كثرة كريات الدم الحمر

اقرأ في هذا المقال


كثرة كريات الدم الحمر:

كثرة كريات الدم الحمر: هي حالة يُنتج فيها الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء أو كريات الدم الحمراء. تحمل كرات الدم الحمراء الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة. يُمكن أن يُؤدي وجود عدد كبير جدًا من هذه الخلايا إلى جعل الدم أكثر سمكًا من الطبيعي ويُؤدي إلى تجلّط الدم ومضاعفات أخرى. هناك نوعان من كثرة كريات الدم الحمراء:

  • كثرة كريات الدم الحمراء الأولية: يحدث هذا النوع بسبب مشكلة في خلايا نخاع العظم، حيث يتم إنتاج كرات الدم الحمراء. في بعض الأحيان يتم توريث كثرة الكريات الحمراء الأولية.
  • كثرة الكريات الحمراء الثانوية: يُمكن أن يُسبب مرض أو استخدام بعض الأدوية هذا النوع. قد يكون عدد الأشخاص الذين يُعانون من كثرة كريات الدم الحمراء الثانوية أعلى، ولكن من الصعب الحصول على رقم دقيق لأن هناك العديد من الأسباب المُحتملة.

يُشار إلى كثرة الكريات الحمراء أحيانًا باسم كثرة الحمر، ولكن الظروف تختلف قليلاً:

  • كثرة الكريات الحمر هي زيادة في كرات الدم الحمراء نسبة إلى حجم الدم.
  • كثرة الحمر هي زيادة في كل من تركيز كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.

يُمكن أن تنتقل كريات الدم الحمراء الأولية من خلال العائلات. سببها طفرة في الجينات تتحكّم في عدد كرات الدم الحمراء التي يُصنعها نخاع العظم. عندما يتحور أحد هذه الجينات، سوف ينتج نخاع العظم كرات دم إضافية، حتى عندما لا يحتاجها الجسم. سبب آخر للكريات الحمراء الأولية هو كثرة الحمر الحقيقية. هذا الاضطراب يجعل نخاع العظم ينتج الكثير من كرات الدم الحمراء. نتيجة لذلك يُصبح دمك سميكًا جدًا. كثرة كريات الدم الحمراء الثانوية هي زيادة في كرات الدم الحمراء بسبب مرض كامن أو استخدام بعض الأدوية.

تشمل أسباب كثرة الكريات الحمراء الثانوية ما يلي:

  • التدخين.
  • نقص الأكسجين، مثل أمراض الرئة أو الارتفاعات العالية.
  • الأورام.
  • الأدوية مثل المنشطات ومدرات البول.
  • في بعض الأحيان يكون سبب كثرة الكريات الحمراء الثانوية غير معروف.

ما هي أعراض كثرة كريات الدم الحمر؟

تشمل أعراض كثرة الكريات الحمراء:

  • الصداع.
  • الدوخة.
  • ضيق في التنفس.
  • نزيف الأنف.
  • زيادة ضغط الدم.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الحكة.

يُمكن أن يُؤدي وجود عدد كبير جدًا من كرات الدم الحمراء إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. إذا تجلطت الجلطة في الشريان أو الوريد، فقد تمنع تدفق الدم إلى الأعضاء الأساسية مثل القلب أو الدماغ. يُمكن أن يُؤدي انسداد تدفق الدم إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

كيف يتم تشخيص كثرة كريات الدم الحمر؟

سيبدأ الطبيب بالسؤال عن التاريخ الطبي والأعراض. ثم سيقومون بإجراء فحص بدني. كما يُمكن إجراء اختبارات الدم لقياس عدد كريات الدم الحمراء ومستويات الإريثروبويتين (EPO). EPO هو هرمون تفرزه الكليتان. يزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء عندما يكون الجسم منخفض الأكسجين.

الأشخاص الذين يُعانون من كثرة الكريات الحمراء الأولية لديهم مستوى مُنخفض من EPO. قد يكون لدى الأشخاص الذين يُعانون من كثرة الكريات الحمراء الثانوية مستوى EPO مرتفع. قد تخضع أيضًا لفحوصات الدم للتحقق من مستويات:

  • الهيماتوكريت: هذه هي النسبة المئوية من كرات الدم الحمراء في الدم.
  • الهيموغلوبين: هذا هو البروتين في كرات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
  • يقيس اختبار يُسمّى قياس التأكسج النبضي كمية الأكسجين في الدم: يُستخدم جهازًا مثبتًا على الإصبع. يُمكن أن يوضح هذا الاختبار ما إذا كان نقص الأكسجين قد تسبب في كثرة الكريات الحمراء.

المصدر: كتاب فقر الدم/ الطبعة الثالثة_ دكتور أحمد الهلاليكتاب "علم أمراض الدم" للدكتور عبد المغني عيضةكتاب "اضطرابات الدم" للمؤلف ديفيدسون


شارك المقالة: