المرحلة الرابعة من سرطان القولون

اقرأ في هذا المقال


تحدث المرحلة الرابعة من سرطان القولون عندما ينتشر السرطان في القولون أو ينتقل إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى. غالبًا ما ينتشر سرطان القولون إلى الكبد، ولكنه قد يصل أيضًا إلى الرئتين أو العقد الليمفاوية أو بطانة تجويف البطن.

تشخيص سرطان القولون في المرحلة الرابعة:

قد يستغرق الصبر في التشخيص الصحيح لسرطان القولون، حيث يستخدم الأطباء العديد من الاختبارات للكشف عن السرطان وتحديد موقعه. إذا تم تحديد نوع السرطان عند الشخص، فسوف يستخدمون أيضًا المزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كان قد انتشر.

تشمل الاختبارات والعمليات التي يُمكن أن تُساعد في تشخيص سرطان القولون ما يلي:

  • فحص جسدي.
  • تحاليل الدم.
  • تنظير القولون للنظر داخل المستقيم.
  • خزعة، حيث يأخذ الطبيب عينة من الأنسجة ويرسلها إلى المختبر لتحليلها.
  • الاختبار الجزيئي للمساعدة في تحديد الخصائص المحددة للورم التي قد تكون مُهمة للعلاج.
  • فحوصات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق ممّا إذا كان السرطان قد انتشر إلى الرئتين.

بعد إجراء جميع الاختبارات اللازمة، سوف يناقش الطبيب التشخيص مع الفرد. سيتعين على أيّ شخص يتلقى تشخيصًا لسرطان القولون في المرحلة الرابعة اتخاذ بعض القرارات حول اختيار طريقة العلاج والبقاء قدر الإمكان بصحة جيدة، خاصة فيما يتعلق بخيارات العلاج. من المُهم مناقشة جميع الخيارات مع الطبيب وفهم الهدف من كل علاج.

خيارات علاج سرطان القولون في المرحلة الرابعة:

خيارات العلاج المتاحة للأشخاص الذين يُعانون من سرطان القولون في المرحلة الرابعة محدودة أكثر من تلك المناسبة للمراحل المُبكّرة من هذا السرطان. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض خيارات العلاج التي يجب مراعاتها، بالإضافة إلى عوامل أخرى يجب وضعها في الاعتبار.

1- الجراحة:

عندما تنتشر الخلايا السرطانية إلى الأعضاء والأنسجة البعيدة، من غير المُرجّح أن تُعالج الجراحة السرطان. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تظل فيها الجراحة خيارًا جيدًا. إذا أظهر الفحص أن السرطان قد انتشر فقط في مناطق صغيرة قليلة، فقد تظل الجراحة مُمكنة. من خلال إزالة الخلايا السرطانية جراحيًا، يأمل الأطباء في مُساعدة الشخص على العيش لفترة أطول.

ستشمل هذه العمليات إزالة جزء من القولون وكذلك الغدد الليمفاوية القريبة. قد تزيل الجراحة الإضافية مناطق الأنسجة التي انتشر فيها السرطان. ينصح الأطباء أيضًا بالعلاج الكيميائي، سواء قبل الجراحة أو بعدها.

إذا كانت خلايا الورم كبيرة جدًا بحيث لا يُمكن إزالتها، أو إذا كان هناك الكثير منها، فسوف يوصي الأطباء بالعلاج الكيميائي قبل أن يخضع الشخص لأيّ إجراءات جراحية. إذا تقلّص هذا الورم، فقد يطلبون من الجراح متابعة الجراحة.

قد يحتاج الأطباء أيضًا إلى إجراء عمليات جراحية إضافية إذا كان النمو السرطاني يرجح أن يعيق القولون أو يمنعه بالفعل من وظيفته. في بعض الحالات، يُمكن إجراء جراحة طفيفة مثل وضع دعامة. يُمكن للجراحين وضع دعامة، وهي أنبوب مجوف يتكوّن عادة من شبكة معدنية أو بلاستيكية في القولون أثناء تنظير القولون. عند النجاح، قد تُساعد الدعامة في إبقاء القولون مفتوحًا وتجعل الجراحة غير الغازية غير ضرورية.

2- العلاج الكيميائي:

إذا انتشر سرطان القولون كثيرًا حتى تُصبح الجراحة غير فعّالة، فإنَّ العلاج الكيميائي هو خيار العلاج الأساسي. كما سوف يتلقى مُعظم الأشخاص المُصابين بسرطان القولون في المرحلة الرابعة العلاج الكيميائي أو علاجات محددة الهدف للمُساعدة في السيطرة على تطوّر السرطان أو الأعراض.

قد يوصي الأطباء ببعض أنظمة العلاج التي تتضمن دواء استهداف، والذي يستهدف إمّا مسار عامل النمو البطاني الوعائي (VEGF) أو مسار مستقبل عامل النمو الظهاري (EGFR). سيختلف الاختيار بين الأنظمة في كل حالة. يعتمد الخيار الأكثر ملائمة على أنواع العلاج التي مر بها الشخص من قبل وصحته العامة واستجابته للعلاج.

من الشائع أن يجرب الأطباء علاجات متعددة. إذا لم يستجب السرطان للعلاج الأول، فقد يوقف هذا العلاج ويبدأ علاجًا آخر بدلاً منه.

3- علاج إشعاعي:

قد يوصي الأطباء أيضًا بالعلاج الإشعاعي في مرحلة متأخرة من سرطان القولون للمُساعدة في تقليل الأعراض مثل الألم وعدم الراحة. قد يُؤدي هذا العلاج إلى تقليص الورم لفترة من الوقت، ولكنه لن يعالج عادة السرطان.

4- ضخ الشريان الكبدي:

قد يكون تسريب الشريان الكبدي خيارًا علاجيًا للأشخاص المُصابين بسرطان القولون الذي انتشر إلى الكبد. ضخ الشريان الكبدي هو نوع من العلاج الكيميائي الإقليمي، والذي ينطوي على توصيل دواء العلاج الكيميائي مباشرة إلى الشريان الكبدي في الكبد. قد يُساعد هذا العلاج في تدمير الخلايا السرطانية دون الإضرار بخلايا الكبد السليمة في هذه العملية.

5- الاستئصال:

قد يكون الاستئصال أو الانصمام مناسبًا للأشخاص الذين يُعانون من سرطان القولون والمستقيم النقيلي أو المتكرر الذي يُسبب بعض الأورام في الرئة أو الكبد التي يقل عرضها عن 4 سم.

يستخدم الاستئصال إما الترددات الراديوية أو الموجات الدقيقة أو الكحول، التي يطلق عليها الناس أيضًا حقن الإيثانول عن طريق الجلد (PEI)؛ لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها مع ترك الأنسجة المحيطة بدون أذى نسبيًا.

المصدر: كتاب "يوميات السرطان" للدكتور إيهاب عبدالرحيم عليكتاب "السرطان" لـ أحمد توفيق حجازيكتاب "إمبراطور الأمراض/ السرطان" للمؤلف سيدهارتا موخيرجي


شارك المقالة: