عظمة القص في جسم الإنسان

اقرأ في هذا المقال


ما هي عظمة القص؟

عظمة القص: هو عظم مسطح في المركز الأمامي للصدر تشكل الأضلاع والقص ما يسمى بالقفص الصدري، ويحمي القفص الصدري الرئتين والأوعية الدموية والقلب إلى جانب أجزاء من الطحال والمعدة والكليتين من الإصابات الرضحية، يتم ربط القص بأول سبعة أضلاع وكذلك الترقوة، ويتكون القص من ثلاثة أجزاء تسمى (manubrim) المقبض والجسم وعملية الخنجري.
في البالغين يتم دمج أجزاء القص ويعتبر الجزء العلوي من القص هو (manubrim) أو المقبض، وهي متصلة بأول ضلعين وليست جامدة تمامًا والجسم موجود في منتصف القص. كما يتصل الضلوع من الثالث إلى السابع مباشرة والأضلاع من الثامن إلى العاشر بشكل غير مباشر.
وعملية الخنجري هي الطرف السفلي للقص وتسمى أزواج الضلع من واحد إلى سبعة (بالأضلاع الحقيقية)؛ لأنها تتصل مباشرة بالقص مع الغضروف الساحلي، وهي أجزاء من الغضروف تساعد تجويف الصدر على التوسع أثناء التنفس، تسمى أزواج الضلع من ثمانية إلى عشرة باسم (الأضلاع الكاذبة)؛ لأنها غير متصلة بالشكل المباشرةً بالقص فهي متصلة بالضلع السابع.

التركيب التشريحي لعظمة القص:

تتطور عظمة القص من صفائح غضروفية يسارية ويمينية وتتحد في خط الوسط، وتتطور الأضلاع من مراكز التعظم وتتحد مع عظمة القص في خط الوسط. ويُعرف القص أيضًا باسم عظمة الصدر، وهو عظم مسطح يتفصل مع الترقوة والغضاريف الساحلية للأضلاع السبعة العليا (الأضلاع الحقيقية)، في حين أن الأضلاع 8 و 9 و 10 الأضلاع الكاذبة ترتبط بشكل غير مباشر بالقص عبر الغضروف الساحلي.
يقع عظم القص بشكل سطحي جدًا في الصدر الأمامي ويمكن ملامسته بسهولة أسفل جلد الصدر في خط الوسط، وهو يغطي العظم ويحمي القلب والأوعية الدموية الكبيرة جزئيًا وكذلك القصبة الهوائية والمريء. 

أجزاء عظم القص:

1- عظم Manubrium:

هو عظم كبير على شكل رباعي يقع فوق جسم القص والحد السفلي، وهو أضيق وخشن للغاية ويتفصل مع الجسم بطبقة رقيقة من الغضروف، ويوجد بينهما عند الحد العلوي للعظم (الشق الوداجي أو الشق فوق الفوقي)، يتم إرفاق ألياف الأربطة بين الترقوة هنا. كما يتم إسقاط الشقوق الترقوية لتوضيح الترقوة صعوداً وأفقياً على جانبي الشق الوداجي، كما تتجلى الغضاريف الساحلية للضلع الأول وجزء من الضلع الثاني مع (manubrium) وتتناسب مع الجوانب على حدودها الجانبية.
ترتبط الألياف القصية للعضلة الصدرية الرئيسية والقصية الترقوية الخشائية بالسطح الأمامي والسطح الخلفي، ويعلق على عضلات القص واللثة القصية الغدة الدرقية ويربط الرباط القصي الفوقي التامور الذي يقع في الجزء العلوي من المنصف الأوسط بالقصبة. كما يتجلى الحد السفلي من (manubrium) مع جسم القص عند الزاوية القصية، وهو المكان الذي يرتبط فيه الزوج الثاني من الغضروف الساحلي بالقص وعلى مستوى الحد السفلي من T4.

2- الشقوق الترقوية:

إن الانخفاضات على الحدود الفوقية الجانبية للثقب هم بمثابة نقاط مفصلية للترقوة.

3- الشق الوداجي:

وهو التجاويف الموجودة بين الشقين الترقويين.

4- جسم القص:

جسم العظم هو هيكل مسطح طويل مع سطح أمامي محدب وسطح خلفي مقعر. لها جوانب على حدودها الجانبية للربط مع الغضروف الساحلي من الضلع الثالث إلى السابع مع جزء من الغضروف الساحلي الثاني، بحيث يربط الرأس القصي للعضلة الصدرية الرئيسية القص على الجوانب الجانبية لسطحها الأمامي، ويؤدي السطح الخلفي للجسم إلى ظهور العضلة الصدرية المستعرضة المعصبة بالأعصاب الوربية والجزء السفلي من العظم، وهو أضيق ويتحد مع العملية الخنجرية.

5- عملية الخنجري:

هي عبارة عن إسقاط صغير للعظم، وتمتلك صفائح (demifacets) في جزء من الغضروف الساحلي السابع بزاوية فوق جانبية، وترتبط ألياف البطن المستقيمة وسفك العصب المائل الداخلي والخارجي بسطحها الأمامي، كما يؤدي السطح الخلفي إلى ظهور الرباط السفلي للقلب، كما أنه موقع لإدخال جزء من الحجاب الحاجز الصدري، وينشأ تدفق الدم إلى القص من الشريان الصدري الداخلي.
يمكن أن تحدث العديد من الأحداث غير المرغوب فيها في عظمة القص، حيث أنه أثناء جراحة القلب المفتوح يجب قطع عظمة القص إلى النصف على طول محوره الطويل لتوفير الوصول إلى القلب.
بعد الجراحة يجب إعادة ربط نصفي عظمة القص معًا بسلك من الفولاذ المقاوم للصدأ لمنع انفصالهما، لأنه يمكن أن تؤدي أي ضغوط شديدة توضع على القص المكسور بعد الجراحة مثل رفع الأشياء الثقيلة إلى قطع الأسلاك عبر الأنسجة العظمية وإلحاق الضرر الشديد بعظمة القص، والخطر الآخر المرتبط بالقص هو كسر عملية الخنجري أثناء الإنعاش القلبي الرئوي، والذي يمكن أن يؤدي إلى كسر عملية الخنجري ويستقر في أحد الأعضاء الحيوية الحساسة تحته.

المصدر: The Osteology of Infants and Children- ‏Matthew W. Tocheri - 2005The Human Bone Manual- Pieter A. Folkens - 2005Gross Anatomy- Harold M. Chung - 2008Comparative Vertebrate Anatomy- Marvalee H. Wake - 1992


شارك المقالة: