ما هي كسور عظم الفك؟

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الصّدمات الجسدية غير الضعيفة أو الشديدة في الوجه من حيث المبدأ من أشد الأضرار على عظام الوجه والفك، حيث أنّه يمكن لأي عظم في منطقة الوجه أن ينكسر نتيجة هذه الصدمة؛ نظراً لأنّ جمجمة الوجه مكونه من عظام ذات وزن خفيف وقوي، ونظراً لهذا الوزن الخفيف فمن المرجح أن تنكسر بعض العظام في الوجه ومنها عظام الفك أكثر من غيرها، من الشائع بشكل خاص كسر عظم الفك.

مقدمة حول كسور عظام الفك

ينتج كسر عظم الفك جراء الصدمات الحادة مثل السقوط على الرأس أو الضرب على منطقة الوجه، يتم كسر عظم الفك العلوي، نظرا لأن كلا الفكين يحملان صفوفا من الأسنان، فغالبا ما تتأثر الأسنان عند كسر الفك، يمكن أن تكون علامات كسر أحد مفاصل الفك الصدغي أو كليهما هي انقباض مضطرب في حركة الأسنان أو انحراف في جانب الفك الذي لم يتم السيطرة عليه، يتم معرفة كسور عظم الفك غالباً معرفةً دقيقة عن طريق التصوير بالأشعة السينية العادية.

ما هو الفك المكسور

يتكون الفك من عظمتين في الوجه هما الفك العلوي والفك السفلي، الفك العلوي ليس العلوي فقط بالصف العلوي للأسنان، والفك السفلي مكون من الأسنان ويشكل أرضية تجويف الفم، ويعتبر الفك متحرك بسبب عضلات المضغ التي تحركه، ويمكن أن يكوّن قوىً لسحق أجسام شبه صلبة وقوية، لا يمكن فقط كسر عظم الفك عند التعرض للصدمات أو السقوط الحاد، بل يمكن للأسنان أيضًا أن تنكسر أو تنزح من مكانها، بما أن عظام الفكين تشكل أيضًا جدران تجاويف الوجه، فمن الممكن أن تصاب الأعضاء الأخرى مثل، العيون أو البراعم الشمية، بالتلف بسب التمزق نتيجة كسر عظم الفك.

أسباب كسر عظم الفك

يمكن أن يحدث كسر في الفك مع أو بدون تغيير في الشكل الخارجي، في الحالة الأولى، يكون السبب هو ضعف العظام وهشاشتها وأمراض العظام الأخرى، تؤدي بعض أمراض العظام إلى عدم استقرار العظام التي يمكن أن تنكسر، ومع ذلك، معظم حالات كسر عظم الفك ناتجة عن قوى خارجية، من هذه الحوادث المرورية وحالات السقوط فقط، لذلك، غالباً تتأثر الفئات الشبابية أكثر من غيرها  بكسور عظم الفك.

تشخيص كسر عظم الفك

ينظر الطبيب عن كثب الى الفك والرأس بالكامل، يتم الفحص والتأكد من وجود التشوهات والتورم والكدمات والإصابات الأخرى، كما يتم فحص وضعية الأسنان في تجويف الفم واللسان، يتم مسح المنطقة بعناية، يتم اختبار الحساسية للألم، علاوة على ذلك، يتم فحص العظام تحت الجلد من أجل التأكد من وجود كسور عظم الفك، بعد ذلك يتم فحص حركة الفك، يجب الانتباه إذا كان هذا الفحص دون ألم وما إذا كان ذو ألم.

يكون التشخيص البدني عن طريق التصوير بالأشعة السينية العادية أو في بعض الأحيان يستخدم الأطباء التصوير بالأشعة تحت الحمراء، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ومع ذلك، في كثير من الحالات، لا يتمكن الأطباء من معرفة التشخيص، إلا في عيادات خاصة، يكون التشخيص النهائي بعد التصوير بمختلف أنواعه.

الفحص بالأشعة السينية، تظهر النتائج السريرية مكان وجود كسر في عظم الفك أو حيث يمكن الاشتباه في حدوث كسر، يجب تصوير المناطق المشتبه في إصابتها بالكسر بالأشعة السينية حالاً، لا تظهر صور الأشعة السينية دائمًا جميع مواقع الكسر بالتحديد، من ناحية أخرى.

يمكن أيضًا العثور على خطوط الكسر حيث لا يوجد دليل سريري على حدوثه، في حالة كسور الفك العلوي، لا يمكن في بعض الأحيان تحديد خطوط الكسر بشكل صحيح سواء من خلال النتائج السريرية أو نتائج الأشعة السينية، في مثل هذه الحالات، يمكن أن يساعد التصوير المقطعي الطبقي بالكمبيوتر من إظهار وتشخيص الكسر وتكون حالة التشخيص فيه أدق وأكثر وضوحاً.

أشكال كسر عظم الفك

  • كسور الانفصال الجزئي.
  • كسور الغصن النضير، في هذه الحالة تحدث كسور الفك مع الحفاظ على طبقة السمحاق سليمة، ويحدث هذا النوع بشكل رئيسي عند الأطفال.
  • الكسور المستعرضة والمائلة والطولية والشظية.
  • الكسور بعد حدوث جروح ناجمة عن طلقات نارية.
  • كسور الانحناء، ويحدث هذا النوع من كسور عظم الفك غالباً في الفك السفلي، وفي منطقة القوس الوجني.
  • كسور الانضغاط الطولي للعظم، وتحدث هذا النوع من كسور عظم الفك غالباً في الفك العلوي، والفروع الصاعدة للفك السفلي.
  • كسور القص، وهي عبارة عن كسور طولية من الفروع الصاعدة عندما يتم تطبيق القوة على زاوية عظم الفك.
  • كسور الطلقات النارية، وهي عبارة عن كسور شظية وعيوب يمكن أن تخترق فيها شظايا عظام الفك الأنسجة الرخوة المجاورة، مما يؤدي إلى جروح شديدة التمزق، يمكن أن يحدث الاختراق السلس فقط بسرعات مقذوفة بطيئة.

أعراض كسور عظم الفك

  • التشوه في منطقة الفك والوجه: يعرف هذا الأمر عن طريق إطالة منتصف الوجه في حالات كسور الفك العلوي، والانطباع في كسور الوجنة مع عدم تناسق الفك، وهبوط في مقلة العين بعد إزاحة قاع الحجاج في كسور الفك العلوي والوجني، ووجود تشوه واختلاف في حجم الانف الطبيعي وتسمى هذه الحالة بالأنف السرجي ويحدث في كسور عظام الأنف، وهنا ينتهي نزوح الكسر في كسور الفك السفلي، وهنا يوجد أيضاً اضطراب الانسداد في الكسور داخل صف الأسنان، وغالبًا ما يحدث ذلك مع وجود نزيف دموي.
  • عدم القدرة على حركة الفك: في كسور الفك الأفقي للفك السفلي وفي كسور الفك العلوي، لا يمكن التحقق من الكسور في الفروع الصاعدة، فقط تكون عدم القدرة على حركة الفك هي الدليل الوحيد لتشخيص حالة كسر عظم الفك.
  • الألم الشديد غير المحتمل أثناء تحريك عظم الفك: عند محاولة حركة عظم الفك للشخص المصاب فإنه لا يستطيع، نظرًا لأن الألم الإضافي يحدث عند حدوث تحريك العظم المكسور، فلا ينبغي تحريك عظم الفك نهائياً في حالة وجود الكسر، الحركة غير الطبيعية الخارجة عن المألوف كافية لتأكيد التشخيص.
  • آلام الانضغاط: تكون آلام الانضغاط ناتجة عن تأثير خفيف على عظم الفك في المحور الطويل، يشكوا معظم المرضى المصابين بكسر عظم الفك عن ألم حاد لا يمكن تحمله، في موقع الكسر، يمكن أن يأتي ألألم أيضًا نتيجة الالتواء والرضوض لعظم الفك.
  • اضطراب الوظيفة (Functio laesa) : تجنب الحركات المؤلمة، يمكن في حالة الإصابة بكسر عظم الفك أن يحدث إعاقة المضغ والتحدث والبلع، يمكن أن يحدث الخلل أيضًا في إصابة الأنسجة الرخوة غير المكسورة.
  • تشوه الوجه في كسر الفك العلوي مع الإزاحة اليمنى: يميل الوجه ناحية صف الأسنان في حالة كسور عظم الفك العلوي بزاوية 45 و 46، كما يميل الوجه ناحية صف الأسنان في كسور عظم الفك السفلي بزاوية 42 و 43.

المصدر: أمراض العظام والكسور والعمود الفقري، د مصطفى شهيب. هشاشه العظام (الخطر الصامت) د صهباء محمد بندق.طب المفاصل والعظام د. اسماعيل الحسيني.الام الظهر والمفاصل د. محمد السري.


شارك المقالة: