أسباب وأعراض ورم الدماغ

اقرأ في هذا المقال


أسباب ورم الدماغ

يعتقد أن أورام الدماغ تنشأ عندما تتلف جينات مُعينة على كروموسومات الخلية ولا تعمل بشكل صحيح. تنظّم هذه الجينات عادة معدل انقسام الخلية (إذا انقسمت على الإطلاق) وإصلاح الجينات التي تصلح عيوب الجينات الأخرى، بالإضافة إلى الجينات التي يجب أن تتسبب في تدمير الخلية ذاتيًا إذا كان الضرر لا يُمكن إصلاحه.
في بعض الحالات، قد يولد الفرد بعيوب جزئية في واحد أو أكثر من هذه الجينات. قد تُؤدي العوامل البيئية بعد ذلك إلى مزيد من الضرر. في حالات أخرى، قد تكون الإصابة البيئية للجينات هي السبب الوحيد. من غير المعروف لماذا يُصاب بعض الأشخاص في “البيئة” بأورام في الدماغ، بينما لا يُصاب البعض الآخر بها.

بمجرد أن تنقسم الخلية بسرعة وتتلف الآليات الداخلية للتحقق من نموها، يُمكن أن تنمو الخلية في النهاية إلى ورم. قد يكون خط الدفاع الآخر هو نظام المناعة في الجسم، والذي من شأنه أن يكشف الخلية غير الطبيعية ويقتلها على النحو الأمثل. قد تنتج الأورام مواد تمنع الجهاز المناعي من التعرّف على خلايا الورم غير الطبيعية وتتغلب في نهاية المطاف على جميع العوائق الداخلية والخارجية لنموه.

قد يحتاج الورم سريع النمو إلى كمية أكبر من الأكسجين والمغذيات أكثر ممّا يُمكن أن يوفره تدفق الدم المحلي المخصص للأنسجة الطبيعية. يُمكن للأورام إنتاج مواد تُسمّى عوامل تكوين الأوعية الدموية التي تُعزز نمو الأوعية الدموية. تزيد الأوعية الجديدة التي تنمو من إمداد الورم بالمغذيات، وفي النهاية يعتمد الورم على هذه الأوعية الجديدة.

أعراض ورم الدماغ

تختلف الأعراض اعتمادًا على موقع ورم الدماغ، ولكن قد يُصاحب ما يلي أنواعًا مُختلفة من أورام الدماغ:

  • الصداع الذي قد يكون أشد في الصباح أو يوقظ المريض ليلاً.
  • التشنجات.
  • صعوبة التفكير أو التحدث أو التعبير.
  • تغييرات الشخصية.
  • ضعف أو شلل في جزء واحد أو جانب واحد من الجسم.
  • فقدان التوازن أو الدوخة.
  • تغيرات الرؤية.
  • تغيرات السمع.
  • خدر الوجه أو الوخز.
  • الغثيان أو القيء وصعوبات البلع.
  • الارتباك.

تشخيص ورم الدماغ:

يُمكن لتقنيات التصوير المتطوّرة أن تحدد أورام المخ. تشمل أدوات التشخيص التصوير المقطعي المحوسب (CT أو CAT المسح الضوئي) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يُمكن أن تُساعد متواليات التصوير بالرنين المغناطيسي الأخرى الجراح على تخطيط استئصال الورم بناءً على موقع المسارات العصبية الطبيعية للدماغ.
يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء الجراحة أيضًا أثناء الجراحة لتوجيه خزعات الأنسجة وإزالة الورم. يستخدم مطيافية الرنين المغناطيسي (MRS) لفحص الملف الكيميائي للورم وتحديد طبيعة الآفات التي تظهر على التصوير بالرنين المغناطيسي. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) يُمكن أن يُساعد في الكشف عن أورام المخ المُتكررة.

في بعض الأحيان، تكون الطريقة الوحيدة لإجراء تشخيص نهائي لورم الدماغ هي من خلال الخزعة. يقوم جراح المخ والأعصاب بإجراء الخزعة ويقوم أخصائي الأمراض بإجراء التشخيص النهائي، وتحديد ما إذا كان الورم يبدو حميداً أو خبيثًا، وتصنيفه وفقًا لذلك.

المصدر: كتاب "السرطان" لـ أحمد توفيق حجازيكتاب "إمبراطور الأمراض/ السرطان" للمؤلف سيدهارتا موخيرجيكتاب "يوميات السرطان" للدكتور إيهاب عبدالرحيم علي


شارك المقالة: