ألم الرقبة والشعور بالغثيان

اقرأ في هذا المقال


ألم الرقبة والغثيان يكونان أكثر إزعاجًا عندما يحدثان معًا، ولكن لماذا يعاني الكثير من الأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة من الغثيان أيضًا، في هذه المقالة المحفزات المحتملة ونصائح حول العلاجات والتدابير المنزلية التي يمكن أن تساعد في مواجهة أعراض آلام الرقبة والغثيان، في بعض الحالات يجب أن ترى الطبيب بالتأكيد لأن حالات الغثيان المصاحب لآلام الرقبة ليست كلها غير ضارة، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ لتتعرف على علاقة ألم الرقبة والغثيان.

كيف يحدث الغثيان بسبب ألم الرقبة

في حالة ألم الرقبة والشعور بالغثيان تكون هناك آلام أحادية أو ثنائية مزمنة ومملة ومؤلمة في الرقبة، يشع في كثير من الأحيان الألم إلى مفصل الكتف و/ أو مؤخرة الرأس، في كثير من الأحيان يحدث تصلب في عضلات الرقبة، وربما يكون التصلب مع عقيدات حساسة في منطقة الرقبة مما يؤدي الى الشعور بالغثيان، أو دوار يسبق الغثيان ويحدث أيضاً طنين في الأذنين و/ أو عدم وضوح الرؤية، في كثير من الأحيان يكون الألم المزمن أحادي الجانب في العمود الفقري العنقي وحوله، ويزيد مع الحركة وربما يصاحبه خدر و/ أو شلل في منطقة العنق أو الكتف أو الذراع.

يكون هناك أيضاً آلام حادة وشديدة في الرقبة والكتفين والوركين والفخذين، ويكون هناك صعوبة في رفع الذراعين فوق الكتفين، وفي كثير من الأحيان يكون هناك أيضاً فقدان في الوزن ملحوظ وظهور مفاجئ لألم شديد بالرقبة كاملة وصداع مع تيبس الرقبة وزيادة الغثيان مرة أخرى لدرجة القيء وزيادة ضبابية الرؤية، يجب أن تتحمل رقبة الإنسان أي العمود الفقري العنقي بشكل عام الكثير من الضغط في الحياة اليومية، غالبًا ما يتم التعبير عن التوتر في هذه المنطقة من خلال آلام الرقبة والغثيان، يجب الحذر من إن آلام الرقبة والغثيان لا تكون دائمًا بسبب التوتر غير الضار، في حالة ظهور أعراض الشلل، يجب استشارة الطبيب على الفور.

ما الذي يسبب ألم الرقبة والشعور بالغثيان

العمود الفقري العنقي هو بنية حساسة للغاية حيث تتعرض لأحمال عالية، لاحظ عدد المرات التي تحرك فيها رأسك في دقيقة واحدة فقط، لأنه من الطبيعي أن يكون هناك حركات يومية متنوعة، عند زيادة الألم يحدث ضغط الأعصاب في العمود الفقري المركزي، مما يجب توفير الاسترخاء والراحة عند بدء الآلام، ومع ذلك نظرًا لأن العمود الفقري العنقي يتحكم في العديد من قطاعات الجسم، نظرًا لأن عددًا كبيرًا من المسالك العصبية يمر عبر الجسم في هذه المنطقة، فإن التوتر في الرقبة هو الذي يعمل رد فعل عكسي لاستقلاب المعدة.

غالبًا ما يكون الألم في منطقة الرقبة جنبًا إلى جنب مع آثار جانبية غير مريحة، يبدأ بالشد المعروف جيدًا في عضلات الرقبة، والذي يتخذ تلقائيًا وضعية غير مريحة، تتقلص العضلات أكثر فأكثر مما يؤثر أيضًا على المسالك العصبية هذا يسبب شعورًا خفيفًا إلى متوسط ​​بالدوار، عندما يصاب الناس بالدوار فإنهم يميلون إلى الشعور بالغثيان بسرعة إلى حد ما، وكل ذلك يعتمد على آلام الرقبة كنقطة انطلاق للحالة، هذا يمكن أن يؤدي حتى إلى نوبات تشبه الصداع النصفي مع القيء، ثم حان الوقت لفعل شيء حيال ذلك بنشاط مع الأدوية للإسعافات الأولية والعلاج اليدوي والعلاج الطبيعي لدعم الرقبة وحمايتها.

غالبًا ما يتم إجراء الفحوصات الضرورية على سبيل المثال مثل فحوصات الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري العنقي، والتي ترتبط بالتعرض للإشعاع من المرجح أن يكون طبيب الأعصاب الذي يرتب فحصًا للجهاز العصبي مسؤولاً.

ألم الرقبة والشعور بالغثيان بعد الاستيقاظ

إذا كنت تعاني من الدوخة والغثيان وآلام الرقبة بعد الاستيقاظ، فإن الأمر يستحق فحص دقيق من قبل طبيب مختص، كما هو مذكور أعلاه فإن السبب الرئيسي للدوخة هو قلة التمارين الرياضية، والتوتر ووضعية الجلوس غير الصحيحة، إذا كنت تواجه صعوبات في تغيير عاداتك فعليك بالتأكيد تحسين مكانك عند النوم باستخدام وسادة جيدة وفرشة مناسبة، يمكن التخلص من بعض التوتر بين عشية وضحاها، لطالما كان السرير الجيد مفيدًا للعمود الفقري والعضلات المتصلة به، يعتبر القيام بتمارين يومية لتخفيف وتمدد وتقوية عضلات الرقبة هي أيضًا طريقة جيدة للتخلص من الغثيان الناجم عن الدوار الناتج عن التوتر، فقط يجب القيام بالتمارين الرياضية وإن كانت بسيطة.

ألم الرقبة مع الغثيان والصداع النصفي 

غالبًا ما يكون الصداع النصفي هو السبب الشائع مع وجود ألم في الرقبة والغثيان وبالطبع الصداع العادي، في حين أنه لا يرتبط بالضرورة بالصداع النصفي في بعض الحالات، إلا أنّ آلام الرقبة تحدث في ما يصل إلى 70 بالمائة من المصابين أثناء نوبة الصداع النصفي، الغثيان هو أيضًا أحد الأعراض المصاحبة لما يصل إلى 50 بالمائة من المصابين، في معظم الحالات يمكن بالفعل تشخيص ألم الرقبة والشعور بالغثيان عن طريق سوابق المريض لذا فإن الفحوصات التي تعتمد على الأدوات ليست ضرورية، وفقًا لأطباء المختصين بالصداع يجب أن يكون الصداع وآلام الرقبة قادرين على الانحسار من خلال ممارسة رياضات التحمل المنتظمة، في حالة نوبات الصداع النصفي المتكررة يكون العلاج الوقائي منطقيًا.

نصائح وعلاجات منزلية لألم الرقبة والشعور بالغثيان

تناول الوجبات الصغيرة

إذا شعرت بالمرض يجب أن تتناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، يجب تجنب الأطعمة الثقيلة والحارة، تعتبر تفاحة أو موزة أو جزء من دقيق الشوفان مثاليًا وكافياً، هذا غالبا ما يستقر في المعدة وفي حالة حدوث القيء أيضًا يجب تجنب الطعام الصلب لفترة من الوقت.

تناول الزنجبيل

يعتبر الزنجبيل علاجًا فعالاً في حالة ألم الرقبة والشعور بالغثيان والسبب هو المواد اللاذعة gingerol و shogaol، التي توجد في الدرنة وتقمع الغثيان، في نفس الوقت يتم تعزيز وظيفة الجهاز الهضمي، يمكن تحضير شرائح من الدرنة كشاي لتشربها حسب الحاجة، وتكون قطرات الزنجبيل متوفرة أيضًا.

تناول شاي الأعشاب

يعتبر شاي الأعشاب مثل البابونج أو شاي الشمر، الذي يُشرب في رشفات صغيرة دون أن يُحلى هو أيضًا علاجات منزلية للغثيان، يجب التنويه هنا أنه لا ينبغي أن يكون الشاي ساخنًا جدًا، في حالة الغثيان الخفيف، يمكن أن يساعد تناول شاي الأعشاب أيضًا على التنفس بعمق في الهواء النقي، إذا لم تساعد العلاجات المنزلية فهناك أدوية للغثيان في الصيدلية على سبيل المثال مضادات القيء ومحفزات الحركة.


شارك المقالة: