استئصال فصوص الرئة

اقرأ في هذا المقال


ما هو استئصال فصوص الرئة؟

استئصال الفص وبالإنجليزية (lobectomy): هو إجراء جراحي يتم من خلاله إزالة فص عضو. غالباً ما يشير إلى إزالة جزء من الرئة، ولكنه قد يشير أيضاً إلى الكبد أو الدماغ أو الغدة الدرقية أو الأعضاء الأخرى.
يتكون كل عضو من العديد من الأقسام التي تؤدي مهام مختلفة ومحددة. في حالة الرئتين، تسمى الأقسام الفصوص. تحتوي الرئة اليمنى على ثلاث فصوص، وهي الفصوص العليا والمتوسطة والأسفل. تحتوي الرئة اليسرى على فصين، الفصوص العلوية والسفلية.
في معظم الحالات، يُجري الجراحون استئصال الفص لإزالة جزء سرطاني من أحد الأعضاء ولمنع انتشار السرطان. هذا قد لا يتخلص تمامًا من المرض، لكنه يمكن أن يزيل المصدر الأساسي له.
يعد استئصال فصوص الرئة هي الطريقة الأكثر شيوعاً لعلاج سرطان الرئة. سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان في الولايات المتحدة، وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية . إنها مسؤولة عن وفاة أكثر من 150.000 رجل وامرأة كل عام.

قد يقوم الجراحون أيضاً بإجراء عمليات استئصال الفصوص لعلاج ما يلي:

ما هي مخاطر استئصال الفص؟

تشمل مخاطر استئصال الفص ما يلي:

  • عدوى.
  • نزيف.
  • الدبيلة، وهي عبارة عن مجموعة صديد في تجويف الصدر.
  • ناسور قصبي جنبي، وهو مسار يشبه الأنبوب يتسبب في تسرب الهواء أو السوائل في مكان الجراحة.
  • استرواح الصدر، انهيار الرئة ويحدث عندما يتم حبس الهواء بين جدار الرئة وجدار الصدر. يمكن أن يؤدي استرواح الصدر المتوتر إلى انهيار الرئتين.

ما هي فوائد استئصال الفص؟

يمكن أن يوقف استئصال الفص أو يبطئ انتشار السرطان والالتهابات والأمراض. قد يسمح إجراء هذه الجراحة للطبيب أيضاً بإزالة جزء من عضو يؤثر على وظيفة الأعضاء الأخرى. على سبيل المثال، قد لا يكون الورم الحميد سرطانياً ولكنه قد يضغط على الأوعية الدموية، مما يمنع تدفق الدم الكافي إلى أجزاء أخرى من الجسم. عن طريق إزالة الفص يمكن للجراح حل المشكلة بشكل فعال.

كيف يتم الاستعداد لاستئصال الفصوص؟

سيحتاج المريض إلى الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل استئصال الفص. هذا يعني عادة عدم الأكل أو الشرب بعد منتصف الليل. يجب على المدخنين التوقف عن التدخين قبل إجراء هذه الجراحة. سيؤدي هذا إلى تحسين فرصة المريض في الشفاء الناجح.
سيتلقى معظم الناس مهدئاً قبل الجراحة لمساعدتهم على الاسترخاء. قد يتلقى الشخص أيضاً المضادات الحيوية، وأي تدابير تحضيرية أخرى يوصي بها الطبيب.

ماذا يحدث أثناء إجراء استئصال الفص؟

سيقوم الجراح بإجراء استئصال الفص بينما يكون المريض تحت تأثير التخدير العام. توجد عدة أنواع من عمليات استئصال الفصوص.

  • بضع الصدر: يتضمن إجراء الجراح لشق كبير في الصدر. سيقوم الجراح بعمل شق على جانب الصدر، غالباً ما بين ضلعين ثم يخلق مسافة بين الأضلاع لرؤية داخل الصدر وإزالة الفص.
  • جراحة التنظير الصدري بمساعدة الفيديو (VATS): والتي هي أقل اجتياحاً ولها وقت تعافي أقصر بشكل عام. خلال هذا الإجراء، من المرجح أن يقوم الجراح بعمل أربع شقوق صغيرة حول المنطقة الجراحية لإدخال كاميرا صغيرة وأدوات جراحية. يسمح هذا للطبيب بإجراء استئصال الفصوص وإزالة الفص المتضرر بمجرد تحديده. قد يضع الجراح أنبوباً مؤقتاً صغيراً في الصدر بعد اكتمال الجراحة.

ما هي الإجراءات بعد استئصال الفص؟

بعد الجراحة، سيتم تعليم المريض تمارين التنفس والسعال العميق حتى تتمكن الرئتين من تعلم التمدد والانكماش مرة أخرى. سيؤدي ذلك أيضاً إلى تحسين التنفس ويساعد على منع الالتهاب الرئوي والالتهابات الأخرى. سيساعد التنقل والخروج من السرير على التعافي بشكل أسرع. القيام بزيادة النشاط البدني ببطء وتجنب رفع الأشياء الثقيلة لفترة من الوقت.

تأكد من تجنب ما يلي أثناء فترة الشفاء:

  • دخان التبغ.
  • أبخرة كيميائية وأبخرة ضارة في الهواء.
  • التلوث البيئي.
  • التعرض للأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد والأنفلونزا.

تأكد من إخبار الطبيب إذا كان يعاني المريض أي من الآثار الجانبية التالية بعد الجراحة والتي تتضمن ما يلي:

  • ضيق في التنفس.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم عند التنفس.
  • احمرار أو تورم أو ألم حول الشق.
  • حمى شديدة.
  • أي تغييرات في الحالة العقلية.

ما هي التطلعات المتوقعة بعد إجراء استئصال الفص؟

بالنسبة لبعض الأشخاص فإن استئصال الفص يزيل المشكلة الطبية، وبالنسبة للبعض الآخر، فإنه يبطئ تطور مرضهم أو يخفف من الأعراض. إذا كان المريض مصاباً بسرطان الرئة، فقد يتلاشى السرطان بعد استئصال الفص أو قد يحتاج إلى علاجات أخرى لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية. قد تتطلب حالات أخرى عناية طبية إضافية.
يقضي معظم الناس يومين إلى سبعة أيام في المستشفى بعد استئصال الفص، ولكن المدة التي سيقضيها المريض في المستشفى تعتمد على عدد من العوامل بما في ذلك نوع الجراحة التي خضع لها.
يمكن لبعض الأشخاص العودة إلى العمل أو استئناف أنشطة أخرى بعد ذلك بوقت قصير، ولكن معظم الناس يحتاجون إلى البقاء في المنزل لمدة أربعة إلى ستة أسابيع حتى يتعافوا تماماً. يجب تجنب رفع الأحمال الثقيلة لمدة ستة إلى اثني عشر أسبوعاً بعد الجراحة أو حتى يقرر الطبيب أن الشخص تعافى بشكل جيد.
بعد الجراحة، سيوصي الطبيب بنظام غذائي ونظام للنشاط البدني لمساعدة المريض على الشفاء. من المرجح أن يكون قد رتب له موعداً للمتابعة بعد أسبوع من استئصال الفص. خلال هذا الموعد، سيفحص الطبيب الشقوق وقد يأخذ أشعة سينية للتأكد من أنه تشافى بشكل صحيح. إذا سار كل شيء على ما يرام، يمكن توقع الشفاء التام في أقل من ثلاثة أشهر.

المصدر: Lung Cancer, An Issue of Surgical Oncology Clinics - E-Book,Mark J. Krasna‏Minimally Invasive Surgical Oncology: State-of- the-Art Cancer Management,Stanley W. Ashley,Ronald MatteottiMastery of Surgery,Mark P. Callery,Kirby I. Bland,Josef E. Fischer


شارك المقالة: