلى نسبة الصفائح الدموية وهو ما يساعد في تقليص التشخيصات المحتملة للمرض.
  • تحليل مسحة الدم، وهذا الفحص يساعد في رؤية شكل الخلايا الحمراء تحت المجهر.
  • تحليل إريثروبويتين الدم.
  • الفحص الجيني، حيث أن بعض أسباب ارتفاع عدد كريات الدم عند الأطفال مرتبطة بمشاكل جينية.

علاج ارتفاع خلايا الدم الحمراء عند الرضع

يعتمد العلاج بالشكل الأكبر على ثلاث عوامل رئيسة وهي أعراض الطفل، عمره، والصحة العامة للطفل ويقوم بالعلاج بشكل اعتيادي الأطباء المتخصصون في الدم، تشمل العلاجات المستخدمة ما يلي:

  • سحب الدم عن طريق بزل الوريد.
  • جرعات مخففة من الأسبرين، لتقليل نسبة تجلط الدم.
  • بعض العلاجات التي تخفض من انتاج كريات الدم الحمراء من نخاع العظم، حيث يكون نخاع العظم في بعض الحالات يعمل بشكل أكثر من الطبيعي.
  • في بعض الحالات التي لا تستجيب لما سبق، قد يضطر الأطباء لعمل زراعة نخاع العظم.

في نهاية المقال، لا بد من فحص الطفل الرضيع عند ولادته والتأكد من سلامته ومن عدد خلايا الدم الحمراء، وعدم وجود ارتفاع فيها، والتأكد من عدم وجود اختلاجات لديه وغيرها من الأمراض.

المصدر: Netters pediatrics, by Todd A.Florin and Stephen ludwig,5th editionIllustrated textbook of pediatrics,by Tom lissauer and Will Carroll ,5th edition‏Hutchison’s paediatrics ,by Krishna M Goel and Devendra K Gupta,second edition‏Nelson essential of pediatrics ,by Karen Marcdante and Robert Kliegman,8th edition


شارك المقالة: